سوق السروجية.. نموذج راقٍ للعمارة الإسلامية في دمشق

سوق السروجية.. نموذج راقٍ للعمارة الإسلامية في دمشق

بموازاة شارع قلعة دمشق، وما أن تتجاوز قناة العقرباني المتفرعة عن نهر بردى باتجاه الشمال بما لا يزد عن الثلاثين متراً، ستكون على بوابة سوق السروجية الشهير، صحيح أنه يقع خارج سور المدينة القديمة، لكنه ما زال محافظاً على هويته العمرانية القديمة كنموذج راقٍ عن العمارة الإسلامية، رغم التحديثات التي أجرتها محافظة دمشق عليه في السنوات القليلة الماضية.

تشير المراجع التاريخية إلى أن سوق السروجية يسبق زمنياً في نشوئه سوق الحميدية وسوق مدحت باشا بسنين طويلة، وفي مدخله الذي يبدأ بشارع الثورة ستطالعك ماكينات تصطف أمام المحلات لدرازة الجلود وأقمشة الشوادر، وإلى جانبها تتصدر الواجهات الأحزمة الجلدية والحقائب والحبال وبعض النحاسيات التي تشبه الأجراس وعقود الخرز الزرقاء، وغير من سدائل تُعلَّق على أعناق الخيل وسروجها.

من هنا حمل السوق اسمه، من مهنة صناعة سروج الخيل التاريخية التي باتت الآن معرَّضة للاندثار بعدما خفت بريقها، وقَلَّ استخدام منتوجاتها من السرج، الخرج، الرشمة، صدر الصوف، الكرباج، اللجام، وغيرها من مسلتزمات الخيل إلى الحد الأقصى، إذ باتت مقتصرة على مُربِّي الخيول ونوادي الفروسية، خاصةً مع تراجع السياحة بسبب الحرب، حيث كان السياح يقتنون بعض تلك المنتجات التراثية.

ويعتبر سوق السروجية أحد أقدم أسواق دمشق وأشهرها، تأسس في العهد الأيوبي قبل نحو 800 عام، وكانت وظيفته الأساسية في ذاك الزمن وفي السنوات التي تلته، تزويد الجيوش بالسروج والمعدات الحربية والخِيام والأسلحة وغيرها، منذ أيام الأيوبيين إلى المماليك والعثمانيين وصولاً إلى الحاضر القريب.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot