تُعدّ قشرة الرأس من المشكلات الشائعة التي تصيب فروة الرأس، ويعاني منها مئات ملايين الأشخاص حول العالم. وتتمثل أعراضها في حكة وتقشّر الجلد، ويمكن أن تنتج عن عدة أسباب منها جفاف الجلد، أو زيادة إفراز الزيوت، أو التغيرات الهرمونية، أو بعض الحالات الطبية مثل التهاب الجلد الدهني أو الصدفية، وأحيانًا بسبب نمو زائد لفطر طبيعي يُعرف باسم Malassezia.
وبحسب الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية "AAD"، فإن الخطوة الأولى في علاج القشرة هي غسل الشعر بانتظام. وفي حالات القشرة الخفيفة، قد يكون ذلك كافيًا. لكن في حال استمرت القشور بعد الاستحمام، ينصح الخبراء باتباع خطوات إضافية.
وتؤكد الدكتورة ميشيل غرين، اختصاصية الأمراض الجلدية المعتمدة في نيويورك، لموقع "يو إس إيه توداي" أن قشرة الرأس حالة شائعة ولا داعي للشعور بالإحراج منها، مشيرة إلى وجود العديد من الخيارات العلاجية الفعالة، وأهمها فهم السبب الجذري للقشرة للحصول على نتائج أفضل.
وتنصح غرين باستخدام شامبو طبي مخصص لعلاج القشرة، حيث لا تحتوي جميع أنواع الشامبو على مكونات فعالة ضدها. فإذا كان السبب فطريًا، يوصى باستخدام شامبو يحتوي على مادة "سيلينيوم سلفايد" أو "بيريثيون الزنك" أو "كيتوكونازول"، وكلها تساعد في إبطاء نمو الفطريات وتخفيف التهابات فروة الرأس.
كما يمكن أن يكون الشامبو الذي يحتوي على حمض الساليسيليك مفيدًا، لأنه يقشّر فروة الرأس ويزيل خلايا الجلد الميتة التي قد تسبب التهيج. ولكن يجب الحذر، فبعض هذه المنتجات قد تزيد من  حساسية فروة الرأس لأشعة الشمس، لذا يُفضل ارتداء قبعة أو استخدام واقٍ شمسي عند الخروج.