مشاركة المرأة في الإمارات تشمل مختلف القطاعات

شاهيناز البستكي: نجاح فيلم خلف الكواليس يحفزني للمزيد من الإنتاج السينمائي

شاهيناز البستكي: نجاح فيلم خلف الكواليس يحفزني للمزيد من الإنتاج السينمائي

شاركت في مهرجانات الجونة، والقاهرة، وكان، والبحر الأحمر فتزودت بذخيرة مكتنزة للمستقبل
 
تواكب المرأة في الإمارات كما الرجل المسيرة الاتحادية بكل متطلباتها وثمارها وأهدافها فتحرص على الفعل بالمشاركة كما تحرص على التفاعل بالمتابعة ثم يتحول الفعل والتفاعل إلى منهج إبداع خلاق ربما في الكتابة والثقافة أو في الإعلام والاتصال أو في السينما والتلفزيون أو في الأداء والغناء، أو في النحت والتصوير والتوثيق أو في الرقص والإيقاع، أو في البحث العلمي والعطاء الأكاديمي الشامل والمتنوع حيث تبدو الظواهر وتتنوع ردات الفعل وتتفاوت الاستجابات والاهتمامات ولكنها تبقى إيجابية في كل الأحوال هادفة ومؤثرة لدى الأجيال سواء في التحليل والتعليق في الاستقراء أو في الاستنتاج فالكل يقطف ثمار النهضة وينظر إلى المستقبل الأفضل بكل رسوخ وثبات وكل عام وأنتم بخير. وسط هذه الظواهر وتلك الإبداعات كانت لنا بمناسبة اليوم الوطني الثاني والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، لقاءات وحوارات مع عدد من المبدعين والمبدعات، وفي المقدمة الأستاذة شهيناز أحمد عبدالرزاق البستكي في دارتها في دبي.
 
عود على بدء
تقول عن بداياتها درست المرحلة الابتدائية في مدرسة خولة في بر دبي والتي تقع بجانب متحف دبي ثم في المدرسة الإعدادية مدرسة عائشة في منطقة الكرامة ببر دبي وتابعت المرحلة الثانوية في ثانوية زعبيل بدبي. وتابعت: ثم تابعت تخصصي الجامعي في الهندسة المدنية في جامعة الكويت وتخرجت منها نهاية الثمانينات ثم تابعت دراسة الماستر في الهندسة والمنشآت في جامعة ستي يونيفرستي في لندن بداية التسعينيات وحصلت عليها. وأضافت تقول:منذ مرحلتي الثانوية كنت أميل إلى الكتابة في الصحف وقد نشرت عدة مقالات في جريدة البيان بدبي.
 
روافد ثقافية
وحول سؤال عن الروافد الثقافية الأخرى المؤثرة في حياتها قالت: الحياة ولاشك هي المدرسة الكبرى للجميع، بما فيها من تجارب، ومواقف وتحولات فهي الذخيرة الأهم سواء في اكتساب المهاراة واستيعاب التجارب والمواقف والمتغيرات والتحولات، وكذلك في إذكاء التأملات. واستطردت تقول: حيث كنت أميل منذ البداية إلى التأمل والاستبصار وتقييم المشاهد والظواهر من حولي وتحليلها بطريقة فلسفية عميقة وكأنها معادلة رياضية هندسية قابلة للاستقراء والاستنتاج. وتابعت: إن كل إنسان يرى الأمور من زاويته الخاصة، فطبيعة الإنسان هي الأساس وليس البيئة، مع أن للبيئة تأثيرها ولا شك، ولكن الأساس يكمن في شخصية الإنسان نفسه.
 
مشاريع مستقبلية
وحول سؤال عن مشاريعها المستقبلية قالت الأستاذة شاهيناز البستكي: اتجهت أصلاً إلى فيلم خلف الكواليس، بسبب أن معظم الأفلام السينمائية المعروضة في دور السينما العربية، ليست هادفة، مع أن تكاليفها باهظة، وكذلك الوقت الذي يستغرقه المتابع في هذه الأفلام، سواء في إعدادها أو إنتاجها أو عرض أو تكاليفها وغالباً ما تكون النتائج ليست كما يجب.
وأضافت: وعليه فإنني أرى أننا نستطيع توظيف هذه الأموال والمصاريف والإمكانيات بأفلام هادفة أكثر، ولا سيما أننا نعيش في عصر نحتاج فيه إلى موارد أو مصادر للتنمية الذاتية تعالج قضايا الفكر ومشكلات المجتمع، وهموم الناس، بمنهجية عميقة ومدروسة فاعلة ومتفاعلة، لكي تضيء الطريق للمشاهد لاستكشاف ما هو أفضل، سواء في نظرته للأمور، أو في تعامله مع التحديات الموجودة منها، والمنظورة أو المفترضة.
 
السينما والإعلام
وحول سؤال عن الهموم المشتركة بين السينما والإعلام قالت الأستاذة شاهيناز البستكي: يوجد دور رئيسي للإعلام إلى جانب السينما، سواء في الهموم المشتركة، أو الأهداف الاجتماعية النبيلة، أو في الرسالة الإنسانية المسؤولة توعية وإرشاداً وإبداعاً الأمر الذي يصب في الوعي العام والإحساس الجماعي والفضيلة المنشودة الجامعة بين الوسيلة الشريفة والغاية النبيلة. 
مع استخدام الآليات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة والمضمون الجميل الجذاب والمشوق والمجاري لشفافية الناس وهمومهم وشجونهم وشؤون حياتهم بلا مواربة أو زيف لاسيما وأن الخط المستقيم هو دائما أقصر مسافة بين نقطتين والذكي يحترم ذكاء الناس ويعي حدسهم.
 
رؤية مستقبلية
وحول سؤال عن رؤيتها المستقبلية في عالم السينما قالت الأستاذة شاهيناز البستكي: أفكر حالياً بإعداد أفلام جديدة ذات طابع تاريخي مع الحرص على البحث عن الحقيقة كاملة وليست منقوصة. بما يقود إلى إرساء القيم الإنسانية السامية من حق وخير وجمال وبما يكرس المحبة، ويزرعها في النفوس مع إذكاء لغة التفاهم الإيجابية، والحوار البناء، والطمأنينة والأمان بعيد عن العنصرية بكل أشكالها وفي ذلك الخير للجميع.
وأشارت إلى ظاهرة المبالغة في الماديات والمظاهر والفانتازيا، والاتجاه إلى ضرورة تعزيز الأخلاقيات والمثل والقيم الإنسائية وكذلك قبول الرأي والرأي الآخر، وتكريس الاختلاف الإيجابي بعيداً عن العنف أو العدوانية، والإثراء والإنسانية وإنما بتكريس الإيثار وقبول الآخر والانفتاح على الجميع بذكاء وفطنة.
 
الإمارات بيئة صحية
ونوهت الأستاذة بسكتي إلى وجود عناصر وأساسيات قوية لانطلاق العمل السينمائي وتطويره وقد شاركت في مهرجانات سينمائية عالمية مثل مهرجان كان في فرنسا، ومهرجان البحر الأحمر في السعودية، ومهرجان الجونة في القاهرة، ومهرجان القاهرة الدولي، مما مكنها من اكتساب ذخيرة مكتنزة في الخبرة والتجارب من أجل توظيفها مستقبلاً في الإمارات ليكون الفن السابع في الإمارات دائماً مرتكزاً على أساسات راسخة وقواعد وطيدة تتوالى ثمارها كل عام لمضاعفة زخم الفن السابع ودوره الفعال وكل عام وأنتم بخير.