رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
صحف عربية: الصمت الأمريكي يزيد الغطرسة الإيرانية
تساؤلات عديدة أثيرت حول تراجع الدور الأمريكي تجاه الاتفاق النووي ومازالت ملتزمة الصمت تجاه هذا الملف الهام، ورجح البعض أن يكون ذلك الأمر نتيجة الأزمة الأوكرانية والمخاوف من الغزو الروسي لكييف.
ووفق صحف عربية صادرة أمس الأحد، تستفيد إيران من الصمت الأمريكية وتسعى لفرض شروطها وإظهار أنها في موقع قوة للوصول إلى إحياء الاتفاق النووي مجدداً حسبما تريد هي وليس المجتمع الدولي نفسه.
وذكرت صحيفة “العرب” أنه في الوقت التي تقول فيه السعودية إنها متمسكة بجولة جديدة من الحوار مع إيران رغم أن الجولات الماضية لم تحقق أيّ اختراق في موقف يقول مراقبون إن الهدف منه منع انهيار مفاوضات تمثل بوابة تواصل مع إيران حتى وإن لم يتم التوصل إلى تفاهم محدود.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان أمس السبت في مؤتمر ميونخ للأمن إن تحقيق الأمن والهدوء في الشرق الأوسط أمر ممكن بمشاركة دول المنطقة “ودون تدخل خارجي”، وهي رسالة واضحة على أن الاتفاق الذي قد يكون بات جاهزا ويجري التكتم عليه لن يتضمن موضوع الأمن الإقليمي ولا أيّ شروط تتعلق بسباق التسلح الإيراني.
ولا يستبعد مراقبون أن تبادر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التوقيع على اتفاق لا يحقق مطالب حلفائها الإقليميين، وخاصة ضبط عدوانية إيران ومنع أذرعها من تهديد دول الجوار واستهداف أمن الملاحة وحركة تصدير النفط، مشيرين إلى أن واشنطن لا تخفي أن استراتيجيتها لا تقوم على ردع إيران وأنها في مقابل ذلك قد تعقد اتفاقيات ثنائية مع حلفائها لتمكينهم من وسائل دفاعية متطورة كحد أدني وبهدف رفع العتب عن نفسها، وفق صحيفة “العرب».
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الواضح أن إيران تريد من واشنطن أن تعلن عن الاتفاق وعن ضمانات نجاحه خاصة ما تعلق بإصدار موقف واضح بشأن رفع العقوبات بشكل سريع وتمكين إيران من تصدير النفط والاستفادة من عائداته.
وفي ظل المكابرة الإيرانية وصمت الأمريكيين بشأن خبايا الاتفاق، باتت السعودية على قناعة أن عليها أن تحاور الإيرانيين وبشكل مباشر وبعيداً عن أيّ وسطاء أو الرهان على حلفاء مثل واشنطن لا يفكّرون إلا في مصالحهم.
وفي صحيفة “الشرق الأوسط” تحدثت عن لقاء وفدي إيران وروسيا مباحثات في إطار المفاوضات، وذلك بعد اجتماع بين كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، والمنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، أول أمس، بحسب الصحيفة إن “صفقة أمريكية – إيرانية” أصبحت قريبة، لكن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف المعنية.
وأضاف المسؤول “أتوقع اتفاقاً الأسبوع المقبل أو الأسبوعين المقبلين أو نحو ذلك. أعتقد أن لدينا على الطاولة الآن نصاً قريباً جداً جداً مما سيكون اتفاقاً نهائياً».
ونقلت الصحيفة عن موقع «نورنيوز» التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانية، أعلى جهاز أمني في البلاد، أمس، إن ما تُنوقل عن مصادر دبلوماسية أوروبية في فيينا بشأن انتهاء العمل على مسودة اتفاق أو إعلان الاتفاق النهائي خلال الأسبوع الماضي «مجرد تكهنات».
وقال الموقع الأمني الإيراني، “لا صحة للمزاعم التي أدلى بها دبلوماسيون غربيون في فيينا بشأن انتهاء العمل من مسودة اتفاق، لا تزال المحادثات مستمرة لحل القضايا العالقة»، متهماً الأطراف الغربية بأنها «تصدر سلوكاً متناقضاً بعيداً عن الشفافية بهدف التأثير على المفاوضين الإيرانيين لقبول وجهات نظرهم غير المنطقية».
وعلى نقيض ذلك، أشارت وكالة «إيسنا» الحكومية إلى “دق جرس استئناف تنفيذ المفاوضات”. وأفادت بأن مفاوضات الأيام الأخيرة ركزت على تبادل آخر المقترحات ووجهات نظر الأطراف المختلفة لتخطي الخلافات الباقية». وقالت إن “التقدم الذي أحرزته المفاوضات للوصول إلى اتفاق مقبول لدى الطرفين، وصل إلى 98 %”، مشيرة إلى أن الوفود وصلت إلى الحد المطلوب من المفاوضات، وأن الاتفاق ينتظر القرار السياسي على جانبي الطاولة.