ضربة جوية أمريكية تقتل قيادياً متطرفاً في سوريا
قتل قيادي في تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة ليل الاثنين في ضربة أميركية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم” في بيان إنّ “أبا حمزة اليمني كان يتنقّل بمفرده على دراجة نارية أثناء الضربة”، مؤكدة أنّ المؤشرات الأولى تبين عدم إصابة مدنيين. وأضافت أنّ “القضاء على هذا القيادي البارز سيعيق قدرة تنظيم القاعدة على شنّ هجمات ضدّ مواطنين أميركيين وضدّ شركائنا وضدّ المدنيين الأبرياء في سائر أنحاء العالم».
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية عن مسؤول مطّلع على العملية قوله إنّ الولايات المتّحدة “واثقة إلى حدّ بعيد” من أنّ الضربة التي نفّذتها طائرة بدون طيار أدّت إلى مقتل أبو حمزة اليمني.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يضم شبكة واسعة من الناشــــــطين على الأرض، مقتل اليمني في العملية الأميركية التي استهدفته قبل منتصف الليل على الطريق الذي يــــربط مدينــــــــة إدلب وبلدة قميناس (جنوب شرق إدلب).
وأشار المرصد إلى أنها المرة الثانية التي يتم فيها استهداف اليمني إذ كان قد نجا في ضربة مشابهة العام الماضي.وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان أن عناصر من هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على المنطقة، سرعان ما انتشروا في المكان بعد الضربة ونقلوا جثة اليمني المتفحمة.
وتستهدف القوات الأميركية مراراً قياديين متطرفين في إدلب ومحيطها خصوصاً المرتبطين بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وينشط تنظيم “حراس الدين”، المرتبط بتنظيم القاعدة وتأسس في العام 2018 ويضم بين 2000 و2500 مقاتل بحسب الأمم المتحدة، في إدلب ويقاتل إلى جانب هيئة تحرير الشام التي تسيطر حالياً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.
كما تلاحق القوات الأميركية قياديين من تنظيم داعش في مخابئ لجأوا إليها في مناطق عدة في شرق سوريا وشمالها وغربها بينها إدلب ومحيطها خصوصاً بعد هزيمة التنظيم قبل ثلاث سنوات.
والعملية الأخيرة هي الثانية التي تنفّذها القوات الأميركية في حزيران-يونيو الجاري ضدّ قيادي متطرف في سوريا. وفي 16 الجاري، ألقت القوات الأميركية القبض على هاني أحمد الكردي، القيادي البارز في تنظيم داعش، في منطقة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال محافظة حلب المجاورة. ونجحت القوات الأميركية في عمليات عدة في محافظة إدلب، قتل في أبرزها زعيما تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في تشرين الأول-أكتوبر 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في 3 شباط-فبراير الماضي في مخبئيهما.