ليلى والأشرار.. تزيين الحكايات القديمة بروح العصر وتؤكد على أهمية القراءة وبناء الوعي

ليلى والأشرار.. تزيين الحكايات القديمة بروح العصر  وتؤكد على أهمية القراءة وبناء الوعي


وسط حضور جماهيري جيد، شهد اليوم الثالث من أيام مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السادسة عشرة، عرض مسرحية “ليلى والأشرار” من تأليف الكاتب أحمد الماجد، وإخراج الفنان صابر رجب، وإنتاج مسرح خورفكان للفنون.

تدور حكاية العرض حول شخصيتي ليلى وجدتها، الجدة التي تقرأ قصصا للأطفال كل يوم في قناة تلفزيونية تبث في المدينة. تهم الجدة بقراءة القصص التي أعدتها للأطفال وهم “ليلى والذيب”، “شرشبيل والسنافر”، و”جحا وحماره، وبسبب الهاتف النقال وانشغال الجدة به طوال اليوم، تنسى الجدة تفاصيل الحكايات، وتخلط بين الثلاثة، في استغراب واضح من مسؤول القناة وليلى الحفيدة العاشقة للقصص، لتظهر الشخصيات الشريرة الثلاثة “الذيب”، “شرشبيل”، “جحا”، وتقوم بإخفاء قصصها القديمة مطالبين الجدة بعد أن قاموا بأخذها معهم إلى الغابة، بكتابة قصص جديدة عنهم لا يكونون فيها أشرارا، لكي يوقعوا بضحاياهم، ويسيطروا على المدينة، بما فيهم شخصية “جحا”، التي يسعى طوال العرض بإثبات أنهم شخصية شريرة وليست طيبة، في محاولة منه للانضمام إلى شلة الأشرار.

تبدأ ليلى والمسؤول رحلة البحث عن جدتها، وعن الكيفية التي تمكنهما من إعادة الأشرار إلى القصص التي خرجوا منها، فيجدون الحل في المكتبة، وبينما هم في طريقهم إلى المكتبة، يكون الأشرار قد سبقوهم وأخفوا الكتب التي تتحدث عنهم كي لا يتمكن أحد من إعادتهم إليها بصفتاتهم القديمة الشريرة تلك.لكن إصرار ليلى والمسؤول وحبهم للمدينة، ووفاء من ليلى لجدتها، يصطنعان عدة حيل للإيقاع بالأشرار وتخليص الجدة من قبضتهم والفوز بالكتاب مرة أخرى، حتى نهاية الحكاية، بإعادة الأشرار إلى قصصهم بوضعها القديم الطبيعي، بعد أن تقرأ الجدة القصة الحقيقية لكل شخصية منهم، رغم محاولات الأشرار الكثيرة والمتعددة في الهروب من مصيرهم القديم المحتوم، لنكتشف في النهاية على أن القصص الثلاث ما هي الإ حكاية من حكايات الجدة، وكل ما حدث على الخشبة هو عبارة عن قصة من قصصها التي تقرؤها للأطفال كل يوم.

تضمن العرض الذي أدى أدوار البطولة فيه كل من: نيفين ماضي، وخالد البناي، وراشد النقبي، وعلي احمد، وملاك، وخالد الحمادي، وناصر الظنحاني، العديد من الرسائل التروبية والأخلاقية التي استقبلها جمهور الأطفال، أهمها الحث على القراءة والتمسك بالكتب، والتأكيد على أن التكنولوجيا لا يمكنها أن تلغي أهمية وجود الكتب في العالم،
بالإضافة إلى أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة، يشكل خطرا على الذاكرة، وأثره سيء على الفرد وعلى المجتمع، كذلك، أكد العرض على أهمية تحديث الحكايات، وإعادة كتابتها بما يتناسب وأطفال هذا العصر. كما تمكن المخرج من الاشتغال على نص مسرحي ابتعد عن السائد في مسرح الطفل، في رؤية بصرية سعى من خلالها إلى إيصال رسائل عدة للطفل، من خلال أداء الممثلين،

وعبر توظيف الإضاءة التي صممها خالد بشير، والموسيقى التي لحنها ميرزا المازمي، والديكور الذي صممه صابر رجب، والأزياء والماكياج لميلانا رسول،
في خلق فضاء مسرحي كانت السينوغرافيا بطلة فيه، ولم تقدم تكوينا جماليا فحسب، بل وظفت من أجل التأكيد على فكرة ومقولة النص، وتقديم عرض مسرحي تفاعل معه جمهور الأطفال، واستمتعوا به وتعلموا منه.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/