رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
توتر في العاصمة الصومالية بين الحكومة والمعارضة
فرار سكان من مقديشو وسط انقسام قوات الأمن
فر سكان من أحياء بالعاصمة الصومالية مقديشو أمس الثلاثاء خوفا من تجدد الاشتباكات بين فصيلين متناحرين من قوات الأمن التي انقسمت وسط خلاف على تمديد فترة ولاية الرئيس، حيث كانت حدة التوتر لا تزال في أوجها بعد مواجهات مسلحة وقعت مساء الأحد بين قوات حكومية ومؤيدين للمعارضة.
من جانب آخر داهمت القوات الحكومية محطة إذاعة مستقلة وصادرت معداتها.
وتسيطر قوات موالية للمعارضة على أجزاء من المدينة واشتبكت القوتان في مطلع الأسبوع مما أثار مخاوف من أن تستغل حركة الشباب المتشددة، التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة، الفراغ الأمني مع انقسام قوات الأمن.
وفي وقت سابق هذا الشهر صوت مجلس النواب الصومالي لصالح تمديد ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد، ومدتها أربع سنوات، لكن مجلس الشيوخ رفض الخطوة مما أثار الأزمة.
ويدين العديد من الجنود بالقوات المسلحة بالولاء لميليشيات قبَلية كثيرا ما كانت تتناحر على النفوذ والموارد.
وأثار تمديد فترة ولاية الرئيس كذلك غضب المانحين الدوليين الذين دعموا حكومة محمد في محاولة لتحقيق الاستقرار في البلد الذي تمزقه الحروب الأهلية منذ 1991.
وقال سكان إنهم فروا من بعض أحياء مقديشو خوفا من تجدد القتال بعد تدخل الجيش.
وقالت بعثة الامم المتحدة في الصومال في بيان صدر الثلاثاء انها قلقة بشكل خاص من التفكك الناشئ في صفوف الجيش الوطني الصومالي وفقا للتوجهات العشائرية.
وذكرت أن اللجوء إلى قوات الأمن لتحقيق أهداف سياسية غير مقبول.
واعلن عمر محمود المحلل في مجموعة الأزمات الدولية أن هذا الانقسام قد يدفع بالبلاد إلى الهاوية. ... عندما نتحدث عن انهيار قوات الأمن وفقا لتوجهات عشائرية، يذكرنا ذلك بالحرب الأهلية التي بدأت في نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان الاثنين إنه يشعر بقلق عميق من الاشتباكات الأخيرة. واضاف انه "يحض جميع الأطراف الصومالية المعنية على استئناف المفاوضات على الفور" للخروج من الأزمة.
وعبرت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي للسلطات الصومالية، عن قلقها مشيرة إلى انها تدرس كافة الوسائل المتاحة بما فيها العقوبات.