كلية الإمارات للتطوير التربوي تستضيف النسخة الثالثة من تجمع الجامعات الرائدة في تنمية الطفولة المبكرة

كلية الإمارات للتطوير التربوي تستضيف النسخة الثالثة من تجمع الجامعات الرائدة في تنمية الطفولة المبكرة


استضافت كلية الإمارات للتطوير التربوي النسخة الثالثة من "تجمع الجامعات الرائدة في تنمية الطفولة المبكرة"، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمشاركة 11 جامعة ومؤسسة أكاديمية رائدة في دولة الإمارات، بهدف تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة مع مؤسسات التعليم العالي، وتوفير منصة استراتيجية للحوار والشراكات وتبادل الخبرات لتطوير قطاع تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي.
وضمن فعاليات التجمع، جسدت مشاركة كلية الإمارات للتطوير التربوي محورها الاستراتيجي الهادف إلى دعم الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة، من خلال تقديم تجارب ومشاريع علمية رائدة تعكس التزامها بتعزيز التكامل بين البحث والممارسة. وقدم أعضاء الهيئة الأكاديمية في الكلية عروضاً تفاعلية متميزة شملت استعراض "مختبر اللعب التفاعلي"، وجلسة "عالم اللعب المفاهيمي في العمل"، إلى جانب جلسة حوارية بعنوان "تحويل بيئة العمل في مرحلة الطفولة المبكرة"، التي سلطت الضوء على نتائج مشروع بحثي تقوده الكلية بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ويهدف إلى تطوير بيئات العمل في القطاع وتفعيل أساليب التعليم القائم على اللعب. وتأتي هذه المشاركة كجزء من استراتيجية الكلية الرامية إلى بناء القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي، وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في قيادة جهود تطوير الطفولة المبكرة على أسس علمية مستدامة.
ويأتي هذا التجمع، لتشجع المبادرات المشتركة بين المؤسسات الأكاديمية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ودعم تطوير المناهج الدراسية التي تواكب رؤية الهيئة واستراتيجياتها الرامية إلى بناء منظومة شاملة ومتقدمة للطفولة المبكرة بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي، وتكون مدعومة بالأثر المستدام والعمل الجماعي المشترك والبحوث والدراسات العلمية، التي تعزز وضع السياسات والأنظمة القائمة على الأدلة، بالإضافة إلى تطوير مهارات وقدرات الموارد البشرية ضمن مسارات التطوير المهني في مجال تنمية الطفولة المبكرة.  
وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، على أهمية دور المؤسسات الأكاديمية والتعليمية في دعم الجهود الوطنية  لتمكين الكفاءات والمواهب من العاملين في مجال تنمية الطفولة المبكرة، لدورهم الكبير في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة نحو توفير بيئات أكثر شمولاً وتكاملاً للنمو الصحي والسليم للأطفال  في مجتمعنا، ومن خلال الشراكة والتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة والمؤسسات في القطاع الأكاديمي، نعمل على تحويل نتائج البحوث العلمية إلى ممارسات ملموسة تنعكس على قطاع الطفولة المبكرة وحياة الأطفال، وتُمكّن العاملين فيه من أداء أدوارهم الحيوية بكفاءة وتأثير مستدام.
ومن جانبها، قالت الدكتورة حصة الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: " انطلاقاً من دورنا في تحقيق التنمية والازدهار لقطاع الطفولة المبكرة في أبوظبي، نعمل بالتعاون مع شركائنا في مختلف القطاعات، وبشكل خاص مع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، على توفير الدراسات والنتائج العلمية المدعومة بالبحوث والأدلة، التي تعزز قدرات العاملين في مجال تنمية الطفولة، وتنعكس على التنمية الشاملة والمستدامة للطفل، حيث تعتبر هذه الدراسات والبحوث من الموارد الرئيسية التي تُمكن مقدمي الرعاية من تحقيق التنمية الأمثل للأطفال، إلى ذلك نساعد على اتخاذ القرارات المدعومة بالبيانات المتعلقة بالطفولة المبكرة".
وشهد التجمع، مشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية، والقادة الأكاديميين والباحثين، وصناع القرار والسياسات، لتوحيد جهود العمل المشتركة في تطوير كوادر العمل في تنمية الطفولة المبكرة، كما سلط الضوء على عدد من قصص النجاح الأكاديمية ومنها؛ قصة نجاح جامعة العين خلال رحلتها في تطوير البرامج التحويلية لتعليم الطفولة المبكرة، وقصة نجاح جامعة الإمارات  في تعزيز المعرفة بمرحلة الطفولة المبكرة من خلال مساق التعليم العام، بالإضافة إلى استعراض مجموعة من المبادرات والمشاريع المميزة لهيئة أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة. 
يؤكد هذا التعاون المستمر بين كلية الإمارات للتطوير التربوي وهيئة أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة، وكافة شركائها على أهمية التكامل بين السياسات الحكومية والبحث العلمي، لبناء بيئة تعليمية مستدامة ومحفزة وداعمة لأجيال المستقبل في إمارة أبوظبي.