رئيس الدولة يتلقى اتصالين هاتفيين من ملك الأردن ورئيس وزراء باكستان
خزّان انتخابي ومالي:
لهذا يغازل دونالد ترامب الناخبين الإنجيليين...!
-- يمثل الإنجيليون 15 % فقط من الناخبين لكنهم يصوتون 80 % لدونالد ترامب
-- تعد سياسة دونالد ترامب تجاه دولة إسرائيل طريقة أخرى لإغواء الناخبين الإنجيليين
-- في خضم محاكمة الإقالة، يكون إرسال نائب الرئيس إلى البابا وسيلة لاستعادة العذرية الأخلاقية
-- يبدو أن الأصوات الإنجيلية قد انحازت أكثر من أي وقت مضى لإعادة انتخاب الرئيس الجمهوري
الرسالة واضحة... في نفس الوقت تقريبًا، يوم الجمعة، بينما كان دونالد ترامب يصبح أول رئيس يشارك في “مسيرة من أجل الحياة” -مسيرة ضد الإجهاض -استقبل البابا رسميًا نائب الرئيس مايك بينس في الفاتيكان.
الرجلان، اللذان يسعيان لولاية جديدة هذا العام، يتموقعان بحزم في خانة الأخلاق الدينية. مع أنه قبل أربع سنوات، نفضت مجموعة منافسة لدونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وبضجّة كبرى، الغبار عن مقابلة أجريت عام 1999، يفترض أنها مدمرة، اذ يعلن فيها ترامب تأييده “لحرية الاختيار من جميع النواحي”، وبالتالي مناصرته للإجهاض.
إلا أن تلك النسخة من ترامب باتت بعيدة جدًا الان، والناخبون الإنجيليون هم الذين يتمتعون اليوم بحبّ الرئيس، بل يعتبرون إدارة ترامب “حليفًا رائعا”، ومشاركته في المسيرة السنوية لمكافحة الإجهاض “لفتة رائعة”، قادرة على “إعطاء طاقة” للناخبين الإنجيليين.
نسيان ترامب الثمانينات
إنه جسم انتخابي مهم بالنسبة للرئيس. “يمثل الإنجيليون 15 بالمئة فقط من الناخبين، إلا أنهم يصوتون بنسبة 80 بالمئة لدونالد ترامب”، حسب تقديرات آن تولوز، الصحفية الفرنسية الأمريكية، مؤلفة كتاب “في رأس دونالد ترامب” و”مرحبا بكم في الترامبية”. و”هذا يمثل 10 بالمئة من الناخبين، أي رقما ضخما! إنهم أفضل قاعدة انتخابية له، بمعنى أنهم ليسوا فقط على استعداد للتصويت لصالحه، وانما للتنقل إلى مكاتب الاقتراع، وهذا هو أحد مفاتيح الانتخابات الرئاسية في نوفمبر وهكذا، فإن الرئيس الأمريكي، وهو الخبير الجيّد في المجمّع الانتخابي (أدرك عام 2016 أنه من الأفضل تركيز حملته في الولايات التي يمكن أن تميل لصالحه، بدلاً من محاولة إقناع تلك الموالية للديمقراطيين)، يراهن على هذه الشريحة من الناخبين، ويعمل من أجل أن ينسيهم صورة امبراطور العقارات في الثمانينات، ذاك الذي ضاعف عمليات الاستحواذ، وفتح الكازينوهات، وكان يميل الى رفض المتدينين المتطرفين.
وإذا لم يكن للرئيس الأمريكي سلطة مباشرة على الحق في الإجهاض، فيمكنه التصرف بطرق أخرى، من خلال خفض الدعم الأمريكي لتنظيم الأسرة أو عن طريق تعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا. وهو ما لم يتردد في فعله مرتين، مع نيل غورش وبريت كافانو.
«لا أعتقد أن الحكماء التسعة سيتراجعون عن الحق في الإجهاض، تحلل آن تولوز، في المقابل، يمكنهم دعم دور الولايات”. وهكذا في ميسيسيبي ونبراسكا وميسوري، لم تعد توجد تقريبا أي عيادة تمارس عمليات الإجهاض، كما ان القيود مرتفعة الى درجة أن الموقف لن يختلف كثيرًا إذا كان بإمكانهم حظره مرة أخرى.
دعم ب 52 مليون دولار
وتعد سياسة دونالد ترامب تجاه دولة إسرائيل طريقة أخرى لإغواء الناخبين الإنجيليين. جمهور متمسّك بالأساطير الإنجيلية حول الأرض المقدسة. وهكذا رحبوا بشكل كبير باختيار دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ولئن بارك اليهود الأمريكان أيضًا هذه الحركة، فإنهم، بحكم تمركزهم في ولاية فلوريدا الليبرالية وفي المدن الأمريكية الكبرى، يواصلون التصويت لصالح الديمقراطيين.
النتيجة: قبل ثمانية أشهر من الانتخابات، يبدو أن الأصوات الإنجيلية قد انحازت، أكثر من أي وقت مضى، لإعادة انتخاب الرئيس الجمهوري. وكما لو أنه أراد تأكيد هذه الحقيقة، أعلن موقع بوليتيكو على الإنترنت، عن تأسيس لجنة عمل سياسي ضخمة تهدف إلى جمع الأموال لإعادة انتخاب الرئيس. وقد جمع حتى الآن 52 مليون دولار.
وفي لعبة استقطاب الناخبين المتدينين، فإن زيارة مايك بينس، ليست سوى ورقة أخرى في الميدان. “يتمتع البابا فرانسيس بمكانة هوليودية تقريبًا تغوي ما وراء الجسم الانتخابي الكاثوليكي، المؤلف خصوصا من اللاتينوس، والذي يتوزّع بين الجمهوريين والديمقراطيين”، تحلل آن تولوز. وفي خضم محاكمة الإقالة، يكون إرسال نائب الرئيس إلى الكرسي الرسولي، وسيلة لاستعادة العذرية الأخلاقية.
-- تعد سياسة دونالد ترامب تجاه دولة إسرائيل طريقة أخرى لإغواء الناخبين الإنجيليين
-- في خضم محاكمة الإقالة، يكون إرسال نائب الرئيس إلى البابا وسيلة لاستعادة العذرية الأخلاقية
-- يبدو أن الأصوات الإنجيلية قد انحازت أكثر من أي وقت مضى لإعادة انتخاب الرئيس الجمهوري
الرسالة واضحة... في نفس الوقت تقريبًا، يوم الجمعة، بينما كان دونالد ترامب يصبح أول رئيس يشارك في “مسيرة من أجل الحياة” -مسيرة ضد الإجهاض -استقبل البابا رسميًا نائب الرئيس مايك بينس في الفاتيكان.
الرجلان، اللذان يسعيان لولاية جديدة هذا العام، يتموقعان بحزم في خانة الأخلاق الدينية. مع أنه قبل أربع سنوات، نفضت مجموعة منافسة لدونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وبضجّة كبرى، الغبار عن مقابلة أجريت عام 1999، يفترض أنها مدمرة، اذ يعلن فيها ترامب تأييده “لحرية الاختيار من جميع النواحي”، وبالتالي مناصرته للإجهاض.
إلا أن تلك النسخة من ترامب باتت بعيدة جدًا الان، والناخبون الإنجيليون هم الذين يتمتعون اليوم بحبّ الرئيس، بل يعتبرون إدارة ترامب “حليفًا رائعا”، ومشاركته في المسيرة السنوية لمكافحة الإجهاض “لفتة رائعة”، قادرة على “إعطاء طاقة” للناخبين الإنجيليين.
نسيان ترامب الثمانينات
إنه جسم انتخابي مهم بالنسبة للرئيس. “يمثل الإنجيليون 15 بالمئة فقط من الناخبين، إلا أنهم يصوتون بنسبة 80 بالمئة لدونالد ترامب”، حسب تقديرات آن تولوز، الصحفية الفرنسية الأمريكية، مؤلفة كتاب “في رأس دونالد ترامب” و”مرحبا بكم في الترامبية”. و”هذا يمثل 10 بالمئة من الناخبين، أي رقما ضخما! إنهم أفضل قاعدة انتخابية له، بمعنى أنهم ليسوا فقط على استعداد للتصويت لصالحه، وانما للتنقل إلى مكاتب الاقتراع، وهذا هو أحد مفاتيح الانتخابات الرئاسية في نوفمبر وهكذا، فإن الرئيس الأمريكي، وهو الخبير الجيّد في المجمّع الانتخابي (أدرك عام 2016 أنه من الأفضل تركيز حملته في الولايات التي يمكن أن تميل لصالحه، بدلاً من محاولة إقناع تلك الموالية للديمقراطيين)، يراهن على هذه الشريحة من الناخبين، ويعمل من أجل أن ينسيهم صورة امبراطور العقارات في الثمانينات، ذاك الذي ضاعف عمليات الاستحواذ، وفتح الكازينوهات، وكان يميل الى رفض المتدينين المتطرفين.
وإذا لم يكن للرئيس الأمريكي سلطة مباشرة على الحق في الإجهاض، فيمكنه التصرف بطرق أخرى، من خلال خفض الدعم الأمريكي لتنظيم الأسرة أو عن طريق تعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا. وهو ما لم يتردد في فعله مرتين، مع نيل غورش وبريت كافانو.
«لا أعتقد أن الحكماء التسعة سيتراجعون عن الحق في الإجهاض، تحلل آن تولوز، في المقابل، يمكنهم دعم دور الولايات”. وهكذا في ميسيسيبي ونبراسكا وميسوري، لم تعد توجد تقريبا أي عيادة تمارس عمليات الإجهاض، كما ان القيود مرتفعة الى درجة أن الموقف لن يختلف كثيرًا إذا كان بإمكانهم حظره مرة أخرى.
دعم ب 52 مليون دولار
وتعد سياسة دونالد ترامب تجاه دولة إسرائيل طريقة أخرى لإغواء الناخبين الإنجيليين. جمهور متمسّك بالأساطير الإنجيلية حول الأرض المقدسة. وهكذا رحبوا بشكل كبير باختيار دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ولئن بارك اليهود الأمريكان أيضًا هذه الحركة، فإنهم، بحكم تمركزهم في ولاية فلوريدا الليبرالية وفي المدن الأمريكية الكبرى، يواصلون التصويت لصالح الديمقراطيين.
النتيجة: قبل ثمانية أشهر من الانتخابات، يبدو أن الأصوات الإنجيلية قد انحازت، أكثر من أي وقت مضى، لإعادة انتخاب الرئيس الجمهوري. وكما لو أنه أراد تأكيد هذه الحقيقة، أعلن موقع بوليتيكو على الإنترنت، عن تأسيس لجنة عمل سياسي ضخمة تهدف إلى جمع الأموال لإعادة انتخاب الرئيس. وقد جمع حتى الآن 52 مليون دولار.
وفي لعبة استقطاب الناخبين المتدينين، فإن زيارة مايك بينس، ليست سوى ورقة أخرى في الميدان. “يتمتع البابا فرانسيس بمكانة هوليودية تقريبًا تغوي ما وراء الجسم الانتخابي الكاثوليكي، المؤلف خصوصا من اللاتينوس، والذي يتوزّع بين الجمهوريين والديمقراطيين”، تحلل آن تولوز. وفي خضم محاكمة الإقالة، يكون إرسال نائب الرئيس إلى الكرسي الرسولي، وسيلة لاستعادة العذرية الأخلاقية.
