رئيس الدولة: قواتنا المسلحة حصن منيع لأمن الوطن وكل من يعيش على أرضه
قائد القوات البحرية : توحيد القوات المسلحة إحدى أهم محطات المجد في تاريخ دولتنا
وجه قائد القوات البحرية، كلمة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة، فيما يلي نصها :
في الذكرى التاسعة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، نقف وقفة إجلال واعتزاز أمام هذا المنجز الوطني العظيم الذي وحّد القلوب قبل أن يوحد الصفوف، ورسّخ في وجدان أبناء هذا الوطن معنى الانتماء الحقيقي والولاء الصادق للاتحاد، تحت راية القيادة الحكيمة، التي آمنت بأن لا أمن ولا استقرار ولا تنمية دون قوة عسكرية موحدة، مهيبة، ومؤهلة لحماية المنجزات والدفاع عن سيادة الوطن.لقد كان قرار التوحيد، الذي اتخذ في السادس من مايو عام 1976، بمثابة إعلان ميلاد لقوة عسكرية اتحادية، تحوّلت بمرور العقود لواحدة من أكثر الجيوش احترافًا وانضباطًا في المنطقة، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا النظرة الثاقبة للمؤسسين الأوائل، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وإخوانه حكام الإمارات الذين سطّروا بذلك إحدى أهم محطات المجد في تاريخ دولتنا الفتية.وإننا في القوات البحرية، إذ نحتفي بهذه الذكرى العزيزة، نستحضر بفخر التحديات التي خضناها والتطورات النوعية التي حققناها على مدى السنوات الماضية، حيث أصبحت قواتنا البحرية اليوم قوة بحرية رائدة، قادرة بكوادرها المحترفة وقدراتها النوعية المتفوقة على أن تحقق أعلى درجات السيطرة البحرية، وأن تعمل بتناغم ضمن القوات المشتركة للدفاع عن مصالح الدولة،بالإضافة إلى المشاركة في المهام الإقليمية والدولية الإنسانية والعسكرية، بكل كفاءة واقتدار، وهو ما يُعد انعكاسًا لرؤية القيادة الرشيدة التي تسعى إلى ترسيخ مكانة الإمارات كقوة استقرار وسلام في المنطقة والعالم.وفي هذه المناسبة الغالية، نجدد العهد والولاء للوطن والقيادة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله بأن نظل الجند الأوفياء، والدرع المنيع لهذا الوطن، لا نحيد عن درب العزة، ولا نتهاون في أداء الواجب، ونمضي بكل عزم نحو المستقبل، مسترشدين بثوابتنا الوطنية، ومستلهمين قوتنا من إرث المؤسسين وعزيمة شعبٍ لا يعرف المستحيل.