سودانيون يتظاهرون ضد مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة

سودانيون يتظاهرون ضد مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة


تظاهر آلاف المتظاهرين السودانيين المؤيدين للمؤسسة العسكرية بالبلاد الأربعاء ضد مبادرة الأمم المتحدة الأخيرة لحل الأزمة السياسية في السودان.
وتجمع المحتجون أمام مكتب مقر بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في الخرطوم، والتي بدأت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات مع الفصائل السودانية.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها تسقط الأمم المتحدة وآخرون طالبوا ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرثس بالعودة إلى ديارهم.
وقال حامد البشير أحد المتظاهرين لفرانس برس لا نريد تدخلا خارجيا في بلادنا.
وفي العاشر من كانون الثاني يناير، أعلن بيرثس رسميا إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

لكنه أشار إلى أن الأمم المتحدة لن تاتي بأي مشروع أو مسودة أو رؤية لحل، وحتي لن نأتي باقتراح لمضمون الأمور الرئيسية المختلف عليها، و لن نتبنى مشروع لأي جانب.
وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان برئاسة البرهان أعلن في وقت سابق ترحيبه بمبادرة الأمم المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية.

 أما ائتلاف قوى الحرية والتغيير، كتلة المعارضة الرئيسية في السودان، فقد أعلن أنه سيقبل بالمبادرة إذا كان الهدف هو استعادة الانتقال الديموقراطي.
وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشكّل مجموعة أساسية في معارضة الانقلاب العسكري، إن 77 متظاهرا قتلوا في احتجاجات، العديد منهم بالرصاص، منذ وقوع الانقلاب، كان آخرهم متظاهر يبلغ من العمر 18 عاما تُوفي الاربعاء متأثرا باصابته برصاص حي في الرأس خلال أحد الاحتجاجات الشهر الماضي.

وتنفي الشرطة استخدام الرصاص الحي وتقول إن ضابطا طعن على أيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدى الى وفاته، بالاضافة إلى اصابة العشرات من أفراد الأمن. ومن جهة أخرى، شهدت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والتي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم، حالة من العصيان المدني الاربعاء، حسب ما أفاد شهود عيان.

وقال الشهود بأن المدينة شهدت اغلاق شبه تام للمتاجر، وخلت الشوارع من المارة.كما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم بالمدينة في بيان تعليق جميع المنافسات والأنشطة الى أجل غير محدد حدادا على أرواح الشهداء.