في حادثة مروعة وقعت في الـ21 من كانون الأول- ديسمبر، تم إيقاف رحلة طيران على متنها 300 راكب هندي في مدينة مارن بولاية آيوا في الولايات المتحدة؛ ما سلط الضوء على القضية المتصاعدة للهجرة الهندية غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
 

وفي التفاصيل، قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن 300 شخص تقطعت بهم السبل في فرنسا لمدة خمسة أيام بسبب الاشتباه في وجود هجرة غير شرعية، إذ طار الركاب من ولاية غوجارات والبنجاب في طريقهم إلى المكسيك عبر نيكاراغوا، بهدف عبور الحدود الأمريكية بشكل غير قانوني، موضحة أن 25 راكبًا، من بينهم قاصرون، طلبوا اللجوء في فرنسا. ويزعم المهاجرون أنهم دفعوا مبالغ تتراوح بين 43 ألف يورو إلى 130 ألف يورو للمهربين، إذ إن طرق الهجرة غير الشرعية هذه معروفة جيدًا في الهند، ويُطلق عليها اسم «طرق الحمير» من المصطلح البنجابي دونكي، والذي يعني «الانتقال من مكان إلى آخر». وأوضحت الصحيفة، أن هذا الحادث يسلط الضوء على الزيادة الكبيرة في الهجرة الهندية غير الشرعية خلال السنوات الخمس الماضية، لافتة إلى أنه وفقًا لمركز «بيو» للأبحاث، في عام 2021، كان هناك ما يقدر بنحو 725 ألف هندي غير شرعي في الولايات المتحدة، وهو ما يمثل ارتفاعًا مستمرًا منذ عام 2017. ويحتل الهنود المرتبة الثالثة في قائمة أكبر مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، بعد المكسيكيين والسلفادوريين، إذ زادت محاولة الهنود عبور حدود الولايات المتحدة أكثر من عشرة أضعاف في الفترة من 2019 إلى 2023، مع تسجيل نحو 97 ألف حالة إضافية، معظمها من الحدود الجنوبية.