صقر غباش: المؤسسات التشريعية ركيزة لترسيخ قيم الدستور وتحويلها لواقع حي يخدم الوطن والمواطن
شارك معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي المُخصّص للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد دستور جمهورية أذربيجان والذي يُعقد تحت عنوان: "الدستور أساس استقلال وسيادة الدول في العالم المعاصر"، وذلك ضمن زيارته الرسمية للعاصمة الأذرية باكو خلال الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر الجاري تلبيةً لدعوة من معالي الدكتورة صاحبة غافاروفا، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان.
وعبّر معالي صقر غباش، في كلمته أمام المؤتمر، عن خالص الشكر والتقدير لمعالي الدكتورة صاحبة غافاروفا على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، ونقل إلى جمهورية أذربيجان قيادة وشعبا أصدق تهاني ومباركة دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتماد الدستور، مؤكدًا أن هذا الحدث التاريخي يمثل محطة مهمة في مسيرة أذربيجان، التي استطاعت بفضل رؤيتها وإرادتها الوطنية أن تبني دولةً حديثةً تقوم على مبادئ السيادة والاستقلال والتنمية المستدامة.
وقال إن التجربة الأذرية خلال العقود الثلاثة الماضية أثبتت أن التنمية ليست نتاج الثروة وحدها، بل ثمرة الإرادة الوطنية الواعية والعمل المؤسسي المتكامل، مشيرًا إلى أن الدستور في جوهره ليس نصًا قانونيًا فحسب، بل تجسيد لقيم الدول وتعبير عن روحها ومرجع لترسيخ مبادئ المواطنة والسلام.
وأضاف أن جمهورية أذربيجان الصديقة حققت نهضةً شاملةً في مختلف المجالات، بفضل العلاقة المتينة بين الدولة والمواطن، وبناء الأولويات التنموية في التعليم والصحة والبيئة والطاقة، مما جعلها نموذجًا إقليميًا في التنمية المتوازنة والمستدامة.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أذربيجان تمثل نموذجًا للعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وقد تعززت مؤخرًا بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” إلى باكو في سبتمبر الماضي، والتي دشنت مرحلة جديدة في مسار التعاون الثنائي، وفتحت آفاقًا واعدة في مجالات الطاقة المتجددة، والاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
وأكد أن هذه العلاقات أصبحت جسرًا للتواصل بين منطقة الخليج والقوقاز وآسيا الوسطى، ونموذجًا ناجحًا في الجمع بين الواقعية السياسية والرؤية المستقبلية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ونوه إلى أن المؤسسات التشريعية تمثل ركيزة لترسيخ قيم الدستور وتحويل مبادئه إلى واقعٍ حيٍّ يخدم الوطن والمواطن، مشددا على أهمية أن تظل الدساتير مواكبة لتحولات العصر دون أن تفقد ثوابتها، وأن تكون أداة فاعلة في دعم التنمية والسلام.
وتوجّه معاليه في ختام كلمته بأسمى التهاني لجمهورية أذربيجان قيادةً وشعبًا بهذه المناسبة الوطنية الغالية، متمنيًا لها دوام التقدم والازدهار.
ضم وفد المجلس المشارك في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي، سعادة كل من الدكتور طارق حميد الطاير النائب الأول لرئيس المجلس، والدكتورة سدرة راشد المنصوري، وسمية عبدالله السويدي، وأحمد مير هاشم خوري، ومضحية سالم المنهالي، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.