سجّلت جائزة يانصيب EuroMillions واحدة من أكبر قيمها على الإطلاق بعد فوز شخص مجهول من أيرلندا بمبلغ 208 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 250 مليون يورو).
ورغم التكتم على هوية الفائز، أكدت الهيئة الوطنية لليانصيب الإيرلندي حدوث الفوز، لتُضاف هذه الصفقة الضخمة إلى سجل جوائز خرافية حصدها فائزون في النمسا والمملكة المتحدة خلال الأعوام الأخيرة.
 ورغم ما يبدو من وهج في أرقام كهذه، إلا أن قصصاً كثيرة تثبت أن الفوز باليانصيب ليس دائماً مدخلاً للنعيم، بل في أحيان كثيرة يتحوّل إلى عبء نفسي ومالي يجرّ أصحابه إلى الهاوية.
فالدراسات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الفائزين في الولايات المتحدة، مثلاً، ينتهون إلى الإفلاس خلال 3 إلى 5 سنوات، حيث يتعرّضون لضغوط نفسية تؤدي أحياناً إلى العزلة أو الإدمان أو حتى تدهور العلاقات العائلية.
قصة مايكل كارول، عامل النظافة البريطاني من منطقة نورفولك، تحوّلت إلى مثال صارخ على تلك التحولات القاتلة، فبعدما فاز بمبلغ 9.7 مليون جنيه إسترليني عام 2002، بدأ كارول في توزيع الأموال على الأصدقاء والعائلة، بما في ذلك 1.4 مليون لزوجته السابقة. لكن ما لبثت الأمور أن انهارت؛ إذ خسر زواجه، وواجه أكثر من 30 قضية أمام المحاكم، فيما تحوّل قصره الفاخر إلى مكان مهجور، قبل أن يعترف لاحقاً بأنه أنفق الملايين على الكوكايين والقمار والكحول والدعارة .