رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس كولومبيا بذكرى استقلال بلاده
الهدوء يسود المدينة والحكومة السورية تعلن وقف المعارك الدامية
قافلة مساعدات أولى تدخل السويداء بعد الاشتباكات
ذكر سكان في السويداء بسوريا أن الهدوء ساد أمس الأحد بعد إعلان الحكومة انسحاب مسلحين من العشائر البدوية من المدينة ذات الغالبية الدرزية ومع تكثيف الولايات المتحدة دعواتها لوقف الاشتباكات التي استمرت لأيام.
ودخلت الأحد قافلة مساعدات إنسانية مدينة السويداء، وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر السوري وكالة فرانس برس، هي الأولى بعد أسبوع من أعمال عنف دامية أوقعت أكثر من الف قتيل.
وتشهد المدينة ذات الغالبية الدرزية هدوءا منذ صباح الأحد، غداة إعلان الرئاسة السورية وقفا لإطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، تزامنا مع انسحاب مقاتلي العشائر الذين خاضوا اشتباكات دامية ضد مسلحين دروز محليين.
وشاهد مراسل لفرانس برس عند أطراف السويداء قافلة تتألف من عشرات الشاحنات وسيارات اسعاف تحمل شارات الهلال الأحمر، في طريقها الى المدينة.
وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة، وصلت وهي الآن داخل السويداء.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة السورية وقف القتال في السويداء أمس، مع استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة بعد أسبوع من أعمال عنف طائفية أسفرت عن نحو ألف قتيل.
وأدت أعمال العنف التي اندلعت بين الدروز والبدو السنة في 13 تموز يوليو في محافظة السويداء في جنوب سوريا إلى مقتل 940 شخصا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا على تلغرام أنه تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة.
وأرغمت المواجهات نحو 87 ألف شخص على النزوح من منازلهم في السويداء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وأعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع السبت وقفا لإطلاق النار والتزامه حماية الأقليات ومحاسبة المنتهكين من أي طرف، وبدء نشر قوات الأمن في السويداء.
وحض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السلطات السورية على محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها.
وقال روبيو في بيان على إكس إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم داعش الإرهابي وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر.
من جانبه دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا في منشوره جميع الفصائل إلى إلقاء أسلحتها فورًا، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الانتقام القبلي.وختم منشوره مشددا على أن سوريا تقف عند منعطفٍ حاسم.. يجب أن يسود السلام والحوار.. وأن يسودا الآن.