رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
كاتب إسرائيلي: نتانياهو يدفع الجميع إلى «عالم الجنون»
رأى الكاتب الإسرائيلي عيدو ديسينشيك أنه صار واضحاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليس لديه ما يخسره، وهو الآن يجر الجميع إلى “عالم الجنون».
وقال ديسينشيك في مقال رأي بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية تحت عنوان “فرص نتانياهو معدومة في كسب أي شيء”، إنه لم يبق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يخسره، وبالتالي لا ضمان بأن الخطوة التالية لن تكون جنوناً خالياً من المنطق، مستعرضاً الأزمات التي تحيط به ما بين التوترات الداخلية، وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال الكاتب إنه تم وضعها في “الثلاجة”، لأن الأمريكيين لا يحبون “الانقلابات القضائية”، إلى جانب المستوطنات الجديدة، وحرق قرية حوارة، لافتاً إلى أن كل هذه الأمور حدثت تحت قيادة نتانياهو الذي لا يستجيب.
وأشار إلى أنه لا نية لوقف التشريعات القضائية وفي الوقت نفسه الاقتصاد يتدهور، والأموال تتلاشى، والاستثمارات لا تأتي، مضيفاً أن إحدى خطوات الجنون المحتملة لنتانياهو هي القيام بانقلاب بقوة الأغلبية المضطربة وخلق أزمة دستورية، وتابع: “لا يمكن التفكير في كيفية تطور مثل هذا السيناريو وأين سينتهي به الأمر، لكنه سيكون بالتأكيد جنون».
وأضاف الكاتب: “في خطابه الذي تبرأ فيه هذا الاسبوع من كل المسؤولية عن الوضع الكئيب الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه، اعترف بأن وزير الدفاع يوآف غالانت قد أخضعه بالفعل، الليكود لديه زعيم جديد، وهو ليس نتانياهو ولا يوسي كوهين الرئيس السابق للموساد، وفي الواقع، الأجهزة الأمنية قد لا تكون موالية له بنسبة 100٪».
ووصف الكاتب نتانياهو بأنه أصبح “جثة سياسية” وأنه سيكون مقيداً في الانتخابات المقبلة، وتابع: “لم تكن هناك مثل هذه الحكومة الوهمية في إسرائيل، فهذه حكومة تستسلم لمن يرتدون الكيباه، المستوطنين والأرثوذكس المتطرفين».
وقال إن نتانياهو سجل فشلاً مدوياً، لافتاً إلى أنه منذ إقناع دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي، تقدم الإيرانيون إلى مكان لم يكونوا يتسطيعون الوصول إليه قبل عام 2030، ولقد حصنوا أنفسهم وعززوا قوتهم، وقمعوا الاحتجاج المحلي بقبضة من حديد، وأطلقوا صفيراً على العقوبات واستمروا بكل قوتهم نحو التسلح النووي.
واختتم الكاتب مقاله: “تغير ميزان القوى العالمي لصالح الإيرانيين بسبب أوكرانيا، وبسبب أزمة الصين وتايوان وبسبب فيروس كورونا”، لافتاً إلى أن طهران تقترب من النصر، حتى بدون امتلاك أسلحة نووية، وأن نتانياهو ليس لديه ما يخسره، وفرصه في الحصول على أي شئ معدومة، لذلك لا ضمانة أو تأكيد على أن الخطوة التالية لن تكون “جنوناً».