رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
صحف عربية: حزب الله يهدّد بالحرب ويذكّر اللبنانيين بـ «فائض القوة»
على أطلال الدولة اللبنانية وفوق أنقاضها التي لا تزال تتكشف مع انحلال هياكل الدولة المتآكلة والمتساقط، يقف “حزب الله” في الصفوف الأمامية ناظراً وناظماً لحياة اللبنانيين ومقرّراً لمصيرهم في الحرب والسلم بلا شريك ولا حسيب.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الاثنين، فإن ما تم ذكره أعلاه ينطبق راهناً على واقع حال الترسيم الحدودي البحري، حيث رفع “حزب الله” منسوب الخطر والتحدي، مدشناً يوم أمس مرحلة “العد العكسي” لاندلاع الحرب مع إسرائيل.
عدم الانجرار
واعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن حزب الله ماض في تصعيده العسكري والسياسي، بخاصة في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك بالتزامن مع وصول الوسيط الأمريكي. ولكن بموازاة التصعيد الذي بدا رسالة أمنية لإسرائيل، كشفت مصادر سياسية، وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، طلب من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ومن حكومته الصبر وعدم الانجرار وراء (حزب الله)، بخاصة أن إنجاز اتفاق حول الغاز في غير مصلحة حزب الله، لكنه مُرغَم عليها. ولذلك فهو يحاول جر إسرائيل إلى معركة للتخريب عليها. وحسب بلينكن، فإن على “إسرائيل ألا تحقق له مراده، بل بالعكس أن تعمل كل ما في وسعها لإنجاح المفاوضات».
وكانت مصادر أخرى ذكرت أن “إسرائيل قدمت اقتراحاً جديداً تتقاسم بموجبه إسرائيل ولبنان الحقوق المالية، حسب نسبة مخزون الغاز في باطن الأرض؛ ففي حال وجود حقوق للبنان في منتوج الغاز الذي تستخرجه إسرائيل، يقبض لبنان مالاً مقابل هذه الحقوق، والأمر نفسه يحصل مع الحقوق الإسرائيلية في لبنان، وهذه الخطوة تعني فتح نافذة سياسية. ففي حال الاتفاق على الأمر، سيكون على الحكومتين عقد جلسات حساب والإبقاء على قناة اتصال، وهذا بحد ذاته يتلاءم مع الأهداف الإسرائيلية، ويحقق للبنان مكسباً أيضاً على الساحة الدولية، ولكنه يتناقض مع رغبات وسياسة (حزب الله) وبعض حلفائه».
شروط لإبعاد العقوبات
أما صحيفة “الجمهورية” فقد نقلت نفي وزير الطاقة وليد فياض أي شائعات عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل، ولكن نقل عن هوكشتاين قوله إنّه سيتفاوض مع البنك الدولي في شأن شروط السير بخطة الكهرباء التي نفّذها لبنان. وأضاف: “شرطان يضعهما البنك الدولي على لبنان هما زيادة التعرفة وبداية الإجراءات لتعيين الهيئة الناظمة”، لافتاً إلى أن “الإدارة الأمريكية اشترطت حصول لبنان على تمويل البنك الدولي لإعطائه ضمانات بعدم تعرّضه لعقوبات “قانون قيصر” إذا ما استُجرّ الغاز من مصر».
وتعليقاً على موقف هوكشتاين من رسائل “الحزب”، عُلم أنّ وزير الطاقة وليد فياض لفت انتباهه إلى أنّ هناك رأيين حيال هذه المسألة في البلد، “والرأي الآخر لديه مقاربة مختلفة”، وهذه النقطة أعاد التأكيد عليها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب معتراً أن “فيديو المسيّرات .. لا يمثل موقف الدولة اللبنانية”، مؤكداً أنه “لا توجد مشكلة مع المقاومة الّا انّ القرار حول الترسيم هو قرار الحكومة اللبنانية».
تصعيد للاستهلاك الداخلي
وفي الإطار عينه، قالت مصادر سياسية لبنانية لصحيفة “العرب” اللندنية،
إن تصعيد حزب الله موجه للاستهلاك الداخلي والإيهام بأن للحزب الفضل في التوصل إلى التسوية التي باتت وشيكة، خصوصاً أن حزب الله يريد الترويج إلى أن التسوية المرتقبة والوشيكة لملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لم تكن لتحدث لولا تهديداته وقوة سلاحه، في وقت يبدو قادة لبنان بما فيهم قيادات الحزب أكثر استعجالاً للتسوية من إسرائيل نفسها. وتقول المصادر إن لا أحد يستعد للحرب وهو يخوض مفاوضات، لكن الحزب يريد من خلال تصعيده نسب أي منجز محتمل له.
ويشير محللون للصحيفة إلى أن إسرائيل ولبنان مندفعتان لإبرام تسوية سريعة، نظراً إلى أن التطورات العلمية والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات البديلة، قد يؤديان إلى أن تكون، بعد سنوات، من دون أيّ قيمة فعليّة أو جدوى اقتصادية بالمقارنة مع كلفة الاستخراج، وبخاصة أن لبنان في أمس الحاجة إلى استغلال ثرواته النفطية البحرية لتجاوز أزمته الاقتصادية المستفحلة، والتي وضعت البلاد في طريق الانهيار الشامل.
التصدي لـجمعية حزب الله
وعلى صعيد آخر، أوضح طوني كرم في صحيفة “نداء الوطن” أن حزب الله ينشط حزب الله عشيّة كل استحقاق في تذكير اللبنانيين بفائض قوته العسكرية ووجهة سلاحه المعكّر للاستقرار في الداخل، أكان عبر هيمنته المتمادية على المؤسسات الدستورية وقراراتها، أو عبر افتعال الأحداث الأمنية في القرى والمدن وليس آخرها ما حصل قبل أيام في بلدة رميش الجنوبية،
مع الاخلاف الذي وقع بين أحد أبناء البلدة وعناصر حزب الله المتواجدين في المنطقة من خلال جمعية “أخضر بلا حدود” البيئية، والذي سرعان ما تطوّر إلى تهديد “بحرق البلدة وهجير أهلها».
قرار الأمم المتحدة 1701 الذي جعل منطقة جنوب الليطاني منزوعة السلاح وبعهدة الجيش اللبناني و”اليونيفيل”،
خرقه “حزب الله” عبر تحويل مراكز جمعية “أخضر بلا حدود” البيئية إلى مراكز أمنية مدجّجة بالسلاح الذي ظهر بكثرة عقب حادثة رميش،
وذلك على الرغم من أن رئيس البلدية أكد أن تواجد “الجمعية” في البلدة لا يلقى قبول الأهالي خصوصاً أن مراكزها المستحدثة متواجدة بشكل غير شرعي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الاثنين، فإن ما تم ذكره أعلاه ينطبق راهناً على واقع حال الترسيم الحدودي البحري، حيث رفع “حزب الله” منسوب الخطر والتحدي، مدشناً يوم أمس مرحلة “العد العكسي” لاندلاع الحرب مع إسرائيل.
عدم الانجرار
واعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن حزب الله ماض في تصعيده العسكري والسياسي، بخاصة في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك بالتزامن مع وصول الوسيط الأمريكي. ولكن بموازاة التصعيد الذي بدا رسالة أمنية لإسرائيل، كشفت مصادر سياسية، وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، طلب من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ومن حكومته الصبر وعدم الانجرار وراء (حزب الله)، بخاصة أن إنجاز اتفاق حول الغاز في غير مصلحة حزب الله، لكنه مُرغَم عليها. ولذلك فهو يحاول جر إسرائيل إلى معركة للتخريب عليها. وحسب بلينكن، فإن على “إسرائيل ألا تحقق له مراده، بل بالعكس أن تعمل كل ما في وسعها لإنجاح المفاوضات».
وكانت مصادر أخرى ذكرت أن “إسرائيل قدمت اقتراحاً جديداً تتقاسم بموجبه إسرائيل ولبنان الحقوق المالية، حسب نسبة مخزون الغاز في باطن الأرض؛ ففي حال وجود حقوق للبنان في منتوج الغاز الذي تستخرجه إسرائيل، يقبض لبنان مالاً مقابل هذه الحقوق، والأمر نفسه يحصل مع الحقوق الإسرائيلية في لبنان، وهذه الخطوة تعني فتح نافذة سياسية. ففي حال الاتفاق على الأمر، سيكون على الحكومتين عقد جلسات حساب والإبقاء على قناة اتصال، وهذا بحد ذاته يتلاءم مع الأهداف الإسرائيلية، ويحقق للبنان مكسباً أيضاً على الساحة الدولية، ولكنه يتناقض مع رغبات وسياسة (حزب الله) وبعض حلفائه».
شروط لإبعاد العقوبات
أما صحيفة “الجمهورية” فقد نقلت نفي وزير الطاقة وليد فياض أي شائعات عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل، ولكن نقل عن هوكشتاين قوله إنّه سيتفاوض مع البنك الدولي في شأن شروط السير بخطة الكهرباء التي نفّذها لبنان. وأضاف: “شرطان يضعهما البنك الدولي على لبنان هما زيادة التعرفة وبداية الإجراءات لتعيين الهيئة الناظمة”، لافتاً إلى أن “الإدارة الأمريكية اشترطت حصول لبنان على تمويل البنك الدولي لإعطائه ضمانات بعدم تعرّضه لعقوبات “قانون قيصر” إذا ما استُجرّ الغاز من مصر».
وتعليقاً على موقف هوكشتاين من رسائل “الحزب”، عُلم أنّ وزير الطاقة وليد فياض لفت انتباهه إلى أنّ هناك رأيين حيال هذه المسألة في البلد، “والرأي الآخر لديه مقاربة مختلفة”، وهذه النقطة أعاد التأكيد عليها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب معتراً أن “فيديو المسيّرات .. لا يمثل موقف الدولة اللبنانية”، مؤكداً أنه “لا توجد مشكلة مع المقاومة الّا انّ القرار حول الترسيم هو قرار الحكومة اللبنانية».
تصعيد للاستهلاك الداخلي
وفي الإطار عينه، قالت مصادر سياسية لبنانية لصحيفة “العرب” اللندنية،
إن تصعيد حزب الله موجه للاستهلاك الداخلي والإيهام بأن للحزب الفضل في التوصل إلى التسوية التي باتت وشيكة، خصوصاً أن حزب الله يريد الترويج إلى أن التسوية المرتقبة والوشيكة لملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لم تكن لتحدث لولا تهديداته وقوة سلاحه، في وقت يبدو قادة لبنان بما فيهم قيادات الحزب أكثر استعجالاً للتسوية من إسرائيل نفسها. وتقول المصادر إن لا أحد يستعد للحرب وهو يخوض مفاوضات، لكن الحزب يريد من خلال تصعيده نسب أي منجز محتمل له.
ويشير محللون للصحيفة إلى أن إسرائيل ولبنان مندفعتان لإبرام تسوية سريعة، نظراً إلى أن التطورات العلمية والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات البديلة، قد يؤديان إلى أن تكون، بعد سنوات، من دون أيّ قيمة فعليّة أو جدوى اقتصادية بالمقارنة مع كلفة الاستخراج، وبخاصة أن لبنان في أمس الحاجة إلى استغلال ثرواته النفطية البحرية لتجاوز أزمته الاقتصادية المستفحلة، والتي وضعت البلاد في طريق الانهيار الشامل.
التصدي لـجمعية حزب الله
وعلى صعيد آخر، أوضح طوني كرم في صحيفة “نداء الوطن” أن حزب الله ينشط حزب الله عشيّة كل استحقاق في تذكير اللبنانيين بفائض قوته العسكرية ووجهة سلاحه المعكّر للاستقرار في الداخل، أكان عبر هيمنته المتمادية على المؤسسات الدستورية وقراراتها، أو عبر افتعال الأحداث الأمنية في القرى والمدن وليس آخرها ما حصل قبل أيام في بلدة رميش الجنوبية،
مع الاخلاف الذي وقع بين أحد أبناء البلدة وعناصر حزب الله المتواجدين في المنطقة من خلال جمعية “أخضر بلا حدود” البيئية، والذي سرعان ما تطوّر إلى تهديد “بحرق البلدة وهجير أهلها».
قرار الأمم المتحدة 1701 الذي جعل منطقة جنوب الليطاني منزوعة السلاح وبعهدة الجيش اللبناني و”اليونيفيل”،
خرقه “حزب الله” عبر تحويل مراكز جمعية “أخضر بلا حدود” البيئية إلى مراكز أمنية مدجّجة بالسلاح الذي ظهر بكثرة عقب حادثة رميش،
وذلك على الرغم من أن رئيس البلدية أكد أن تواجد “الجمعية” في البلدة لا يلقى قبول الأهالي خصوصاً أن مراكزها المستحدثة متواجدة بشكل غير شرعي.