قمة «أولد ترافورد» تعيد مانشستر يونايتد إلى دائرة الضوء في «البريميير ليج»

قمة «أولد ترافورد» تعيد مانشستر يونايتد إلى دائرة الضوء في «البريميير ليج»


بفوز رابع على التوالي، عاد مانشستر يونايتد إلى المنافسة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليستعيد ذكرياته عبر عقود طويلة، ويشعل المنافسة على الصدارة بعد 6 جولات من بداية الموسم الحالي.
وتغلب مانشستر يونايتد على أرسنال 3 - 1 في أبرز مباريات الجولة السادسة من البطولة ليحرم فريق العاصمة لندن من الابتعاد بالصدارة؛ حيث حرمه من الحفاظ على العلامة الكاملة في لقاء "استعادة الثقة" بالنسبة لـ"يونايتد"، فيما كانت المباراة بمثابة درس لأرسنال ومديره الفني الإسباني ميكيل أرتيتا.

وأعادت هذه المباراة، التي أقيمت مساء أمس الأول على استاد "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر، المنافسة الشرسة بين عدة فرق على صدارة جدول المسابقة بعدما عرقل مانشستر يونايتد فريق أرسنال، الذي حقق الفوز في المباريات الخمس التي خاضها بالمسابقة قبل هذه المباراة.
وتجمد رصيد أرسنال عند 15 نقطة ليقتصر الفارق الذي يتقدم به على مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس على 3 نقاط.
وكان مانشستر سيتي حامل اللقب تعادل مع أستون فيلا 1-1 أمس الأول فيما فاز توتنهام على فولهام 2 - 1 كما استعاد برايتون انتصاراته في بدايته المميزة بالموسم الحالي وفاز على ليستر سيتي 5 - 2 .

وبرغم ضياع نقطتين من مانشستر سيتي في رحلة الدفاع عن اللقب، جاءت النتيجة في "أولد ترافورد" أمس الأول لصالح الفريق حيث جمدت الفارق بين حامل اللقب وأرسنال المتصدر عند نقطة واحدة فيما يحتل توتنهام المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف الـ"سيتي" وبفارق نقطة واحدة أمام برايتون.

كما استعاد تشيلسي ثقته وانتصاراته في المسابقة بفوز صعب على ويستهام 2 - 1 ليظل قريبا من فرق المقدمة بعدما أنهى هذه الجولة في المركز السادس برصيد 10 نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام ليفربول.
واجتذب الديربي بين ليفربول وإيفرتون بعض الاهتمام في هذه الجولة، ولكن الإصابات التي يعاني منها ليفربول حرمت الفريق من نقطتين أخرتين في مسيرته بالمسابقة التي أنهى موسمها الماضي في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.
وأكدت المباراة معاناة ليفربول مجددا من الإصابات خاصة في خط الوسط، وكان الفريق مهددا بالخسارة في الديربي في ظل تفوق إيفرتون في فترات عديدة لكن الأخير لم يستغل الفرص التي سنحت له ليخرج من اللقاء بالتعادل الرابع له على التوالي في المسابقة ويظل بدون أي انتصار في الدوري هذا الموسم، فيما تجمد رصيد ليفربول عند 9 نقاط من 18 نقطة كانت متاحة.

ولكن المباراة الأكثر جذبا للاهتمام والأكثر تأثيرا في شكل المنافسة على صدارة جدول المسابقة كانت في معقل "أولد ترافورد" حيث نجح مانشستر يونايتد في كبح جماح أرسنال وحرمانه من العلامة الكاملة بعدما ألحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم خلال قمة كلاسيكية مثيرة.
وأكد الهولندي إيريك تن هاج المدير الفني لمانشستر يونايتد أن هذه ليست سوى البداية في انتفاضة الفريق، مشيرا إلى أن فريقه استعاد الثقة تماما من خلال هذا الفوز الذي أصبح الانتصار الرابع على التوالي للفريق بعد كبوة البداية التي تعرض فيها لهزيمتين متتاليتين.
وأعطت المباراة مؤشرا على أن مانشستر يونايتد سيكون رقما صعبا في المسابقة هذا الموسم؛ ليس فقط لفوزه على أرسنال ولكن لطريقة تعامله مع المباراة والتي كانت على النقيض تماما من تعامل أرسنال مع اللقاء.

ونجح مانشستر يونايتد في استغلال الاندفاع "غير المحسوب" من أرسنال في الهجوم، والذي خلف مساحات واسعة في دفاع أرسنال ليحرز البرازيلي أنتوني هدفه الأول في أول ظهور له مع الفريق منذ انتقل إلى صفوفه قادما من أياكس الهولندي مع غلق باب الانتقالات الصيفية في نهاية أغسطس المنقضي.
ولم يدرك أرسنال الدرس بعدما سجل هدف التعادل حيث واصل الاندفاع في الهجوم ليترك لمانشستر يونايتد فرصة ذهبية لتسجيل هدفين آخرين بتوقيع ماركوس راشفورد الذي استعاد جزءا من بريقه في هذه المباراة.
وأكدت المباراة على أن التدعيمات التي لجأ إليها مانشستر يونايتد خلال الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي وخاصة أنتوني ستضع الفريق في الصورة وتجعله من المنافسين بقوة على المراكز الأولى في الموسم الحالي.

وواصل النرويجي إيرلنج هالاند ممارسة هوايته في هز الشباك مع فريقه مانشستر يونايتد حيث أحرز الهدف العاشر له مع الفريق في 6 مباريات بالدوري ليعادل رقما قياسيا كان مسجلا باسم مايك كوين الذي سجل 10 أهداف أيضا لفريق كوفنتري سيتي في أول 6 مباريات بالدوري في عام 1992.
وعلى استاد "ستامفورد بريدج" في لندن، أعادت التبديلات التي أجراها الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي التوازن في أداء الفريق ليخطف البديلان بنيامين تشيلويل وكاي هافيرتز، اللذان شاركا في آخر ثلث ساعة من المباراة، هدفي الفوز على ويستهام الذي تقدم بهدف في وسط الشوط الثاني من اللقاء.

ومرة أخرى، قادت أهداف المهاجم الخطير هاري كين فريق توتنهام للفوز حيث أحرز اللاعب الهدف الثاني لفريقه في شباك فولهام ليؤمن الفوز 2-1 ويرفع رصيده الشخصي إلى 5 أهداف في المسابقة هذا الموسم.
وفي الوقت نفسه، استعاد برايتون انتصاراته في المسابقة وواصل مزاحمته لفرق المقدمة بعدما ضاعف محنة ليستر سيتي بالفوز الكبير 5-2 عليه ليظل ليستر في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة من 6 مباريات.