فرنسا تمنح «حمير غزة» حق اللجوء.. ما القصة؟

فرنسا تمنح «حمير غزة» حق اللجوء.. ما القصة؟


في واحدة من أغرب فصول الحرب على غزة، أثارت قضية رفع الحمير من غزة وتلقيها "حق اللجوء" في فرنسا جدلاً واسعاً، بعد انتشار تقارير حول مصادرة إسرائيل لعدد من الحمير أثناء اقتحاماتها، ونقل بعضها إلى أراضيها قبل تسهيل خروجها إلى ملاذات أوروبية، لا سيما في فرنسا وبلجيكا، بجهود منظمات دولية للدفاع عن الحيوانات.  فيما كشفت وسيلة إعلام عبرية قبل عدة أيام، عن عملية منظمة لنقل حمير من قطاع غزة إلى أوروبا، وذلك بمشاركة جمعيات إسرائيلية ودعم مؤسسات أوروبية (فرنسية وبلجيكية)، حيث جمع الجنود الإسرائيليون الحمير من مناطق عدة في القطاع بحجة أنها "مريضة"، وروّجوا لذلك كـ "إنقاذ بيطري"، رغم أنها كانت وسيلة نقل أساسية للمدنيين بالقطاع. 
وزعمت الوسيلة ذاتها أن هذه الحمير تعرضت لتعذيب جسدي شديد بعد أن حمل النازحون الكثير على كاهلها، ووفقاً للرواية الإسرائيلية، فإن الحمير تلقت العلاج الطبي وإعادة التأهيل، حيث وصل العديد منها مصاباً بجروح وندوب جراء حملها أوزاناً ثقيلة على عربات النازحين، وهي مقيدة بالسلاسل.
وكشف التقرير أن الحمير التي جمعت من غزة نقلت إلى مزرعة تدعى "لنبدأ من جديد" (Starting Over Sanctuary) تقع في "موشاف حرّوت" جنوب تل أبيب، وتديرها ناشطة تدعى شارون كوهين، وتقوم المزرعة بعرض هذه الحيوانات كضحايا لـ"صدمة نفسية"، وتزعم حاجتها إلى علاج خاص، دون أي تواصل مع أصحابها الأصليين أو وجود مستندات ملكية تثبت قانونية ما جرى.