تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
صحف عربية: الاتفاق على إخراج المرتزقة يحرر ليبيا
أعلن أعضاء اللجنة العسكرية الليبية (5+5) يوم أول أول أمس الجمعة توصلهم لاتفاق وخطة عمل مع آلية للتنفيذ تهدف في مجملها لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا على نحو تدريجي ومتوازن ومتزامن، وهي الخطوة التي لاقت ترحيباً من العديد من الأطراف الليبية.
ورأت صحف عربية صادرة أمس الأحد، أن هذه الخطوة سيكون من شأنها تعبيد الطريق أكثر أمام إجراء الاستحقاقات الانتخابية في ليبيا، وحماية السلطة الليبية من المخاوف التي سببتها بعض الميليشيات المسلحة في البلاد.
الانتخابات ليست
“الحل السحري»
في السياق ذاته، رأى محمد أبو الفضل الكاتب في صحيفة “العرب” أنه في ظل غياب الحد الأدنى من التوافق لحل الأزمة في ليبيا سوف يبقى الانقسام عنواناً لمرحلة جديدة بشكل يشبه أو يفوق المرحلة الماضية.
وقال الكاتب إن “الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة في ليبيا لن تكون حلاً سحرياً لمجرد رؤية المواطنين يتوافدون على صناديق الاقتراع، ذلك أنها محفوفة بالخلافات من الآن وإلى ما بعد إجرائها حول القانون الانتخابي والتوقيت وأسماء المرشحين من هذه الفريق أو ذاك، مع تعامل بارد من المجتمع الدولي الذي يدفع نحو الانتخابات غير مقدّر لهذه الألغام المزروعة في طريقها».
وأضاف “عندما بدأت قضية الوجود الأجنبي والمرتزقة تثير مخاوف كثيرين حول تأثيرها على العملية الانتخابية، أخذ الخطاب العام حيالها يشهد ليونة، وجاءت غالبية التصريحات من الداعمين لهذه القوات ورافضيها مؤيدة لخروجها».
وتابع “لكن التأييد جاء مرنا أكثر من اللازم وداعما لإتمام الخطوة بصورة تدريجية دون تحديد سقف زمني له، بمعنى استهلاك المزيد من الوقت في التنفيذ، قد يتجاوز ذلك موعد إجراء الانتخابات».
وقال الكاتب: “لا يزال المجتمع الدولي يتعامل مع الأزمة بقدر من عدم الجدية ويتجاهل ما يمكن أن تقود إليه الانتخابات إذا جرت في أجواء ملتبسة من حيث القوانين المنظمة لها وتوجهات السلطة التنفيذية بشقيها؛ المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والمؤسسة الأمنية التي تقوم بتوفير الظروف المناسبة لضمان تصويت المواطنين في هدوء».
تغييرات ملموسة
من جانبه قال جمعة بوكليب الكاتب في صحيفة “الشرق الأوسط”، إن “الزائر إلى العاصمة الليبية طرابلس، هذه الأيام، لا يمكنه، بأي حال، تجاهل التغييرات الإيجابية الملموسة التي حدثت خلالها على أرض الواقـــع، والتفـــاؤل الــــــذي بذرتـه في النفـــوس، غربــــــاً وشرقاً وجنوباً».
وأضاف “سوء حظ حكومة الوفاق السابق، التي كانت تحت قيادة السيد فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، أنها وُلدت في ظروف سياسية صعبة، بل تكاد تكون استثنائية، وسط صراعات عسكرية دامية، مضافاً إليها انعدام خبرة السيد السراج السياسية وافتقاره للتجربة، وفشله المريع في الحد من سيطرة الجماعات المسلحة، حتى أضحى رهينة لقادتها، يأتمر بأمرهم».
وأضاف “السراج نتيجة فقر خبرته لم يعرف كيف يستغل سياسياً الدعم الدولي الكبير الذي أضفى شرعية على حكومته، في كبح قادة تلك الجماعات وابتزازهم..
كما أن انهماكه في الحرص على منصبه، صرفه عن الاهتمام بحل مشاكل المواطنين اليومية، وخاصة الخدمية منها. ولم يتمكن من تقديم حلول لأي من مشاكلهم، حتى مشكلة جمع القمامة من الشوارع والأحياء».
وتابع “الأمر يختلف مع خليفته السيد عبد الحميد الدبيبة، فهو رجل أعمال كبير، على دراية بإدارة الشؤون العامة، ومدعوم دولياً ومحلياً، مضافاً إلى ذلك انتماؤه إلى مدينة مصراتة، القوة الضاربة عسكرياً. ولباقته اجتماعياً، وحرصه على الارتباط بالمواطنين وزيارة مختلف المدن والقرى والاستماع إلى شكاوى الناس حببه إليهم، وجعلهم يلتفون حوله بعد أن كسب ثقتهم».
وقال: “ما يعرفه الجميع أن تطلع السيد الدبيبه للدخول في الانتخابات الرئاسية القادمة في شهر ديسمبر -كانون الأول 2021 إن صحت الأقاويل، يتعارض مع مخرجات لجنة الحوار السياسي الليبي في جنيف، والتي أكدت عدم مشاركة من يتولون إدارة المرحلة الانتقالية القصيرة زمنياً لمنصب الرئيس أو الترشح لمقاعد البرلمان. لكن – ومن وجهة نظر شخصية – فإن تلك القرارات ليست نصّاً مقدساً لا يمكن تغييره أو تعديله».