سوريا.. قاعدة إيران الخلفية لـ «التشيع» والتسلح

سوريا.. قاعدة إيران الخلفية لـ «التشيع» والتسلح


قبل يومين اغتيل في محافظة درعا السورية المدعو عارف الجهماني، أحد المتعاونين البارزين مع محور “الحرس الثوري الإيراني” وحزب الله اللبناني، بنيران مسلحين مجهولين بينما كان يقود سيارته شرق مدينة درعا.
وكان الجهماني واجه في السابق محاولات اغتيال عدة، كان آخرها، التي أصيب فيها، في 30 أبريل (نيسان) في مسقط رأسه شرق صيدا قرب درعا.
مصادر أمنية في الجنوب السوري تؤكد لموقع 24، أن الجهماني معروف بين السكان كتاجر مخدرات، بغطاء العمل بتجارة السيارات، إضافة إلى دوره كقيادي في “مجموعة صيدا” إحدى الميليشيات المرتزقة المحلية الـ 36 العاملة في جنوب سوريا تحت قيادة المحور المتطرف التابع لإيران.

وتؤكد المصادر أن “الحرس” وحزب الله يعملان لتشييع العدد الأكبر من سكان القرى أو ما تبقى منها في الجنوب السوري، ووصلها عبر جبل الشيخ مع القرى الشيعية في جنوب لبنان، لتتحول إلى منطقة مغلقة تابعة لطهران تمتد من البحر المتوسط إلى الحدود الأردنية. وتقوم الميليشيات المحلية في جنوب سوريا بمهام متنوعة لصالح طهران، مثل: ترسيخ الوجود والردع تجاه السكان المحليين، والقيام بنشاطات ضدهم، كذلك ترسيخ المحور الشيعي المتطرف في المنطقة، والمساعدة في إنشاء البنى التحتية المدنية، والمساعدة في تجنيد ناشطين جدد، وتأمين حركة كبار مسؤولي “الحرس” والميليشيات اللبنانية أثناء زياراتهم المكشوفة أوالسرية للمنطقة، وتهريب الأسلحة والمخدرات كجزء من عملية تهريب المخدرات الكبرى التي يديرها حزب الله من لبنان.

وتؤكد المصادر الأمنية أن رجال الميليشيات يقومون بمهام عسكرية أيضاً في الجولان، أو للقيام بأعمال أمنية ومنها الاغتيالات لإحدى الوحدات الخاصة التابعة لفيلق القدس الإيراني العاملة في المنطقة، هذه المهام تختلف اختلافاً جوهرياً عن المهام الروتينية لتلك الميليشيات، أي أن عناصر متورطون بجمع المعلومات الاستخبارية وعمليات القصف ضد إسرائيل، وتهريب الصواريخ إلى جنوب لبنان. مراكز بحث أمنية إسرائيلية تؤكد أن الميليشيات الـ36 التابعة لإيران في الجنوب السوري تعمل في المحافظات الجنوبية الثلاث: القنيطرة (6 ميليشيات) ودرعا (28 ميليشيا) والسويداء (مليشيات عدد 2).

ولاء معظم هذه الميليشيات يتم شراؤه بالمال، مثل المرتزقة، وليس على أساس قاسم أيديولوجي مشترك.
واللافت بالنسبة للتقارير الإسرائيلية، أن بعض عناصر هذه الميليشيات خدمت سابقاً في الجيش السوري، أو في أحد الأجهزة الأمنية، وينتمي الكثير منهم إلى “لجان المصالحة”، وهم من السكان الذين كانوا في الغالب مع المعارضة، وبعضهم قاتلوا ضد النظام السوري مع “الجيش السوري الحر” وقوات جيش خالد بن الوليد “داعش في جنوب سوريا».