بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
كينيا تبدي استعدادها لقيادة قوّة متعدّدة الجنسيّات في هايتي
أعلن وزير الخارجيّة الكيني أنّ بلاده مستعدّة لقيادة قوّة متعدّدة الجنسيّات في هايتي، قائلًا إنّها ستنشر، بمجرّد قبول عرضها، ألف شرطي في الدولة الكاريبيّة التي مزّقتها الصراعات.
تُسيطر عصابات على نحو 80 في المئة من العاصمة الهايتيّة، وباتت جرائم العنف مثل الخطف للحصول على فدية والسطو المسلّح وسرقة السيّارات أمرًا شائعًا. ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس وزراء هايتي أرييل هنري منذ ما يقرب من عام إلى الدفع باتجاه تدخل دولي للمساعدة في دعم الشرطة، من دون أن تأخذ أيّ دولة زمام المبادرة.
وقال وزير الخارجيّة الكيني ألفريد موتوا في بيان مساء السبت إنّ “كينيا وافقت على النظر بإيجابية في تولّي زمام قيادة قوّة متعدّدة الجنسيّات في هايتي».
وأضاف أنّ كينيا تلتزم “نشر وحدة من ألف شرطي للمساعدة في تدريب الشرطة الهايتيّة ومساعدتها على استعادة الوضع الطبيعي في البلاد وحماية المنشآت الاستراتيجيّة».
لكنّه أشار إلى أنّ “خطّة النشر” المقترحة هذه لا تزال تتطلّب تفويضًا من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات المحلّية.
وذكر أنّ “من المقرّر إرسال بعثة تقييم من شرطة كينيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة”، موضحا أنّ ذلك سيُتيح الحصول على المعلومات وتوجيه التفويض وفقا للاحتياجات التشغيليّة للبعثة في هايتي. ولم تتوافر على الفور تفاصيل أخرى.
وقد تحدّث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا ليل السبت مع الرئيس الكيني ويليام روتو، وفقًا للمتحدّث باسم وزارة الخارجيّة ماثيو ميلر.
وسبق لكينيا أن شاركت في عمليّات لحفظ السلام في الكونغو الديموقراطيّة والصومال.
شهدت هايتي، أفقر دولة في النصف الغربي من الكرة الأرضيّة، أزمات إنسانيّة وسياسيّة وأمنيّة متفاقمة، وباتت عصابات تسيطر على معظم مدينة بور أو برنس. وقال غوتيريش هذا الشهر إنّ العنف استمرّ في “التصاعد والانتشار”، مشيرا إلى جرائم قتل وخطف واغتصاب نساء وفتيات ونهب وتشريد آلاف الأشخاص.
وبدأ غوتيريش في تشرين الأوّل/أكتوبر الدعوة إلى نشر قوّات دوليّة غير تابعة للأمم المتحدة للمساعدة في دعم الشرطة في الدولة المضطربة.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي هذا الشهر قرارا بالإجماع يشجّع الدول الأعضاء على “تقديم الدعم الأمني للشرطة الوطنيّة الهايتيّة”، بما في ذلك من خلال “نشر قوّة متخصّصة».