عن” منشورات القاسمي “ صدر للروائي والباحث الدكتور عمر عبد العزيز كتاب بعنوان “ في حضرة سلطان “ رؤيا تقترب من الحكاية هي أقرب منها إلى الرواية تتخللها مواقف وحكم وشواهد معرفية فيها مقاربة تبدأ بتلك الفاترينة المبهجة للمطبوعة، وتتضمن هذه الفاترينة الاستعراضية أهم العتبات البصرية والدلالية ذات الصلة بمحتوى الكتاب.الكتاب يصف نفسه كما يريد مؤلفه أن يعبر عن مجموعة آراء منطقية وشواهد واقعية كتوطئة للكتابة البصرية تتعدى حدود النص المكتوب واللوحة المرسومة، لتلتقي من طرف خفي بالمعاني والمفاهيم ذات الصلة بتلك العتبات في محتوى الكتاب ومنهجه التعريفي التعليمي ليتصل من طرف أخر بتوصيف النص وتجنيسه الأدبي.

يقول مؤلفه: لقد حرصت على كتابة هذه التوطئة، لأبرز للقارئ اشتغالي المتأمل على واجهة هذا الكتاب، بل العناية بمدخلاته الفنية والدلالية التي مادت بي الى اعتبار معناه الحقيقي ثاويا في تضاريس الأبعاد العابرة لما هو مسطور،خاصة أنني اعتبرته نصا مفتوحا كذلك الذي يسمونه “ ميتافورا “ في الأداب الأوربية ثم اخترت له عنوانا مسافرا في فضاء التنوع حد الإقامة في تعددية المعاني، ووجدت أن العنوان الذي أراه مناسبا يحمل جرسه الخاص.

ويضيف المؤلف الباحث عبد العزيز الحديث عن سلطان المعاني كالبحر في تداعيه الحر، وترانيم النصوص الصادرة من فضاء تجربة مؤسسية وازنة مقرونة بحاكمية رشيدة وانتماء عضوي للعروبة والإسلام، بالنسبة لي شخصيا وبكل تواضع سياقي، أزعم أنني تعلمت كثيرا من منهج سلطان في إدارة دفة الثقافة العالمة من خلال الرهان على الثابت في الخيار، باعتبار أن الثقافة تستعصي على رهانات الزمان والمكان المحددين، لأنها بطبيعتها سؤال لا إجابة له.الكتاب يقع في 165 صفحة، وسيكون حاضرا في جناح المنشورات في معرض الشارقة الدولي للكتاب  ويتناول أبوابا عديدة يذهب إليها المؤلف ليس متصورا، بل مدركا العلاقات التي تربط المثقف بالناس فهو يقع في جزئين الأول الطفل الرائي، والثاني في حضرة سلطان.
كتاب يحتاج عند القراءة إلى استقرار الفكر والتأمل بالمواقف المشبعة بالصدق والصدق وحده، وهو كتاب جدير بالقراءة.