عمّار بن حميد يشهد توقيع 10 مذكرات تفاهم استراتيجية بين حكومة عجمان و بلدية تشونغتشينغ


شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس ‏التنفيذي، انطلاق أعمال مؤتمر الصين (تشونغتشينغ) والإمارات لتعزيز التجارة والاستثمار، تحت شعار "رؤى ‏متماثلة وآفاق مشتركة"، بمشاركة وفد من الدولة يمثل عدداً من الجهات الحكومية والاقتصادية. ‏
واطلع سموه على الأجنحة الإماراتية المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر وشهد توقيع 10 مذكرات تفاهم استراتيجية بين حكومة عجمان و بلدية تشونغتشينغ، تصدرتها مذكرة تفاهم لإقامة علاقة توأمة بين إمارة عجمان وبلدية تشونغتشينغ إضافة إلى مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات ‏الاستثمار الصناعي، وتطوير المناطق الحرة، والربط اللوجستي، والطاقة النظيفة والتعليم، بما يعكس الالتزام المشترك بتوسيع ‏الشراكة الثنائية ودفع عجلة النمو المستدام.‏
تُمثّل مذكرات التفاهم مع بلدية تشونغتشينغ محطة محورية في دعم تنفيذ "رؤية عجمان 2030"، التي ترتكز على إرساء نموذج تنموي متوازن ومتكامل.
حضر المؤتمر الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية ‏في عجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية وعدد من كبار ‏المسؤولين بحكومة عجمان ورجال الأعمال والمستثمرين من كلا الجانبين، وتضمن عروضاً تقديمية حول الفرص الاستثمارية في مختلف إمارات الدولة.
وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، أرست دعائم سياسة خارجية متوازنة، ترتكز على الانفتاح والتعاون الدولي، وجعلت من الشراكة مع الصين نموذجاً للتفاهم والعمل المشترك في مختلف المجالات.
وأضاف أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها في المؤتمر تأتي ترسيخاً للرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، في تحقيق ازدهار الإمارة ورفاهيتها، وجعلها من أفضل مدن العالم، في جاذبية العيش والاستثمار وتحقيق جودة الحياة لجميع فئات المجتمع. وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي خلال كلمة رئيسية بالمؤتمر، أن ترؤس سمو ولي عهد عجمان، الوفد يعكس عمق التزام الإمارة بتوسيع ‏آفاق التعاون الدولي، وحرصها على بناء جسور شراكة متينة مع الصين، ‏انطلاقاً من العلاقات الراسخة التي تربط البلدين.‏
وأوضح، أن الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والصين تمتد عبر عقود من التعاون البنّاء، وأسهمت في تطوير العلاقات إلى ‏مستويات متقدمة شملت قطاعات الطاقة النظيفة والتعليم والسياحة والتكنولوجيا المستقبلية.‏
وقال الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي إن توقيع مذكرة التفاهم بين حكومة إمارة عجمان وبلدية تشونغتشينغ تهدف لتأسيس علاقة توأمة ‏وتفعيل شراكات استراتيجية، وهي خطوة فاعلة في مسار تحقيق رؤية عجمان 2030، الهادفة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تقوم على اقتصاد متنوع وتنافسي، وبنية تحتية متقدمة، وترتكز على الابتكار، وتمكين القطاع الخاص، ما يعزز جودة الحياة ويضمن مستقبلاً مزدهراً للأجيال القادمة.
وأعلن الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي عن إطلاق تقرير عجمان الاقتصادي لعام 2025 الذي تم إعداده بالتعاون مع مجموعة أكسفورد للأعمال، ويسلّط الضوء على مقومات النمو الاقتصادي للإمارة، ومسارات التحول الطموحة نحو اقتصاد متنوع ومستدام ضمن رؤية عجمان 2030. وأضاف أن التقرير يبرز أهم القطاعات الحيوية في الإمارة، ومنها الصناعة، والتكنولوجيا، والسياحة، والخدمات المالية ويتناول جهودها لتبني التحول الرقمي، وتحقيق التوازن بين الهوية الثقافية والتنمية الاقتصادية، بما يعكس المكانة المتنامية للإمارة على خريطة الاستثمار العالمية.
ويوفر التقرير تحليلاً شاملاً للبيئة الاقتصادية في عجمان، ويسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في ظل سعي الإمارة لتحقيق أهدافها التنموية الطموحة. 
وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي ترحيب الإمارات بالشركات والمستثمرين الصينيين لاستكشاف الفرص الاستثنائية التي تقدمها الدولة، والمشاركة في مسيرة تنموية مزدهرة تجسد روح الشراكة الإماراتية – الصينية.
وقال إن ما يجمع البلدين يتجاوز المصالح الاقتصادية، ليعكس تقاربا في الرؤى تجاه مفاهيم التنمية المستدامة، والابتكار، والانفتاح على المستقبل، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد منصة هامة لتعزيز التواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال في البلدين، واستعراض أحدث التطورات والمبادرات التي تهدف إلى تعميق الشراكة الاقتصادية.
وفي ختام كلمته، وجه الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي الشكر لسفارة الدولة في بكين، والجهات المنظمة، على جهودها الحثيثة في تعزيز التعاون الثنائي، ودعم المبادرات الواعدة التي تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للبلدين الصديقين.
من جانبه، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، أن انعقاد المؤتمر يعكس ‏عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن التبادل التجاري غير النفطي تجاوز 90 مليار دولار أمريكي في ‏عام 2024، مع تطلعات مشتركة للوصول إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030.‏
بدوره، أشاد دينغ شيانغ دونغ، نائب عمدة بلدية تشونغتشينغ، بمستوى العلاقات الثنائية، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر في تعميق ‏التعاون بين الجانبين. وأشار إلى أن مدينة تشونغتشينغ، باعتبارها مركزاً اقتصادياً استراتيجياً في غرب الصين، تلعب ‏دوراً محورياً في مبادرة “الحزام والطريق” وتسعى إلى تعزيز شراكاتها الدولية في مجالات الصناعة الحديثة والنقل ‏الذكي والطاقة والتبادل الثقافي.‏
وأكد نائب عمدة بلدية تشونغتشينغ التزام البلدية بتوفير بيئة جاذبة للشركات الإماراتية وتعزيز التعاون المؤسسي والاقتصادي.‏
شهد المؤتمر مشاركة فعالة من مجموعة كيزاد وراكز ومكتب أبوظبي للاستثمار وغرف دبي وهيئة المناطق الحرة ‏‏- حكومة عجمان وغرفة تجارة، إلى جانب نخبة من الشركات والمستثمرين من الجانبين.‏
وتضمنت مذكرات التفاهم بين حكومة عجمان و بلدية تشونغتشينغ، تعاون‏ دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان وكل من لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات ولجنة التجارة في بلدية ‏تشونغتشينغ، ومذكرة بين دائرة التنمية السياحية في عجمان ولجنة التنمية الثقافية والسياحية ومذكرة تفاهم بين دائرة الميناء والجمارك في عجمان ومكتب الميناء واللوجستيات في حكومة ‏بلدية تشونغتشينغ، وأخرى بين غرفة تجارة وصناعة عجمان ومجلس تعزيز التجارة الدولية في تشونغتشينغ، إضافة ‏إلى توقيع منطقة عجمان الحرة مذكرة تعاون مع منطقة ليانغجيانغ الجديدة للتجارة الحرة التجريبية.‏ وفي المجال الأكاديمي، وقّعت جامعة عجمان مذكرتي تفاهم مع كل من جامعة تشونغتشينغ وجامعة الجنوب الغربي فيما ‏وقّعت جامعة المدينة عجمان مذكرة تفاهم مع جامعة الجنوب الغربي، بما يدعم التعاون العلمي والبحثي ويُعزز التبادل ‏الأكاديمي بين الجانبين.‏
يأتي انعقاد المؤتمر ضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي واستشراف مستقبل الاقتصاد العالمي وترسيخ ‏مكانتها مركزا عالميا للتجارة والاستثمار من خلال شراكات اقتصادية مستدامة مع الدول الصديقة.