صحف عربية: وسط الحديث عن تهدئة ..إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران

صحف عربية: وسط الحديث عن تهدئة ..إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران


تتغير طريقة التعامل الأمريكية-الأوروبية مع إيران يوماً عن يوم سعياً للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2017، دون إدراك لسلوك إيران العدواني في المنطقة، وتنامي طفرة الإرهاب فيها، وأكبر دليل على ذلك زيارة وفود طالبان المتكررة لها، ومقتل نائب زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي في شوارعها في أغسطس (آب) الماضي.
ووفق صحف عربية صادرة أمس الأربعاء، فإن إسرائيل بدأت بمناقشة الاستعداد لهجوم محتمل ضد إيران، بعد تنامي جهود الأخيرة ورفعها مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو شديدة التحصين.

جنون طهران
في صحيفة “الشرق الأوسط” يقول الكاتب الصحافي السعودي طارق الحميد، إن قواعد اللعبة السياسية في إيران لم تعد قائمة على حمائم وصقور، كما كانت من قبل، وحتى فترة رئاسة أحمدي نجاد، حيث تارة هاشمي رفسنجاني، وتارة أخرى خاتمي.
ويضيف الحميد، اليوم لا يوجد في إيران إلا متشددون، لا حمائم وصقور، هناك متطرف ومن هو أشد تطرفاً، إما بالسلاح والقتل كحال الإرهابي قاسم سليماني، وإما بالحيل المفضوحة، كما يفعل وزير خارجية إيران من حيث دسّ السّم بالعسل، أو مقابلة وفد “طالبان” في طهران التي أُعلن بعدها استئناف “طالبان” القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان!
ويؤكد، أن القصة ليست قصة حمائم وصقور، بل إنّ المشهد الإيراني المعارض يعد قد اختفى تماماً، وإيران الآن في حالة جنون بتنفيذ حالات الإعدام بحق نشطاء، ورياضيين، وصحافيين.
وعليه فيجب أن تدرك واشنطن اليوم أنّ إيران التي تنوي التعامل معها، ليست دولة حريصة على الاستقرار، ونزع فتيل الأزمات في المنطقة. إيران ليست حريصة مثلاً على المشاركة في المؤتمرات الاستثمارية في الرياض أو نيوم، بل حريصة على التخريب. وإيران لا تريد اتفاقاً في اليمن، ولا استقراراً في العراق، ولا حلولاً سياسية في لبنان، ولا تريد بحث حصتها في التبادل التجاري مع الرياض، أو القاهرة، بل تريد تعزيز ميليشياتها، ونطاق صواريخها الباليستية.
 هجوم إسرائيلي
قالت “الجريدة” الكويتية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي دعم خطط طوارئ لهجوم محتمل ضد إيران، بعد تحذير الولايات المتحدة من أنها على وشك امتلاك المواد اللازمة لصنع سلاح نووي.
وقالت الصحيفة، غداة تحذير وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن من أن طهران على وشك إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح ذري، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ليل الاثنين - الثلاثاء، اجتماعاً مع عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، لمناقشة الاستعداد لهجوم محتمل ضد طهران.
ونقلت الصحيفة عن قناة “كان” العبرية، الممولة من الحكومة، بأن نتانياهو ناقش في الاجتماع الذي ضم وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ومسؤولين في وزارتي الجيش والمالية، تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ لمصلحة خطط عملياتية متوقعة ضد إيران، ودعا المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الى الانعقاد اليوم، لبحث “المستجدات المتعلقة بالشأن الإيراني».
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن “الكابينيت” سيبحث “رفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم، والتحذير الأمريكي بأنها ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق تعهداتها الدولية، واحتمال عودة سريعة للإدارة الأمريكية الجديدة للاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، والتفجير في محيط السفارة الإسرائيلية بالهند، ومحاولات انتقامية إيرانية أخرى».

وساطة كويتية جديدة
أكدت صحيفة “العرب” اللندنية، في تقرير لها، أن الكويت تعمل على استثمار المناخ الإيجابي للمصالحة الخليجية للقيام بوساطة بين السعودية وإيران، مدعومة في ذلك برغبة من قطر في توسيع مكاسب تلك المصالحة لتشمل حليفتيْها إيران وتركيا، في وقت يعتبر فيه متابعون للشأن الخليجي أن أقصى ما قد تحققه المساعي الكويتية هو التوصل إلى تهدئة وقتية بين الرياض وطهران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مطلعة في وزارة الخارجية الكويتية، قولها إن “الكويت جاهزة لمتابعة وساطتها بين السعودية وإيران حين تتهيأ الظروف الملائمة”، وإن “تبادل الأفكار والنقاش من أجل تقريب وجهات النظر لم ينقطعا، وهما مستمران بشكل دائم».
وأشارت إلى أن “مواضع الاختلاف بين السعودية وإيران لا تقتصر على اليمن بل تتعداه إلى العراق وسوريا ولبنان أيضا، وجميع هذه الملفات مترابطة».
ويعتقد المتابعون للشأن الخليجي أن تحمّس الكويت لنجاح دورها في تعبيد الطريق للمصالحة الخليجية يجعلها تعمل على محاولات جديدة لإظهار نفسها وسيطا ناجحا والاستثمار في هذه الصورة الإيجابية داخليا وخارجيا، لكن الأمر أبعد من مساعي حسن النية لأن الخلاف بين السعودية وإيران يعود إلى تناقض المصالح، وأن أي مصالحة ستكون لفائدة هذا الطرف على حساب الآخر.

نظام ثيوقراطي
من جهتها تقول الكاتبة فوزية رشيد في مقال لها بصحيفة “أخبار الخليج”، إن النظام الثيوقراطي في إيران غارق في أسوأ معادلتين، لا يستقيم معهما تقديم أي نموذج للآخرين هما: الإرهاب للتوسع والفساد الداخلي وقمع شعبه وتعليق المشانق وتنفيذ الإعدام في معارضيه بشكل مزمن!
وقالت فوزية رشيد، حول فساد هذا النظام وحرسه الثوري كشفت قناة إيرانية معارضة تبث من لندن يوم السبت الماضي بناء على وثائق ومعلومات حصلت عليها عن تفشي الفساد بين قادة في الحرس الثوري والمؤسسات الاقتصادية التابعة للمرشد الأعلى خامنئي وهو المتهم منذ سنوات بحيازة (200 مليار دولار) بالطبع من أموال الشعب الإيراني، ومن ثم ليس مستغرباً أن تكون المؤسسات التابعة له والحرس الثوري الذي يحميه ويحمي نظامه القمعي غارقة معا بدورها في أعتى أشكال الفساد! وأن تكون منتجة له وهي التي تتمتع بسلطة مطلقة لا رقيب عليها، ولا حسيب لها! ومؤسسات خامنئي الاقتصادية بحسب التقرير تمتلك (نصف اقتصاد البلاد!)، وهذه المؤسسات جمعت حولها أفراداً فاسدين موالين للمرشد الأعلى وبذلك هم دائما جاهزون للنهب والسرقة والقتل والاغتيال!
وتؤكد، أن  مثل هذا النظام الفاسد الموغل في فساده إلى حد تجويع الشعب الإيراني وإفقاره ووضعه تحت خط الفقر وممارسة أنكى أنواع وأساليب القمع والتعذيب ضد معارضيه هو بالضرورة نموذج للفساد وليس شيئاً آخر! ولكنه قبل ذلك وبعده هو نموذج للإرهاب وتصديره للتوسع والهيمنة وسرقة ثروات الشعوب الأخرى ومثالها القوي سرقاته في العراق! لأن اللصوصية هي نهج سياسته والسرقات ديدنه والإرهاب وسيلته وصناعة المرتزقة والموالين والإرهابيين في أوطانهم طريقه الذي سار ويسير عليه منذ تسلمه حكم إيران!


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot