أعلنت شركة "لوكهيد مارتن" أمس عن إطلاق أكبر برنامج تدريب صيفي لها على الإطلاق في مركز الابتكار والحلول الأمنية بأبوظبي، حيث استقبلت 44 من المهندسين والعلماء وقادة المستقبل الطموحين.
وبناءً على النجاح الذي حققته الدفعة السابقة التي ضمت 32 متدرباً العام الماضي، تأتي هذه الدفعة الموسّعة لتعكس التزام الشركة الراسخ بتعزيز رأس المال البشري في دولة الإمارات.
وتجمع هذه الدفعة بين مواطني الإمارات والمقيمين فيها من قارات متعددة، حيث انضم إليها ستة متدربين من الولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة، والهند، وإيطاليا وتم اختيار جميع المشاركين وفقاً لمعايير الكفاءة والتفوق الأكاديمي، بالإضافة إلى المهارات التقنية والشغف بالابتكار.
وقال جون نيكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط، " فخورون بأن نسهم في تمكين الجيل القادم من المبتكرين في دولة الإمارات ويجسد هذا البرنامج رؤيتنا المشتركة مع دولة الإمارات لخلق فرص مستدامة من خلال تطوير المهارات، وبناء القدرات المحلية، والسعي وراء أحدث التقنيات".
وخلال الصيف، سيعمل المتدربون مع مهندسي لوكهيد مارتن في خمسة مشاريع جديدة قائمة على الابتكار؛ تشمل مجالات مستقبلية مثل أنظمة الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والمحاكاة المتقدمة.
وسيستكشف المتدربون مفاهيم رائدة، مثل بناء قاعدة قمرية باستخدام مركّبات الريجوليث المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتحديثات المركبات الفضائية، والكشف الذاتي عن الأجسام الغريبة، وتصميم طائرات الإقلاع والهبوط العمودي المعيارية بدون طيار، والمحاكاة المشوقة لقمرة القيادة. كما سيتفاعل المتدربون مع تخطيط الأعمال والأنظمة لتحويل التقنيات الرائدة إلى حلول عملية.
وقالت هالة الزرقاني، مديرة مركز الابتكار والحلول الأمنية في شركة لوكهيد مارتن إن برنامج التدريب القائم على الكفاءة ليس مجرد تدريب، بل هو استثمار في الطاقات البشرية ومن خلال هذه التجارب، فإننا نتيح للطلاب تطبيق معارفهم بشكل مباشر، مع المساهمة في تحقيق التقدم الوطني والعالمي.
ويعكس البرنامج شراكة لوكهيد مارتن طويلة الأمد مع دولة الإمارات، من خلال رعاية المواهب المحلية، والنهوض بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتسريع بناء القدرات السيادية كما يتماشى مع روح التعاون الإماراتي - الأمريكي في مجال الاستثمار القائم على الابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.
ومنذ انطلاقه، دعم برنامج التدريب في مركز لوكهيد مارتن للابتكار والحلول الأمنية أكثر من 250 طالباً، التحق العديد منهم بوظائف في قطاعات الطيران والهندسة والحكومة.
ويعكس البرنامج إيمان "لوكهيد مارتن" بأن مستقبل الابتكار الدفاعي لا يقتصر على الأنظمة المتطورة فحسب، بل يشمل العقول المبدعة.