رئيس الدولة ونائباه يهنئون باتريك هيرميني بانتخابه رئيسل لسيشل
صحة أبوظبي تطلق حملة «جمال عقولنا» لتعزيز الوعي بالصحة النفسية
أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، أمس حملة مجتمعية نوعية تحت عنوان "جمال عقولنا"، في الجناح الداخلي لحديقة أم الإمارات، والتي تتواصل فعالياتها حتى 26 أكتوبر.
تأخذ الحملة الزوّار في رحلة تفاعلية تمتد عشرة أيام، يعيشون خلالها تجربة فريدة تجسد جمال وقوة العقل الإنساني بمختلف جوانبه وتهدف إلى تعزيز الوعي بالصحة النفسية، وتشجيع الحوار البنّاء حولها، وكسر حواجز الوصمة الاجتماعية المرتبطة بها، إضافة إلى تزويد أفراد المجتمع بالأدوات التي تدعم الوعي الذاتي والعافية الذهنية، في إطار جهود أبوظبي المستمرة لبناء مجتمع يتمتع بالصحة والتوازن النفسي والعاطفي.
وجاء تصميم الحملة بأسلوبٍ مبتكر يحوّل النقاشات المعقدة حول الصحة النفسية إلى تجارب فنية وإنسانية تفاعلية تجمع بين الإبداع الفني والسرد القصصي والتجارب الحسية الملهمة.
وتتيح الفعالية للزوار خوض رحلة مدتها 33 دقيقة عبر سلسلة غرف مترابطة، صُممت كل منها لاستكشاف جانب فريد من العقل الإنساني مثل جماليات التواصل والوعي بالذات واليقظة الذهنية، في تجربة تجسد التزام أبوظبي بترسيخ ثقافة العافية النفسية وإتاحة مساحة تفاعلية خلاقة تعزز الترابط والتعاطف الإنساني بين أفراد المجتمع.
وأكدت سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، أن حملة "جمال عقولنا" تمثل دعوة مفتوحة لكل فرد في المجتمع للاهتمام بصحته النفسية، مشيرة إلى أن تعزيز العافية الذهنية يعد ركيزة أساسية لحياة متوازنة.
وقالت إن الحملة توفر تجربة تفاعلية ملهمة تحتفي بالشجاعة في الاهتمام بالعقل ورعايته، مؤكدة أنها ليست مجرد تجربة فنية، بل رسالة إنسانية تؤكد أن كل شخص مسموع ومقدّر، وأن الدعم المتكامل متاح للجميع لتحقيق التوازن، فالقوة الحقيقية للعقل تكمن في الوعي والقدرة على طلب المساعدة عند الحاجة.
من جانبه، أوضح سعادة الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة أن الصحة النفسية تشكل دعامة أساسية لبناء مجتمع مزدهر ومتماسك، مشدداً على أن حملة "جمال عقولنا" تجسد هذه الرؤية، وأن الاهتمام بالعقل لا يقل أهمية عن الاهتمام بالجسد.
وأشار إلى أن طلب المساعدة والدعم دليل قوة لا ضعف، وخطوة شجاعة نحو تحقيق التوازن وجودة الحياة.
تتضمن الفعالية خمس غرف تفاعلية رئيسية صُممت لتجسيد رحلة استكشافية داخل العقل الإنساني حيث تتيح غرفة "هنا والآن" للمشاركين إعادة التواصل مع الحاضر، فيما تسلط غرفة "همسات الضوء" الضوء على العلاقة بين الضوء والعاطفة، وتجسد غرفة "بصمة العقل" المشاهد الذهنية عبر فن تفاعلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي وإشارات الدماغ، في حين تغوص غرفة "أصداء الوجود" في أعماق العقل الباطن والمشاعر غير المعبّر عنها باستخدام مؤثرات بصرية وصوتية وسردٍ شعري، وتختتم التجربة بغرفة "خيوطنا المشتركة" التي تحتفي بروح التعاطف والتكاتف المجتمعي.
وتشمل الحملة أيضا أنشطة تفاعلية متنوعة مثل شجرة الامتنان التي تعبّر عن الامتنان الذاتي والمجتمعي، والجدار التعبيري الذي يتيح للزوّار مشاركة مشاعرهم وأفكارهم بحرية، وآلة تمزيق القلق التي تجسد رمزياً التخلص من الضغوط النفسية.
وتتضمن الحملة أيضاً ورش عمل تفاعلية تُعنى بـ اليقظة الذهنية، وإدارة التوتر، وتعزيز الثقة بالنفس والنمو الشخصي، إلى جانب جلسات حوارية مجتمعية يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين في الصحة النفسية، بهدف نشر المعرفة وإلهام التغيير الإيجابي نحو مجتمع أكثر توازناً ووعياً.