قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين إن القصف الأمريكي ربما ألحق أضرارًا «جسيمة» بأجزاء من منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، المقامة في عمق جبل، غير أنه ليس بوسع أحد حتى الآن تحديد مدى هذه الأضرار. وأضاف في بيان خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة «من المتوقع حدوث أضرار جسيمة، بالنظر إلى الحمولة المتفجرة المستخدمة وطبيعة أجهزة الطرد المركزي شديدة الحساسية للاهتزاز»، بحسب وكالة «رويترز». جاء ذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم إدارة الأزمات في محافظة قم وسط إيران، مرتضى حيدري، الاثنين، أن إسرائيل شَنَّت هجومًا جديدًا على موقع فوردو النووي الواقع في المحافظة. وأكد حيدري، أن الأجهزة المعنية، وعلى رأسها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أكدت عدم وجود أي خطر أو تهديد يطال المدنيين في المنطقة. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تعرّض الموقع ذاته لهجوم أمريكي سابق، والذي لم يتسبب بخسائر كبيرة، حسب ما أفادت وكالة تسنيم. من جانبه، طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين رافايل غروسي، بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية للكشف على مخزون اليورانيوم العالي التخصيب.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، صرّح غروسي في افتتاح اجتماع طارئ في المقر الرئيس للوكالة في فيينا «يجب السماح للمفتشين بالعودة (إلى المنشآت النووية) والكشف على مخزون اليورانيوم، خصوصًا المخصب بنسبة 60%». 
وأضاف أن طهران أبلغته في رسالة مؤرخة يوم الـ13 من حزيران-يونيو، بأنها اتخذت «تدابير خاصة لحماية المعدات والمواد النووية».