أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق تجربة فريدة في التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات والأديان التي تشكل النسيج المجتمعي المتماسك في الدولة وهي تعبير عن الثراء الثقافي والتطور الإنساني والتفاعل الحضاري الذي حققته الإمارات نظرا لكون التسامح قيمة متأصلة في عمق المجتمع الإماراتي وصفة إنسانية إسلامية نبيلة وقيمة أخلاقية سامية رعاها ورسخها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وحافظت على إرثه القيادة الرشيدة في إطار جهودها لتحويل ثقافة التسامح واحترام التنوع الثقافي إلى عمل مؤسسي مستدام.

وقال معاليه - في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للتسامح - إن التسامح أحد أهم سمات دولة الإمارات وعنصرا أساسيا في رؤيتها للحاضر والمستقبل حيث أرست الدولة نموذجا يحتذى به في مجال التسامح الديني والتعايش بين مختلف الثقافات كواحة أمان للعديد من الثقافات المختلفة تقدم من خلاله مشروعا أخلاقيا بامتياز يكرس الإمارات كوجهة عالمية للتسامح والتعايش ومن خلال الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة كحاضنة للتسامح والتعايش في المجتمع والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز الدور الرائد للدولة في هذا المجال.

وأشار معالي العويس إلى الجهود البارزة التي تبذلها دولة الإمارات في ظل الظروف الاستثنائية التي أملتها جائحة كوفيد-19 حيث تواصل المساعدات الخيرية والإمدادات الطبية الوصول إلى دول عدة لتلبية النداءات الإنسانية ودعم جهود المنظمات الدولية لإغاثة المحتاجين بدون النظر إلى لونهم أن عقديتهم أو جنسيتهم لترسخ دولة الإمارات مكانتها العالمية ومساهمتها الفاعلة بتعزيز قيم التسامح والشراكة الإنسانية لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات في إطار إنساني عالمي للتسامح الذي تؤمن به وترسخه دولة الإمارات.