يشارك في الموسم الرمضاني بـ (أَغمض عينيك تراني)

عبدالمنعم عمايري: في (السوشيال ميديا) الجميع تحوّلوا إلى صحافيين ونقّاد ومفكّرين

عبدالمنعم عمايري: في (السوشيال ميديا)  الجميع تحوّلوا إلى صحافيين ونقّاد ومفكّرين

برّر الفنان عبدالمنعم عمايري ابتعاده عن (السوشيال ميديا) بشعوره بـ(القرف)، معتبراً أن هناك شيئاً عجيباً غريباً يحدث، واصفاً الأمر بالـ(خبْصة).
عمايري، الذي يطلّ في الموسم الرمضاني 2024 من خلال مسلسل (أَغمض عينيك تراني) وهو عمل اجتماعي إنساني يسلّط الضور على الاختلاف في التعامل مع المرض بين بيئة وأخرى، تحدث في هذا الحوار عن كيفية تعامله مع الانتقادات التي تُوجّه إليه ومشاركته في الدراما المعرَّبة.

• يَعتبر بعض الممثلين أن المشاركة في الدراما التركية المعرَّبة فيه نوع من التنازل، بينما أكدتَ أنك لا تمانع المشاركة فيها؟
- ومَن قال إن المشاركة في الدراما المعرّبة تُعتبر تنازلاً.
لا يمكن أن ننكر أن بعض هذه الأعمال جيد. ومع أنها أعمال استهلاكية وتقدّم مسلسلات مُؤلفة من 90 حلقة، لكن المسألة تتعلق بالخيارات الشخصية. والتنازل بالنسبة إليّ مختلف تماماً، فأنا مثلاً عندما قدّمتُ مسلسل (قيد مجهول)، نسيَ البعض أن هذا المسلسل أخذ قطعة من حياتي ولم يركّزوا سوى على مشهد المرحاض. وحين قدّمتُ فيلماً سينمائياً من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وكان يتضمّن قُبلةً فإنهم انتقدوني مع أن القُبلة موظّفة درامياً في مكانها الصحيح، عدا عن أن هذا العمل كان فيلماً سينمائياً لا يَدخل البيوت ويشارك في مهرجانات أكثر مما هو تجاري.
وهذا الفيلم ذو قيمة ثقافية ويتناول حالة الحرب الموجودة في سورية، 
ولكن الناس نسوا الفيلم وتحدّثوا عن القبلة، تماماً كما نسوا مسلسل (قيد مجهول) ولم يتحدثوا سوى عن المرحاض مع أنه لم يَظهر أي شيء خادش للحياء في المَشهد، ولذلك فإنني عندما أُسأل لماذا أنتَ بعيد عن (السوشيال ميديا) يكون جوابي دائماً (لأنني أشعر بالقرف).

• لماذا؟
- لأنه بسبب مواقع التواصل الاجتماعي أصبح لدى كل شخص منصة خاصة به يطلّ ويُصْدِر الأحكام عبرها، والجميع تحوّلوا إلى صحافيين ونقّاد ومفكّرين.
وللأسف، نحن ذاهبون نحو شيء مجهول لا أعرف ما هو، وهذا ما يجعلني أشعر بالقرف في لحظة من اللحظات، فأتوقف وأبتعد وأفكر ملياً وأركز كثيراً لأننا نقدّم أعمالنا للناس. ولكنني فنان درست المهنة وأستاذ جامعي وألّفتُ مجموعة من الكتب، كما أفكّر بالشارع لأنني ابن الشارع أيضاً ولا أعيش في برج عاجي كما يفعل بعض النجوم. أنا ابن الشارع، أنزل إلى الشارع وألتقط الأحاديث، ألتقي بالناس وأدوّن الملاحظات. 
ورغم أن لديّ مخزوناً معرفياً له علاقة بالثقافة والكتب والقيمة الفنية التي أقدّمها، فهذا لا يعني أنني يمكن أن أتخلى عن الشارع البسيط وأسكن في قصر عاجي و(أنظّر) على الناس كما بعض الممثلين الذين يلصقون الرموش. 
هناك شيء عجيب غريب يحدث و(فيه خبصة بصراحة).

• وكيف تصف الوعي عند الجمهور الذي يتوقف عند تفاصيل معينة ويتناسى العمل برمّته مهما كان مستواه جيداً؟
- لا يمكننا التعميم.
 لكن هناك فارقاً بين العمل التلفزيوني والسينمائي وعمل المنصة.
فمن خلال العمل التلفزيوني نحن ندخل كل البيوت، ولكننا لا نستطيع أن ندخله من خلال السينما والمنصة. 
المنصة هي كالسينما تماماً، ولا يمكن للجمهور أن يدخل إليها وأن يشاهد أعمالها إلا بعد أن يدفع مبلغاً مادياً معيّناً، وللمُشاهد كامل الخيار بمتابعة أو عدم متابعة أي عمل. ولكن لأن التلفزيون يدخل كل البيوت، فإن الوضع يصبح مختلفاً.
أذواق الجمهور مختلفة، ونحن نتوجّه إلى كل فئاته على اختلاف مستوياتها. والفنان يقدّم قيمة فنية قد يتلقّاها الجمهور بأبعادها كاملةً على عكْس بعضه. 
ولا يمكن إغفال أننا لو عدنا بالزمن إلى الوراء، إلى زمن الخمسينات والستينات والسبعينات، وصولاً إلى 2023، نلاحظ أننا نتراجع إلى الوراء بدَل أن نتقدم. ويكفي أن نقارن بين المرأة الدمشقية في الأربعينات والخمسينات وبين المرأة الدمشقية اليوم، والأمر نفسه على النساء في بيروت.
 وهذا لا يعني أنني ضد النساء المتديّنات، بل إن والدتي وشقيقتي تضعان الحجاب، لكنني في الوقت ذاته مع حرية التعبير من دون قيد. 
وأنا مع أن يعيش كل الناس بالطريقة التي يحبونها بحريةٍ ومن دون إصدار أحكام مطلقة ومسبقة على الآخَرين، لأن لكل منا له حريته الشخصية. 
ولكن للأسف، توجد اصطفافات بين الناس (انت مِثْلي يعني انتَ معي) والعكس صحيح.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot