بهدف تعزيز النشر العلمي المشترك وتبادل الخبراء والخبرات

شراكة استراتيجية وتعاون بحثي وأكاديمي بين تريندز وأمريكية دبي

شراكة استراتيجية وتعاون بحثي وأكاديمي بين تريندز وأمريكية دبي

أبرم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تعاون استراتيجية مع الجامعة الأمريكية في دبي، تهدف إلى فتح آفاق جديدة من التعاون في المجالات البحثية والأكاديمية، إلى جانب تبادل الخبراء والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما تعزز الشراكة بين الطرفين الأساليب المبتكرة في النشر العلمي المشترك. وتسعى الاتفاقية، التي وقعها كل من فهد المهري، رئيس قطاع مكتب دبي بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، والدكتور ديفيد شميدت، رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، إلى التعاون البنّاء في تنظيم المؤتمرات والندوات، والجلسات النقاشية والحوارية، والندوات المتخصصة، إضافة إلى الاستفادة المتبادلة من القاعدة المعرفية والخبرات العلمية والبحثية المتراكمة لدى الجانبين في المجالات كافة.
 
تبادل بحثي وأكاديمي
وقال الدكتور ديفيد شميدت، رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، إن توقيع مذكرة التفاهم بين «أمريكية دبي» و«تريندز»، تفتح المجال واسعاً أمام التبادل البحثي والأكاديمي على المستويات كافة، كما تُعد الاتفاقية إضافة محورية لمسيرة البحث العلمي والإنتاج المعرفي المشترك، حيث تدعم إنتاج بحوث ودراسات استشرافية واجتماعية واقتصادية رصينة، كما يسمح التعاون بتبادل الخبراء والباحثين والزملاء غير المقيمين لدى الطرفين والاستفادة من خبراتهم. وأكد ديفيد شميدت أن «تريندز» يضطلع بدور كبير في دعم البحث العلمي بمختلف مجالاته، مضيفاً أن مذكرة التعاون تؤسس لشراكة مثمرة وبناءة مع «تريندز»، آملاً أن تحقق المذكرة المرجو من بنودها وأهدافها السامية، والداعمة للباحثين والأكاديميين والطلاب، مشيراً إلى أن المذكرة تؤطر للخروج من الإطار التقليدي للدراسات والأبحاث الأكاديمية والعلمية، عبر التعامل المباشر مع التحديات الإقليمية والدولية الحقيقية التي من شأنها دعم المجتمع الأكاديمي والبحثي.
 
إصدارات ونشر مشترك
وثمن رئيس الجامعة الأمريكية في دبي جودة المخرجات البحثية والدراسات العلمية الفريدة التي ينتجها «تريندز»، مشيداً بنشاطه العالمي الملحوظ في تنظيم الندوات والمؤتمرات الدورية الهادفة، وموضحاً أن مذكرة التعاون الموقعة ستفتح المجال للمشاركات المستقبلية الواعدة بين الطرفين في إنتاج إصدارات نوعية، وتعزيز النشر العلمي المشترك، وتنظيم فعاليات ثنائية بمشاركة خبراء من الجانبين.
 
تأهيل الباحثين الشباب
بدوره، أوضح فهد المهري، رئيس قطاع مكتب دبي بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الجامعة الأمريكية في دبي، تعتبر إحدى المنارات العلمية والتعليمية والفكرية العالمية المرموقة، حيث تقدم نموذجاً متفرداً في تدريس العلوم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، التي تستهدف إعداد وتأهيل جيل متمكن من شباب البحث العلمي القادرين على الإبداع والنقد الهادف والبنّاء، والراغبين في تنمية المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكر المهري أن توقيع مذكرة التعاون مع «أمريكية دبي» يستمد أهميته من كونه يدعم التعاون العلمي والبحثي، من خلال تقوية شبكات العلاقات مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وتبادل وجهات النظر والأفكار بشأن القضايا والتطورات التي تتناولها كل من الجامعة والمركز، فضلاً عن دورها الفعال في تحقيق رسالة الجامعة الهادفة إلى تمكين طلبة العلم، وشرائح المجتمع كافة، من امتلاك القدرة على المبادرة والإبداع والتفكير البناء، وترسيخ التوازن النفسي والفكري والمادي؛ ليتحول المجتمع بمختلف أطيافه إلى منارة علمية وأنموذجاً عالمياً مؤثراً في التوجه العالمي بعقلية مبدعة وقيم إنسانية نبيلة وتعاون بنّاء لخير البشرية.
 
توحيد الجهود العلمية
وأشاد رئيس قطاع مكتب دبي في «تريندز» بالتجربة التعليمية الراقية التي تقدمها الجامعة، والتي تركز على إعداد الطالب وتأهليه لسوق العمل، من خلال التدريب المتواصل والبرامج الأكاديمية والعلمية المعدة بعناية لتناسب مختلف متطلبات الحياة العملية، مشيراً إلى أن دور المؤسسات العلمية والبحثية والفكرية يقتضي أيضاً توحيد الجهود البحثية والعلمية في دعم صنّاع السياسات على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، لاتخاذ قرارات تستند إلى أبحاث ومعطيات دقيقة، وذلك من خلال تقديم رؤية أكاديمية وبحثية متكاملة لهذه القضايا والتطورات والمستجدات، إلى جانب الإسهام بفاعلية في ترسيخ أسس البحث العلمي وتوظيفه لخدمة الطلاب والمجتمع البشري، بغرض تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والحوار الحضاري والتلاقح المعرفي.
 
180 مذكرة تعاون
يشار إلى أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات وقّع حتى الآن أكثر من 180 مذكرة تعاون مع مؤسسات بحثية وأكاديمية وجامعات عالمية ومراكز فكر دولية، حيث يهدف من خلال هذه المذكرات إلى تأسيس علاقات متميزة بين الأطراف كافة، وتوسيع القاعدة المعرفية للاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية المتراكمة لديها، فضلاً عن الاستفادة المتبادلة من الخبرات البحثية والأكاديمية وقاعدة البيانات والمعلومات المتوافرة لدى الأطراف، مساهمةً في فهم أعمق لمختلف الأحداث والقضايا العالمية.