قصر الوطن يستقبل 60 طالباً وطالبة من أكاديمية ربدان
تماشياً مع التزامه برعاية وتعزيز المواهب الشابة في دولة الإمارات العربية المتحدة، استقبل قصر الوطن 60 طالباً وطالبةً من "أكاديمية ربدان" يوم 12 يوليو، حيث شاركوا في جولة إرشادية تعليمية تعرفوا خلالها على أبرز الملامح الثقافية والتاريخية التي يمتاز بها القصر.
وتأتي هذه الجولة في إطار فعاليات المخيم الصيفي الذي تنظمه الأكاديمية تحت اسم "جاهزين يا وطن" والذي يهدف لبناء وإعداد قادة المستقبل وإثراء معارفهم ومهاراتهم الشخصية من خلال مجموعة متنوعة من ورش العمل التعليمية والتفاعلية.
وبهذه المناسبة، قال داليا الشوا المرشد المسؤول عن الجولة التعريفية: "نحرص في قصر الوطن على إبراز ملامح التراث العريق لأمتنا، ونسعى لتعزيز الهوية الوطنية، وتمكين العقول الشابة من احتضان إرث ماضينا واكتشاف طرق لرسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً. ويسرنا أن نرى أن مثل هذه الزيارات تفتح أبواب الإلهام أمام جميع الطلبة".
من جانبه، عبّر أحمد صالح العيدروس، رئيس قسم الاتصال في أكاديمية ربدان، عن شكره وتقديره للدعم القيّم الذي قدمه قصر الوطن لمخيّم أكاديمية ربدان الصيفي (جاهزين يا وطن)، مؤكداً على أهمية دور قصر الوطن في إنجاح هذه المبادرة الهادفة باعتباره شريك مهم ضمن جهود متكاملة بالتعاون مع عدد من الجهات الوطنية ذات الصلة. وأشار العيدروس الى أن تنظيم هذه الزيارة يأتي لاطلاع المشاركين على هذا المعلم الثقافي العريق الذي يعكس ارث دولة الامارات وتاريخها، وذلك في إطار محور مهم واستراتيجي من محاور البرنامج الاستثنائي الذي يهدف الى ترسيخ الهوية الوطنية لدى المشاركين".
واستكشف الطلبة خلال هذه الزيارة الأجنحة والقاعات والمرافق المختلفة لقصر الوطن، وتعرفوا على الإرث المعرفي والتقاليد العريقة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وشرع الطلبة في رحلة ثقافية غنية عبر مختلف مرافق القصر، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعلم من خلال كتيبات قصر الوطن التعليمية التي تعرفوا من خلالها على أبرز المعارض وغيرها من المعلومات والحقائق المميزة التي ينفرد بها.
وبدأ الطلبة جولتهم المميزة من القاعة الكبرى، حيث تعرفوا على براعة وحِرفية الفنون العربية التقليدية التي تجسدت في قبتها المركزية ومداخلها المقنطرة والزخارف والفسيفساء المذهلة، والتي تركت انطباعاً فريداً لدى هؤلاء الطلبة وعززت لديهم مشاعر الحب والتقدير لملامح الفنون والثقافة الإماراتية والمحلية.
كذلك تعرف الطلبة على معرض الهدايا الرئاسية الذي يضم مجموعة واسعة من الهدايا القيّمة المقدَّمة على مر السنين من رؤساء دول وشخصيات بارزة، استعانوا بها كلغة ترحيب للتعبير عن محبّتهم وتقديرهم لدولة الإمارات. وتستعرض هذه الهدايا بأنماطها التراثية المختلفة، شريطاً ثقافياً متنوِّعاً يُضيء على تاريخ الشعوب، ويروي محطات راسخة عن أدوات تقليدية تحوّلت إلى أيقونات في الذاكرة، وأفكار اتخذتها الدول لتكون جزءاً من وسائل التعبير عن تقديرها لدولة الإمارات.
وتعرف الطلبة في قاعة "بيت المعرفة" على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالحفاظ على هويتها وجذورها الثقافية، واستكشفوا المجموعة الواسعة من القطع الأثرية والمخطوطات التي تستعرض تاريخ الكتب في العالم العربي والمساهمات العربية في الحضارة الإنسانية في مختلف المجالات. وتعرّف الطلبة في هذه القاعة على التأثير الكبير للعلوم والمعارف التاريخية التي أسهمت في رسم ملامح الحاضر المشرق للدولة.
وشملت الجولة ايضاً قاعة روح التعاون المخصصة لاستضافة الاجتماعات والقمم الرسمية الهامة، والتي تستعرض الجهود والإنجازات البارزة التي تقف وراء مسيرة النهضة والازدهار التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.
واختتمت الزيارة إلى قصر الوطن بمشاعر من الفخر والاعتزاز بدور دولة الإمارات المتميز وريادتها في مختلف المجالات، والتي تجسدت في الملامح المختلفة لقصر الوطن وما تعكسه من أصالة للتراث وعبق الماضي ورؤية الحاضر لمستقبل أكثر ازدهاراً.
وتمتاز زيارة قصر الوطن بتجربة ثقافية فريدة، ويمكن للزوار من مختلف الأعمار زيارته مراراً وتكراراً، لاسيما وأن زيارة واحدة غير كافية لمشاهدة جميع روائعه العمرانية وعجائبه الفنية والتعرف على إرثه التاريخي الأصيل. ويرحب قصر الوطن بالزوار من جميع الأعمار يومياً من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 17:30 مساءً.
