إن المتجول في السوق الشعبي والذي أعتبره الشارع التراثي لأن كل مافيه تراثي حتى سيارة اللاند روفر الموضوعة في هذا الشارع هي نموذج للعربة التي تستخدم أيام الأجداد.. وتجولت في هذا الشارع التراثي مرات عديدة وشدني فيه المسان التي كان يعيش فيها الأجداد مثل

*-- تبدأ الحكاية ببيت أم خميس ومنتجات السعف.. وهو عبارة عن بيت للأجداد الذي كان حيمة ويصور حياتهم داخل البيت وتوزيعه حسب الاحتياجات مثل زوية أي الحمام وسرير النوم المغطى باليلله وفراش الجلوس ومكان للمطبخ, ومكان تعليق الثياب وصندوق المندوس لحفظ اللأشياء الثمينة والثياب وصندوق تنكة العروس وماكينة الخياطة لإعداد ملابس الأسرة..  أما في الخارج العريش وتعرض فيه أم خميس ما تنجزه من سعف النخيل مثل السرود والقفف والجفير وهو القفة الكبيرة والمخرافة والشت والمقشة وخصث التمر والسمة أي الحصيرة  والأقفاص للدجاج والطيور, ولديها اليحلا الفخارية والفارات وكل ماهو موجود أو تقوم أم خميس بإنجازه كان يستخدم قديما في زمن الأجداد.
 

= والعريش والدخون نوال السعدي.. التي قامت بتجهيز بيت تراثي يصور البيت الإمارات في الزمن الأول, وهو عبارة عن بيت من خوص وسعف النخيل ويسمى البيت العريش, أما خارج البيت السبلة أو ما يسمى الأن الليوان أو الظلة وتستخدم لجلسة أهل البيت وعمل كل ما للمراة أو أهل البيت أي بمعنى آخر كانت حياتهم في هذا المكان.. كم تقوم نوال بعمل الدخون الإماراتية بالطريقة التقليدية التي كانت متبعة في الزمن الأولا من العود أو سحال العود والمسك والعنبر ودهن العود والفل وزيوت عطرية أخرى, وتخلط كل هذه المكونات وتعجن وتشكل كأقراص وتستعمل كعطر للمرأة في البيت وفي المناسبات العديدة.. ويعتبر الدخون من رموز الضيافة حيث يتم إشعاله لتعطير البيت قبل حضور الضيفات وتعطيرهن أثناء حضورهن وتعطير البيت بعد مغادرتهن.
 

= والبيت الطيني والحجري القديم.. والذي نشأ كتطور للبيت الإماراتي بعد الخيمة والعريش, ويمثل النموذج المعروض البيت بكل عناصره من الغرف بأبوابها وشبابيكها والأعمدة والليوان أو الظلة بفتحاتها الأمامية, والسقف المصنوع من جذوع أشجار النخيل,

= وحليب البوش..ونورا نور التي تعرض حليب الإبل للذي تبيعه للضيوف وأيضا الآيس كريم المصنوع من حليب الإبل, والسلاش كوفي بحليب الابل, والقهوة العربية بكل أنواعها المخلوطة بحليب البوش.
 

= وعطري وعائشة المثابرة.. العطور التي لديها نتاج مشروع وطني اسمه مبدعة انطلق برعاية السيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات من أبوظبي, وتلقت تدريب في مجال الاقتصاد من اليونسك في مدينة العين, إبتدأ المشروع بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي ارسلها لدراسة العطور الحديثة في غراس مدينة العطور في فرنسا وبعد عودتها أطلقت مشروعها, ثم شاركت في عدة دورات لتدريب العاملين في مجال العطور في باريس ولندن ومدريد.. وبدأت بعد عودتها بتدريب المستجدين في هذا المجال وكانت تقوم بدورات توعوية في المدارس والجامعات في الدولة وفي مؤسسات العقاب لتدريب من فيها على مشاريع جديدة لتغيير نمط حياتهم.. ثم توقفت عن نشاطاتها لمدة عامين بسبب المرض الذي عانت منه بشدة, وعدت مرة أخرى كخبيرة بمتحف دبي للعطور.. وفازت بجائزة الميكافير العالمية للابتكار وذلك لابتكارها عطور من مخلفات أشجار النخيل مثل النواة والسعف والليف وكذلك مستحضرات تجميل كسكراب وانتجي العديد من من مواد التجميل وأخيرا أصبحت محكمة في مجال العطور في هذا المجال.    
 

= وعكس للتصوير التراثي.. وحسام عليوي الذي مارس حرفة التصوير التراثي منذ عام 2000 في الشندغة وما زال يمارسها حتى الآن.. وهو موجود لهذا الغرض في السوق الشعبي التراثي بالقرية العالمية وقم بتصوير الضيف مريديا الزي الإماراتي التراثي على جلسة تراثية وامامه دلة القهوة والمبخرة وممسكا بالعصا الإماراتية أو بالصقر او بالبندقية القديمة التراثية. = وبقالة زمان أول.. وبخيت محمد المقبالي الذي يعرض السمن البلدي الإماراتي, واليقط المنتج من حليب البقر, والبهارات والقهوة الإماراتية والقهوة العربية وزيت الزيتون ودبس السمر والتين المغمور في زيت الزيتون والعسل بالشمع.
 

= ومحلي الصفار.. وجاسم الصفار الذي يقوم بعمل الحلوى العمانية بالطريقة التقليدية وبيعها في اواني من الزنك ولطل عبوة وزنها وسعرها.. والحلوى تتنوع لأنواع عدة منها الحلوى السوداء والسلطاني والصفراء وحلوى بالعسل أو بالتين أو بزيتي الزيتون وحلوى خاصة بدون اي إضافات, وفي القرية العالمية يتم عمل السلطانية التي يحبها معظم ضيوف القرية العالمية والتي كان يحبها أهل الزمن الأول. 

= ومقهاة حمد.. وعبد الله محمد الذي يقدم للضيوف كل أنواع الشاى وخلافه, ويقوم بعمل خبز التنور وخبز الرقاق ليعمل منها فطائر المهياوة أو فطائر الهن أو الجبن وحسب ما يطلبه منهم الضيوف الذين يرتادون مقهاه, ولديه أيضا النخي والباجلاء. 
 

= والصنعة.. وتعرض وزارة تنمية المجتمع في هذا المحل منتجات تراثية متعددة وأعمال يدوية من الأسر المنتجة مثل منتجات سعف النخيل ومجسمات للبيوت القديمة والفنارات وصندوق المندوس, والراديو التراثي القديم الذي كان يسميه الأجداد باسم أحمد سعيد لأنهم كانوا يسمعونه باستمرار, وأيضا نماذج للمكوي القديمة والهاون الكبير لطحن القهوة والذي يسمى المنحار وقدور الأكل ووابور الجاز, وماكبة الخياطة سنجر القديمة, ونماذج إماراتية عديدة من الفخار ومن الصوف ومن السعف. = ودكان علي.. وأحمد سلام الذي يبيع حلويات للأطفال وبضائع تراثية إماراتية من سعف النخيل كالأطباق وأواني حفظ الحلوى والتمر والسرود والمحفات والجفير, ويولة الصغار وأواني فخارية بأحجام وألوان مختلفة والمباخر بأنواعها, والفنارات القديمة التي كانت تستعمل للإضاءة والنارة في الزمن الأول, والراديوهات القديمة التراثية بعدة أشكال وأنواع.
 

= والحداد سيد.. وسيد مراد وابنه حسن يقومان بعمل الأدوات الحديدية التي كانت مستعملة في زمن الأجداد وما زال بعضها يتعمل حتى الآن, وهما يصنعان عن طريق الفرن والكور أو عن طريق الطرق الملاقط الكبيرة والمتوسطة والصغيرة حسب الطلب, والخناجر والمقلايات الخاصة بتحميص القهوة أي المحماص كما كان يسمى وذراع التحميص الخاص بها لتقليب القهوة أثناء التحميص, وأداة فتح محار الؤلؤ التي كان يستعملها المهتمين بالغوص لجلب محار اللؤلؤ, والدوائر الحديدية بربط الماشية والدواب, ولديه الكور الخاص بتشكيل الحديد والسندان الخاص بطرق الحديد.
 

= وأخيرا نموذج لسيارة اللاند روفر.. والتي كان يستعملها الأجداد في تنقلاتهم لاستطاعة هذه السيارة في السير في أي طريق وأي أرض رملية كانت أو طينية, أو طريق قرقرة الذي كان يتم تسويته وذلك لأن تعبيد الطرق في تلك الأيام لم يكن موجودا.