فوكوجاي.. ملاذ الفقراء في موريتانيا

فوكوجاي.. ملاذ الفقراء في موريتانيا

مع اقتراب العطلة الصيفية في موريتانيا، تستعد ميمونة، مثل كثيرات غيرها من الأمهات، للعطلة بجلب ملابس الصيف للأطفال.ففي البلد الواقع شمال غربي إفريقيا، لا مصانع للملابس، حيث تكتفي ورش الخياطة بإنتاج الأثواب المحلية، لذلك وجد الموريتانيون البديل في الملابس المستعملة التي يطلقون عليها اسم "فوكوجاي"، وهي كلمة إفريقية يختلفون في تأويلها اختلافا بينا.

تصطحب ميمونة طفليها محمد الأمين والمختار إلى أحد محلات بيع الملابس المستعملة، محل إبراهيم. تجد أن بعض النسوة سبقنها وجلسن ينتظرن فتح "بالوطة" من ثياب الأطفال، يفتح أحد عمال المحل "الخنشة" أو كيس الملابس، بقطع السبائك الحديدية التي تثبتها من الجانبين، ويضعها أمام صاحب المحل الذي يشرع في رص كل صنف من الثياب إلى جنب، قبل أن يسمح للزبونات بالاختيار. "وجدت لبستين مناسبتين للمختار، لكني لم أجد ثيابا مناسبة لأخيه"، تقول ميمونة متحدثة لموقع "سكاي نيوز عربية"، وتضيف: "فوكوجاي أفضل من باقي الثياب من ناحية الجودة وأرخص من ناحية السعر، لذلك نلجأ إليه لشراء ثياب الأطفال والشباب".