رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
غرفة الفجيرة تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع غينيا
أكد سعادة الشيخ سعيد بن سرور الشرقي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، أهمية تعزيز وتوطيد علاقات مجتمع الأعمال في إمارة الفجيرة مع نظرائه في دول القارة الأفريقية، بما يسهم في دعم الجهود الرامية إلى توسيع وتطوير مسارات التعاون في مختلف المجالات التنموية، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وذلك ضمن التوجه الإستراتيجي الذي تتبناه القيادة الرشيدة للدولة.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بمقر الغرفة، سعادة سيكو شريفكي، سفير جمهورية غينيا لدى الدولة، بحضور سعادة سلطان جميع الهنداسي، مدير عام الغرفة.
ورحب الشيخ سعيد الشرقي بالسفير الغيني، مشيداً بجهوده في تعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال في الإمارة، والتعرف على إمكاناتها الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة فيها.
وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات أصحاب الأعمال بين إمارة الفجيرة وجمهورية غينيا، إلى جانب مناقشة فرص تبادل المعلومات وتنظيم زيارات متبادلة للوفود الاقتصادية. وقدّم سعادة سلطان جميع الهنداسي عرضاً حول المزايا الاقتصادية والتنموية التي تتمتع بها إمارة الفجيرة، مشيراً إلى موقعها الجغرافي المتميز على بحر العرب والمحيط الهندي، والتحديث المستمر لبنيتها التحتية، ما جعلها مركزاً حيوياً لحركة التجارة بين الشرق والغرب. وأوضح الهنداسي أن هذه المزايا تؤهلها لتكون نافذة لتجارة غينيا مع أسواق المنطقة، ودول الشرق الأوسط، وشبه القارة الهندية، وأوروبا، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الفجيرة وغينيا بلغ أكثر من 43 مليون درهم خلال العام الماضي.
ولفت أن إمارة الفجيرة تزخر بموارد طبيعية وتعدينية غنية في سلاسل جبالها، تُستغل في صناعات البناء والصوف الصخري والأسمنت، فضلاً عن أنها تحتل المرتبة الثانية عالمياً في مجال تخزين النفط ومشتقاته، تحت إشراف منطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز).
وأكد أن الغرفة مستعدة لتقديم التسهيلات اللازمة للراغبين من أصحاب الأعمال في جمهورية غينيا لدخول سوق العمل والاستثمار في الإمارة، بالتنسيق مع الجهات المختصة. من جانبه، أثنى سعادة السفير على التطورات التي تشهدها إمارة الفجيرة، مشيراً إلى حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الإمارة لما تتميز به من انفتاح على العالم، وما تمتلكه من إمكانات وفرص استثمارية واعدة في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية. وأوضح أن بلاده تتميز بوفرة الموارد المعدنية، وخاصة البوكسيت، الذي يُعد مصدراً رئيسياً لصناعة الألمنيوم في العالم، حيث تحتل غينيا المرتبة الأولى عالمياً في احتياطي هذا المعدن، وتُعد دولة الإمارات من أكبر المستوردين له.
ولفت إلى أن لدى بلاده خطة طموحة لتحديث البنية التحتية وتطوير قطاع الصناعات التحويلية، من خلال الاستفادة من مواردها الغنية مثل الحديد والذهب والنفط، مؤكداً أن التعاون المشترك سيعزز النمو الاقتصادي بين البلدين.