رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
كورونا كبد التعليم في أمريكا خسائر فادحة ستؤثر على أجيال
قد تصل الخسائر في قطاع التعليم بالولايات المتحدة، إلى 28 تريليون دولار، أكثر من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة، على مدار ما تبقى من القرن الحادي والعشرين.
جاء هذا الرقم في دراسة جديدة لإريك هانوشيك، الاقتصادي والخبير في التعليم بجامعة ستانفورد الأمريكية، بعد دراسته لسنة 2020، إضافة إلى العمل الذي نشره أساتذه في هارفارد ودارتماوث في أكتوبر (تشرين الأول).
وتحلل الدراسة التي نشرتها صحيفة “نيويورك بوست” الانخفاض الكبير في درجات الرياضيات لطلاب الصف الثامن في التقييم الوطني في 2022 للتقدم التعليمي. وبلغ متوسط الانخفاض في درجات الرياضيات 8 نقاط، في أكبر انخفاض على الإطلاق، ما أدى إلى محو المكاسب المحققة منذ 2000، وهو ما يعادل 0.8 سنة ضائعة من المدرسة وضربة محتملة للأرباح مدى الحياة بـ5.6%.
ولكن النسبة لمتوسط الانخفاض، حسب الافتتاحية، شهدت أسوأ الولايات انخفاضاً فاق 10 نقاط، ما يعني ضربات أكبر في المستقبل. ويلعب حجم اقتصاد كل ولاية أيضاً دوراً في الكارثة النهائية، لذلك، وفقاً لنماذج هانوشيك، ستشهد كاليفورنيا، التي سجلت انخفاضاً بـ6 نقاط، أكبر خسارة اقتصادية مطلقة في الولاية، ما يصل إلى 1.3 تريليون دولار.
وتضيف الافتتاحية أن درجات الرياضيات المنخفضة، وفق دراسة هارفارد، ترتبط بارتفاع احتمال السجن، وحمل المراهقات، واستخدام مزايا قسائم الطعام، وانخفاض احتمالات امتلاك منزل، والزواج والعمل بدوام كامل. وبعبارة أخرى، يُعد ذلك مؤشراً جيداً على النجاح العام أو البؤس.
وتكمن المأساة، حسب الافتتاحية، في أنه كان يمكن تجنب خسائر التعلم، إذ لم تكن المدارس أبداً ناقلاً لفيروس كورونا، ولكن تآمر الاتحاد المتحد للمعلمين مع الحكومة الفيدرالية وأقطاب الولايات المؤيدة للديمقراطيين، لإغلاقها أثناء الجائحة، ما أجبر الطلاب وأولياء الأمور على قبول تعليم عن بُعد أقل فاعلية.
كان مبرر رئيسة الاتحاد المتحد للمعلمين راندي وينغارتن للإغلاق، ادعاء أن “الأطفال يتمتعون بالمرونة”، ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً. لا يتوقع أن يعتذر وينغارتن أو أي متآمر معه، ناهيك عن تحمل المسؤولية، وفق الافتتاحية.
وتابعت الصحيفة “نعم، يمكن تعويض خسائر التعلم إذا عادت المدارس إلى مستويات الإنجاز السابقة للجائحة وتجاوزتها على المدى المتوسط. لكن بالنظر إلى الحملات الشعواء للتخلي عن جميع المعايير الأكاديمية لصالح غسيل الدماغ، يبدو أن العلاج بعيد المنال». من الأدلة الأكثر قبحاً، وفق الصحيفة، أن الأطفال يأتون في المرتبة الأخيرة بين التقدميين الأمريكيين في مجال التعليم كما هو الحال في كل قضية اجتماعية أخرى.