تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
طهران وموسكو تندّدان بالتدخل الغربي بين باكو ويريفان
ندّدت إيران وروسيا بالتدخّل الأوروبي والأميركي في التوتّرات بين باكو ويريفان والتي بلغت أوجها منذ سيطرة أذربيجان على منطقة ناغورني قره باغ، وذلك خلال اجتماع في طهران رمى لمحاولة تخفيف حدّة الاحتقان بعيداً من الغربيين.
واجتمع وزراء الخارجية الأرميني والأذربيجاني والروسي والتركي والإيراني في طهران الاثنين لمحاولة تهدئة التوترات بين باكو ويريفان. وجاء ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية الاثنين بدء مناورات عسكرية مشتركة مع تركيا قرب أرمينيا.
وفي طهران، أعرب وزير الخارجية الإيراني ونظيره الروسي عن توافقهما على أن هذه الدول لا تحتاج إلى الغربيين لحلّ التوترات الإقليمية. واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن هذا الاجتماع يمكنه أن يشكّل «حجر الزاوية على طريق إحلال السلام وإنهاء التحديات في جنوب القوقاز».
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي «لا يمكن حلّ مشاكل المنطقة بتدخّل قوات أجنبية»، بعد لقاء مع وزير الخارجية الأذربيجاني، بحسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية.
من جهته، قال حسين أمير عبداللهيان في مستهل لقاء الوزراء «إن وجود الأجانب في المنطقة لا يحلّ المشاكل فحسب، بل يعقّد الوضع». وفي ختام المحادثات، ندّد نظيره الروسي سيرغي لافروف كذلك بـ»المحاولات التي يقوم بها أوّلًا الاتحاد الأوروبي، وإلى حدّ ما الولايات المتحدة، للتدخل في عملية ترسيم الحدود» بين أرمينيا وأذربيجان.
وشدّد الوزراء المجتمعون في بيان ختامي مشترك على «أهمية التسوية السلمية للنزاعات واحترام السيادة والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي (...) وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وأكّد لافروف، الذي اجتمع أيضًا برئيسي على انفراد، أنّ «الباب سيبقى مفتوحًا» لدولة جورجيا التي غابت عن اجتماع الإثنين.
وأشار إلى عقد اجتماع مقبل في تركيا حول هذه المنطقة «ربّما في النصف الأول من العام المقبل». والإثنين، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنّ مناورات عسكرية أذربيجانية-تركية مشتركة انطلقت في باكو وفي جيب نخجوان الأذربيجاني المتاخم لأرمينيا وإيران، وكذلك في «الأراضي المحرّرة» التي لم يتمّ تحديد موقعها ويمكن أن تعني قره باغ أو مناطق أذربيجانية مجاورة لها.
وأضافت أنّ هذه التدريبات تجري بمشاركة ما يصل إلى ثلاثة آلاف جندي من البلدين وعشرات المركبات المدرّعة والمدفعية وحوالى عشرين طائرة، وإنّ هدفها هو «ضمان حسن التنسيق في القتال» و»تحسين القيادة» وكذلك «احترافية القوات».
وأشارت الوزارة إلى أنّ الجنود يتدرّبون على استخدام المدفعية والطيران وبناء الجسور العائمة والهبوط بمظلات في أراضي العدو.
وبعد إعلان هذه التدريبات، صرّحت فرنسا بأنّها «يقظة للغاية» في مواجهة التهديدات المحتملة لسلامة أراضي أرمينيا.
وأعلنت باريس بيع معدّات دفاع أرض-جو إلى يريفان. ويلحظ العقد شراء ثلاثة رادارات من طراز «غراوند ماستر» GM200 من مجموعة «تاليس»، حسبما أعلن وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان لوكورنو.
وتطرّق الوزير الفرنسي أيضًا إلى توقيع خطاب نوايا مع شركة تصنيع الصواريخ الأوروبية إم بي دي إيه» MBDA بشأن «أنظمة من نوع ميسترال» وهي صواريخ أرض-جو قصيرة المدى.