بايدن يلوح برد قاسٍ.. وموسكو تعتبرها تصريحات مكررة
كرة النار تتدحرج في أوكرانيا.. مناورات واتهامات ووعيد أوروبي
ندد الكرملين الخميس بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول أوكرانيا والتي توعد بها موسكو برد قاس في حال هاجمت أوكرانيا عسكريا، معتبرا أنها مزعزعة للوضع.
إلى هذا، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين التصريحات تتكرر على الدوام ولا تساهم في تهدئة التوتر الحالي بل إنها قد تساهم في زعزعة الوضع.
هذا وأعلنت روسيا، أمس الخميس، أنها ستشرع في مناورات حربية واسعة النطاق، بعضها مع دول أخرى، في خضم تصاعد أزمة أوكرانيا، في وقت تراشقت موسكو وبروكسل الاتهامات على خلفية الأزمة ذاتها.
وقالت وسائل إعلام روسية إن البحرية الروسية ستجري سلسلة مناورات في يناير وفبراير.
ويأتي هذا التطور بعيد انطلاق مناورات حربية روسية في 3 مواقع داخل البلاد، شاركت فيها مقاتلات حربية، كما تحركت سفن إنزال حربية روسية من بحري الشمال والبلطيق بشكل مفاجئ.
وعززت هذه التحركات المخاوف الغربية من احتمال اقتراب مخطط غزو أوكرانيا المفترض من التنفيذ، والمتوقع حدوثه في أواخر يناير الجاري ومطلع فبراير المقبل.
وفي السياق، قال مسؤول في القوات المسلحة الإيرانية لوكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية إن الصين وروسيا وإيران ستجري تدريبات بحرية مشتركة الجمعة.
وقال مصطفى تاج الدين وهو مسؤول علاقات عامة بالجيش الإيراني إن تدريبات الحزام الأمني البحري 2022 المشتركة ستُجرى في شمال المحيط الهندي.
وأضاف أن الصين وروسيا وإيران بدأت التدرييات البحرية المشتركة في 2019 وستواصلها مستقبلا.
وقال للوكالة الهدف من هذه التدريبات هو تعزيز الأمن وأسسه في المنطقة، وتوسيع العمل المتعدد الأطراف بين البلدان الثلاثة من أجل التعاون لدعم السلام العالمي والأمن البحري وتأسيس مجتمع بحري بمستقبل مشترك.
وستشارك في التدريبات قوات بحرية من القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري، وتشمل تدريبات متنوعة مثل إنقاذ سفينة تحترق وتحرير سفينة مخطوفة وإطلاق النار على أهداف جوية خلال الليل.
وعلى صعيد آخر، اتهمت روسيا دول الغرب، ، بالتخطيط لاستفزازات في أوكرانيا. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن المزاعم الأوكرانية والغربية بشن هجوم روسي وشيك على أوكرانيا "مجرد غطاء للقيام باستفزازات واسعة النطاق تتضمن الطابع العسكري.
وأضافت: قد يكون لذلك عواقب مأساوية للغاية على الأمن الإقليمي والعالمي، وفق ما أوردت وكالة أسوشيتد برس. وأشارت إلى تسليم أسلحة إلى أوكرانيا عن طريق طائرات نقل عسكرية بريطانية في الأيام الماضية، مدعية أن أوكرانيا تعتبر المساعدة العسكرية الغربية بمثابة تفويض مطلق لعملية عسكرية في دونباس.
في المقابل، قالت أورسولا فون رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي سيرد على روسيا بعقوبات اقتصادية ومالية هائلة إذا شنت هجوما على أوكرانيا.