منذ نعومة أظافر الطفل، تقع على الأهل مسؤولية تعزيز صورة جسمه في ذهنه، فالطفل يتأثر بكل ما يحيط به، وقد يكره شكل جسمه حتى في سن مبكرة، لذا عليكِ الاهتمام بتشكيل طريقة تفكير طفلك، ونظرته إلى جسمه وشكله، وتحسين شعوره اتجاه نفسه خلال جميع مراحل نموه.
وإليكِ 5 طرق لتنشئة طفل متصالح مع شكل جسمه، وحمايته من وسائل تشويه نظرته إلى نفسه..
 
1 - تجنّبي الصور النمطية المنتشرة في وسائل الإعلام
البرامج التلفزيونية والأفلام ووسائط الإعلام الأخرى تصور أنماطاً مثالية لشكل الجسم، وحتى ملامح الوجه، مثل الفتيات الصغيرات في ألعاب المكياج، أو الفتيان ذوي الملامح المثالية الفاتنة.
انتبهي إلى معتقدات الطفل وأسلوب حديثه عن ملامح البشر، واعملي على تقبّله جميع الأنماط.
 
2 - تحدّثي عن زيف الأنماط المثالية
عند تعرّض الطفل لصور الأنماط المثالية، تحدّثي معه عن تقنيات تزييف هذه الصور، مثل الفوتوشوب، وحقيقة عدم وجود أجساد بشرية مثالية.
 
3 - تقبّل التنوّع
علّمي طفلك أن أجساد البشر متنوعة ومختلفة الأشكال والأحجام والأنواع، وأن أياً منها ليس مزعجاً، فهذا التنوّع طبيعي وصحي ويجعل الحياة مثيرة للاهتمام.
في مرحلة مبكرة من عمر الطفل يمكنك استغلال مشاعر التعاطف لديه لتقبّل جميع الأنماط المختلفة من الملامح، بما فيها ملامحه هو نفسه، اسأليه عمّا يزعجه أو ما هو مختلف في شكله، وتحدّثي معه عن أهمية تقبّل هذا الاختلاف، من داخله ومن الآخرين، إذ إن الاختلاف هو الطبيعي.
 
4 - كوني قدوة له
الطفل الذي يرى والدته غير راضية عن شكلها، يكره بدوره شكل جسمه، لذا عليكِ الحذر من الحديث أمام الطفل عن عدم رضاكِ عن شكلك، وبدلاً من هذا تحدّثي مع الطفل عن أهمية ممارسة الرياضة، واتباع روتين غذائي صحي، للحصول على صحة مزدهرة.
 
5 - التركيز على السلوك والمواهب والصفات الشخصية
عند التحدث مع الطفل عن الشخصيات الخيالية، أو الأصدقاء، أو العائلة، تحدثي عما يفعلونه لا عن أشكالهم.
تحدّثي معه عن أهمية الصفات الحميدة مثل اللطف، الطموح، الإرادة، وعن تقديرك لها مقارنة بالمظاهر الشكلية.
علّمي طفلك أيضاً أن الصديق الجيد يكون بصفاته الجيدة لا بشكله، فينشأ الطفل وهو لا يكترث إلى الأحاديث السلبية عن المظاهر، أو عنصرية البعض اتجاه الآخرين.