الاتحاد الأفريقي يدعو طرفي النزاع في السودان لوقف القتال ويرفض أي تدخل خارجي

عشرات القتلى بين مدنيين وعسكريين.. وتحذير أممي من الأسوأ

عشرات القتلى بين مدنيين وعسكريين.. وتحذير أممي من الأسوأ

حذرت الأمم المتحدة من تدهور أكثر على صعيد الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلا في السودان، إثر اندلاع القتال في العاصمة الخرطوم ومناطق متعددة من البلاد، قائلة إنه سيزيد عدد المعتمدين على المساعدات الإنسانية.
كتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، على حسابه الرسمي بموقع تويتر: قلق للغاية بشأن آخر التطورات في الخرطوم (عاصمة) السودان. وأضاف أن هناك 16 مليون سوداني يشكلون نحو ثلث عدد سكان البلاد بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وأكد أن مزيدا من العنف سيجعل الأمور فقط أكثر سوءا.
 
وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن قائد الجيش السوداني وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية وافقا على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات بدءا من بعد ظهر امس الأحد بناء على اقتراح من الأمم المتحدة.
 
من جهة أخرى قال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أمس الأحد إنه يرفض بشدة أي تدخل خارجي من شأنه تعقيد الوضع في السودان.
وفي اليوم الثاني من الأحداث في السودان، تجددت الاشتباكات وتصاعدت وتيرتها في محيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني وفي مناطق عدة في الخرطوم ومناطق متفرقة من البلاد، وفق ما أعلن الجيش وقوات الدعم السريع، أمس الأحد، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا من المدنيين إلى 56 قتيلا مدنيا ونحو 600 جريح، عدا الضحايا من الجانبين المتقاتلين.
 
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني سيطرته على 7 قواعدَ للدعم السريع ونفى تعرض مقر القيادة العامة للحصار، بينما نفت قيادة قوات الدعم السريع مقتل قائداها بشمال وغرب دارفور، وأكدت أنهما في أتم الصحة والجاهزية ويشرفان بنفسهما على المعارك في منطقتي الفاشر والجنينة.
في الأثناء، حذرت نقابة الأطباء من نقص الكوادر الطبية في السودان مع ارتفاع أعداد الإصابات ودعت منظمات الإغاثة لتوفير المساعدات.
وأفادت مصادرُ سودانية أن عمليات كر وفر تجري بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم.
 
من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيطرة الجيش السوداني على مطار الخرطوم والقصر الرئاسي ومقر القيادة العامة.
وكان الجيش السوداني أكد أن قواته تتصدى لقوات الدعم السريع التي تدفع بعناصرها في جميع أنحاء الخرطوم في محاولات للسيطرة على مواقع استراتيجية.
 
نفى الجيش السوداني ما أعلنته قوات الدعم السريع بشأن إسقاط طائرة سوخوي، ونفى صحة لحصار المتمردين لمقر القيادة العامة، مشيراً إلى تعرض بُرج القوات البرية للحريق نتيجة الاشتباكات الصباحية وتمت السيطرة عليه دون إصابات، وأعلن أن قوات تابعة للدعم السريع قامت بتسليم نفسها وعتادها للقوات المسلحة.
 
بدورها نفت قوات الدعم السريع مقتل قائديها العسكريين في شمال وغرب دارفور، وأعلنت السيطرة على برج القوات البحرية بالقيادة العامة، وأعلنت إسقاط طائرة سوخوي تابعة للجيش السوداني، فيما أعلنت تعرض قواتها في بورتسودان لقصف جوي من قبل قوات أجنبية.
وطالبت العديد من دول العالم بضرورة إنهاء القتال في السودان، فيما دعت واشنطن إلى وقف القتال دون شروط مسبقة، فيما دعا مجلس الأمن لإعادة الهدوء في البلاد.