رئيس الدولة يلتقي رئيس سيشل الذي يزور الإمارات لحضور الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا 1
فابريزيو رومانو: المصداقية هي رأس مال الإعلام الرياضي في العصر الرقمي
أكد الإيطالي فابريزيو رومانو الصحفي الأشهر في العالم المتخصص في أخبار انتقالات وصفقات اللاعبين، على هامش مشاركته في قمة “بريدج” أبوظبي العالمية 2025، أنه لديه انطباعاً رائعاً خلال زيارته الأولى لأبوظبي، مشيراً إلى أنه طالما سمع الكثير عن قمة بريدج العالمية كمحرك رئيسي لمستقبل الاعلام بكافة منصاته.
وقال رومانو الذي يحظى بمتابعة عشرات الملايين على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي إن الأجواء التي لمسها منذ وصوله تعكس حماساً كبيراً وترحيباً لافتاً من المشاركين والعاملين في قطاع الإعلام والرياضة.
وأعرب في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" ، عن سعادته بلقاء عدد كبير من المتخصصين في كرة القدم وقطاعات أخرى، مؤكداً أن الطاقة الإيجابية المحيطة بقمة بريدج تمنحه دافعاً قوياً لمتابعة جدول أعماله خلال القمة.
وأوضح رومانو أنه يتعامل مع مشاركته في القمة كتجربة جديدة تتيح له التطور المهني، لافتاً إلى أن أبرز ما يقدمه له الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي هو سرعة إنتاج الرسومات والمواد البصرية المصاحبة لأخبار الانتقالات، بينما يركز هو على صياغة المحتوى الإخباري والتحقق من دقته ونوّه بأنه لا يستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع حالياً، لكنه لا يستبعد الاعتماد عليه مستقبلاً في مجالات أخرى.
وشدد على أن المصداقية هي رأس مال الإعلام الرياضي في العصر الرقمي، وأن “التحقق ثم التحقق ثم التحقق” هي القاعدة الأساسية في العمل الصحفي، مؤكداً ضرورة اعتماد مصادر متعددة قبل نشر أي معلومة، وهو ما ينصح به الصحفيين الشباب دائماً.
وأضاف أن بعض الحالات تسمح بالاعتماد على مصدر موثوق واحد، إلا أن المعيار الأهم هو وصول الصحفي إلى درجة يقين كاملة قبل نشر الخبر، مشدداً على أن الصحافة ليست سباق سرعة، بل سباق دقة ومصداقية.
وأشار رومانو إلى أن أبرز تحديات الإعلام الرقمي تتمثل في التسرع بنشر الأخبار دون تدقيق كافٍ، بينما تبقى المصداقية العامل الأكثر تأثيراً على المدى الطويل. وأوضح أن ميزة الإعلام الرقمي تكمن في القدرة على نشر المعلومات فوراً دون انتظار الصحف والبرامج، إلا أن هذه السرعة تفرض مسؤولية أكبر في ضمان صحة المحتوى.
وفيما يخص مستقبل سوق الانتقالات، أكد رومانو وجود تحولات جوهرية، أبرزها انخفاض رسوم الانتقال مقابل ارتفاع الرواتب والعمولات، حيث تميل الأندية الكبرى حالياً إلى انتظار نهاية عقود اللاعبين للتعاقد معهم مجاناً بدلاً من دفع رسوم ضخمة.
وحذر من حساسية نشر المعلومات في غير توقيتها المناسب، مشيراً إلى أن نشر خبر واحد في لحظة خاطئة قد ينعكس على اللاعب أو النادي أو الوكلاء أو حتى رؤساء الأندية.
ولفت إلى أن عبارة “Here We Go” باتت تمثل علامة فارقة في عالم الانتقالات، بعدما أصبحت بمثابة “الختم النهائي” لدى الجمهور لصحة الخبر، في ظل انتشار واسع للأخبار غير الدقيقة في هذا المجال، معرباً عن سعادته بأن يقدم للمشجعين مصدراً موثوقاً يقطع الشك باليقين.
وأوضح أن أهم عنصر في العصر الرقمي هو جودة المحتوى وليس سرعته فقط، مشدداً على أهمية العمل على تقديم محتوى قوي من حيث الشكل والمضمون، لأن ذلك هو ما يصنع الفارق الحقيقي في عالم الإعلام.
وأضاف أن وجوده في هذه قمة بريدج يمنحه فرصة لتبادل الآراء وتقديم رؤيته للمستقبل، وفهم نظرة الآخرين له وما يتوقعونه منه، إلى جانب التعرف على ثقافات مختلفة في صناعة كرة القدم، مؤكداً أن الانفتاح على تجارب جديدة خارج حدود الدولة أو القارة يوسع آفاق الفهم ويخلق فرصاً أكبر للمستقبل. وحول انطباعاته الشخصية عن مدينة أبوظبي باعتبارها الزيارة الأولى له، قال: مدينة رائعة من كافة الأوجه تجمع بين الأصالة والمعاصرة، هادئة وجميلة، فاقت كل توقعاتي.. كثير من الأصدقاء وصفوها لي، ولكنها أجمل من كل وصف، هي الزيارة الأولى ولكنها لن تكون الأخيرة".
وعن معلوماته عن كرة القدم الإماراتية قال: الكرة الخليجية تقدمت كثيرا بشكل عام، وكرة الإمارت تملك كل مقومات التطور والوصول إلى العالمية.