في خطوة بارزة نحو تعزيز الاستدامة والتقدم العلمي

عضو هيئة تدريس في جامعة أبوظبي يحصل على براءة اختراع ألمانية لابتكار رائد في مجال التغليف المستدام

عضو هيئة تدريس في جامعة أبوظبي يحصل على براءة اختراع ألمانية لابتكار رائد في مجال التغليف المستدام


في خطوة هامة نحو الاستدامة والابتكار العلمي، حصلت الدكتورة رهف عجاج، رئيس قسم الصحة البيئية والعامة في كلية العلوم الصحية بجامعة أبوظبي، على براءة نموذج منفعة ألمانية تقديراً لأبحاثها الرائدة في مجال مواد التغليف البوليمرية القابلة للتحلل الحيوي. ويعكس هذا الإنجاز التزام جامعة أبوظبي بدعم الأبحاث المؤثرة التي يمكن الاستفادة منها على أرض الواقع وتسهم في حماية البيئة وتعزيز تجربة التعلم لدى الطلبة.
ومُنحت براءة نموذج المنفعة من قبل المكتب الألماني للبراءات والعلامات التجارية، وتحمل عنوان "تركيب أغلفة بوليمرية تعتمد على مادة البكتين وتحتوي على مشتق من حمض البوزويليك لتحسين الأداء الوظيفي". ويمثل هذا الابتكار تطورًا مهمًا في مجال مواد التغليف النشطة. وقد تم تطويره بالتعاون مع فريق من العلماء الدوليين، حيث يجمع بين البكتين، وهو بوليمر طبيعي مستخلص من النباتات، ومركب مُصنّع خصيصًا مشتق من حمض البوزويليك، ما أدى إلى تعزيز الخصائص المضادة للأكسدة وتعزيز مقاومة الرطوبة. ويحمل الغلاف القابل للتحلل الحيوي الجديد إمكانيات واعدة في عدد من القطاعات. ففي قطاع الأغذية، يمكن أن يسهم في إطالة عمر المنتجات من خلال حمايتها من التلف، بينما يقدم في المجال الصحي حلولًا أكثر أمانًا وكفاءة لأنظمة توصيل الدواء، إلى جانب تطبيقات طبية حيوية واسعة النطاق. وقد صُمم هذا الغلاف بتركيبة متطورة توازن بين المتانة والمرونة، ما يجعله مناسبًا للتطبيق الصناعي على نطاق واسع.
وقالت الدكتورة رهف عجاج، رئيس قسم الصحة البيئية والعامة في جامعة أبوظبي: "تعكس براءة الاختراع هذه ثمرة سنوات من البحث التطبيقي الهادف إلى استبدال البلاستيك الضار ببدائل مستدامة. وبفضل دعم جامعة أبوظبي، نفخر بأن يتم الاعتراف بعملنا على المستوى الدولي. ومن خلال تصنيع مركب حيوي نشط جديد ودمجه في مواد تعتمد على البكتين، تمكنا من تطوير مادة تجمع بين القيمة البيئية والكفاءة الوظيفية. ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن رسالتنا الرامية إلى إيجاد بدائل مستدامة للبلاستيك التقليدي، والمساهمة في دعم الاقتصاد الدائري. كما يعزز هذا المشروع فرص طلبة جامعة أبوظبي، من خلال إشراكهم في أبحاث تطبيقية تؤهلهم ليكونوا صناع تغيير في مجالات علوم البيئة والرعاية الصحية وغيرها." ويعكس هذا الإنجاز الرؤية الاستراتيجية الأوسع لجامعة أبوظبي بأن تكون مركزًا عالميًا للتعاون البحثي والابتكار البيئي. ومن خلال تمكين الكادر الأكاديمي والطلبة من المشاركة في تطوير حلول مستدامة، تعزز الجامعة دورها في دعم أهداف دولة الإمارات البيئية، وتسهم في إعداد جيل جديد من القادة في مجالات العلوم والبحث والتطوير.