اعتبرت التحوير انقلابا على البرلمان

عبير موسي: مخطّط عزل الرئيس سعيّد يخدم الغنوشي

عبير موسي: مخطّط عزل الرئيس سعيّد يخدم الغنوشي

-- تلاعب بالأمن القومي ، والاحتجاجات الليلية تخدمها أجندة سياسية

   اعتبرت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر أمس الاثنين أن الإعلان عن تحوير وزاري يشمل 12 حقيبة مساء يوم سبت وخلال الحجر الصحي الشامل يمثل “انقلابا على البرلمان وإلغاء للدور الرقابي له».

   واستنكرت موسي خلال ندوة صحفية نظمتها أمس بمقر البرلمان تأكيد بعض من اسمتهم “أطراف وأذرع راشد الغنوشي في الائتلاف الحكومي” بأن التحوير جاء بعد تقييم عميق للأداء الحكومي متسائلة “أين تم هذا التقييم؟ ... هل تم في منزل الغنوشي أو في مكاتب المشيشي؟” مؤكدة أنهم لم يقوموا بتقييم برلماني طبق الدستور وإنما بـ “انقلاب على النظام البرلماني الذي وضعوه” معبرة عن إدانتها وإدانة حزبها لـ “الانقلاب” ومعتبرة أنه يندرج في إطار مخطط لعزل رئيس الجمهورية.

    وأكدت من جهة أخرى أن رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي قاد خلال الأسبوع المنقضي عملية انقلاب وصفتها بالممنهجة على الجلسة العامة وعلى إرادة النواب باعتماد التدابير الاستثنائية في عمل المجلس رغم المحاولات التي قامت بها لإجهاض ذلك.
   وأضافت موسي “الانقلاب الآخر الذي حصل من خلال التحوير الوزاري هو انقلاب على الحوار الوطني الذي يتمسك به الطبوبي” متسائلة عن معنى الحوار الوطني بعد اجراء التحوير الوزاري معتبرة انه كان من المفروض مشاركة كل الاطراف في التقييم وفي التحوير داعية من “منطلق الغيرة على المنظمة الشغيلة سحب مبادرة الحوار التي أطلقها الاتحاد».

   وعلقت موسي على ما تشهده البلاد من اعمال شغب ليلية مؤكدة ان تحليلها يقود الى نتيجة انها لا يمكن ان تكون الا منظمة وان عملية الدفع بأطفال فيها مدروسة معتبرة انها تمثل شكلا من اشكال تخفي من يقف وراءها مشددة على ان الائتلاف الحاكم مطالب بتقديم الاجابات ونتائج التحقيقات الاولية مع أولئك الاطفال لمعرفة من يقف وراءهم.

   وقالت “هناك جهة حقيقية متخفية وراء تلك التحركات والتي من الممكن أن تستفيد منها’ وطالبت موسي وزارة الداخلية بتقديم المعطيات الاولية حول ظروف تجنيد الاطفال الصغار والاجراءات المتخذة ضدهم ومن قام بتجنيدهم مؤكدة على معرفة موقف السلطة الحاكمة بما حصل مشيرة الى ان الاحداث تشبه ما حصل ابان تاريخ 17 ديسمبر من سنة 2010.

   وكشفت موسي ان حزبها كان من بين ضحايا الاعمال التخريبية مؤكدة انه تم اقتحام مقر الحزب بدائرة حمام سوسة وان من قام بذلك دخل للتخريب والفوضى محملة الحكومة مسؤولية سلامة مقرات حزبها وكافة مقرات الاحزاب او الفاعلين في الحياة السياسية معبرة عن ادانة حزبها العنف والتخريب والسرقة والنهب.    واكدت ان حزبها يعارض مثل هذه الممارسات وأنها ليست منهجه ولا طريقته للتخلص من المنظومة الحالية وحملت المسؤولية لرئيس الحكومة هشام المشيشي معتبرة انه تلاعب بالأمن القومي لتعمده اعفاء وزير الداخلية في ظروف قالت ان البلاد تعيش خلالها على شفى حفرة وانه تولى مسؤولية الوزارة بالنيابة مشيرة الى ان البلاد دخلت من وقتها في حالة فوضى.

   وتابعت موسي ان بعض الاطراف التي تنتمي لما أسمته بتنظيم الاخوان سارعت بعد الاحداث بإطلاق تصريحات لافتة الى ان النائب راشد الخياري على سبيل المثال قال “انه لا بد من عزل ترامب تونس” مؤكدة ان قراءتها لهذه المواقف تفيد بان الوحيد الذي له مصلحة في ازاحة رئيس الجمهورية هو ما أسمته بـتنظيم الاخوان ورئيسه في اشارة الى حركة النهضة مذكرة بان ذلك سيمكّن رئيس البرلمان راشد الغنوشي من تولي منصب رئيس الجمهورية.
   واضافت “ان الموضوع مرتبط بأجندة سياسية وبتنازع وتناحر بين مختلف مؤسسات الدولة خاصة بعدما قامت الحكومة والمجلس بالتحوير” مذكرة بتصريح الغنوشي حول الحوار والاقتتال وحول امكانية الذهاب لحرب اهلية.

   وذهبت موسي في تحليلها الى حد الربط بين عمليات الشغب الليلي وعمليات الاحتطاب مشيرة الى ان لجنة التحاليل المالية كانت قد اقرت في تقاريرها بوجود مثل هذه العمليات.
   وانتقدت موسي بشدة التحوير الوزاري معتبرة انه ألغي دور المرأة معتبرة ان ذلك واضح ولا لبس فيه وانهم يتعاملون مع المرأة كواجهة مذكرة بانه كان بالحكومة 8 نساء وبأن التحوير أطاح بـ 4 نساء دفعة واحدة معتبرة ذلك فضيحة ووصمة عار وقلة احترام ممنهج للمرأة معبرة عن إدانة حزبها لاعتبار المرأة عجلة خامسة.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot