رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مالاوي والقمر المتحدة بذكرى استقلال بلديهما
علماء يعيدون وجه كاهنة فرعونية
في خطوة علمية غير مسبوقة، أعاد فريق من الباحثين إحياء ملامح وجه كاهنة مصرية قديمة تُدعى ميريسامون، كانت تشغل منصباً دينياً مرموقاً داخل قدس الأقداس في معبد الكرنك، ويُعتقد أن صوتها العذب استُخدم لتهدئة الآلهة في طقوس موسيقية مقدسة. المومياء، التي لم تُفتح منذ اكتشافها في أوائل القرن العشرين واحتُفظ بها داخل تابوت مزخرف برموز وألوان مهيبة، خضعت أخيراً لتقنيات تصوير مقطعي محوسب (CT scan)، مكّنت العلماء من استكشاف اللفائف الكتانية دون المساس بسلامتها.
بفضل هذه التقنية، تمكن سيسيرو مورايش، الخبير البرازيلي في الرسومات الجنائية الرقمية، من إعادة بناء ملامح وجهها بدقة لافتة، ليكشف لأول مرة عن صورة امرأة "تبدو أنيقة، وملامحها تنضح بالهدوء والكرامة واللطف"، كما وصفها الباحث.
تشير النقوش على تابوت ميريسامون إلى أنها كانت "مغنية داخل معبد آمون"، وهو منصب ديني رفيع يدل على أنها أدّت طقوساً موسيقية مقدسة في أكثر الأماكن قداسة بمصر القديمة. حتى اسمها، "ميريسامون"، يعني: "آمون يحبها" — في دلالة على مكانتها الروحية، وفقاً لما ورد في "دايلي ميل". ووصفتها جامعة أكسفورد، التي تحتفظ بموميائها ضمن مقتنيات متحف أشموليان، بأنها "كاهنة موسيقية من النخبة كانت تؤدي أدواراً طقوسية بالغناء والعزف لتهدئة الآلهة".
اعتمد الفريق على تقنيات طب شرعي معقدة، أبرزها: تطبيق مؤشرات سمك الأنسجة على نموذج رقمي للجمجمة، واستخدام تقنية "التشوه التشريحي" لتكييف ملامح وجه متبرع حي على بنية جمجمتها، ودمج العناصر لإنتاج صورة ثلاثية الأبعاد، ثم إضافة تفاصيل مثل لون البشرة والشعر والعينين.
وأكد مورايش أن النتيجة خضعت لتعديلات دقيقة لمراعاة عمر الوفاة، مشيراً إلى التزام كامل بالدقة التشريحية والعلمية.