سي إن إن: غزو روسياً لأوكرانيا سيهز أمريكا والعالم
قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن صدى الهجوم الروسي سيتردد إلى ما هو أبعد من روسيا وجارتها الديمقراطية. وستترتب على الهجوم وفق الشبكة، عواقب تشمل ارتفاعات مؤلمة في أسعار الغاز المرتفعة أصلاً، على الأمريكيين الذين يكافحون للخروج من جائحة تحدث مرة في القرن. وقد يؤدي ذلك إلى إحياء الحرب الباردة التي بدت ذات يوم من بقايا التاريخ، ما يخلق مواجهة جديدة خطيرة بين الولايات المتحدة وروسيا، أكبر قوتين نوويتين في العالم. وسيكشف الرئيس جو بايدن النقاب عن مجموعة عقوبات أكثر قسوة على روسيا عندما يخاطب الأمة في وقت لاحق اليوم. وقال أنطون غيراتشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، للصحفيين إن “الغزو بدأ” ، في إشارة إلى الضربات الصاروخية على المطارات والمقرات العسكرية في كييف، حيث شهدت فرق سي إن إن، على الأرض انفجارات ونيران مدفعية في أماكن أخرى في بداية هجوم. وحذرت الولايات المتحدة من تسبب الصراع في مقتل آلاف المدنيين. وبصرف النظر عن التحدي الذي يواجه النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة وما كان يُعرف سابقًا بالعالم الحر، سيدفع الأمريكيون ثمن هذا الهجوم، رغم أنهم، خلافاً لشعب أوكرانيا، لا يتعرضون للنيران. من المؤكد أن أسعار الغاز سترتفع بالتوازي مع التضخم، إذ تجاوز سعر النفط 100 دولار للبرميل بمجرد بداية الهجوم الروسي تقريبًا. وبما أن بوتين كان يطالب بانسحاب الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي من حلف ناتو، فإنها أزمة أمريكا أيضاً. ورغم أن واشنطن لن ترسل قوات لمحاربة روسيا مباشرة في أوكرانيا، غير العضو في ناتو، فإن من شبه المؤكد أنها ستضطر إلى إعادة قواتها لدعم حلفائها الأوروبيين إلى القواعد التي بدأوا يغادرونها منذ 30 عاماً. وتبدو دول البلطيق لاتفيا، وليتوانيا، وإستونيا معرضة للخطر، وعلى عكس أوكرانيا، فهي دول أعضاء في ناتو وتلتزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها. وهناك أيضا احتمال تمرد تموله روسيا في أوكرانيا، ما يزيد خطر نشوب حرب جديدة بالوكالة، بين واشنطن، وموسكو.