النصيحة الصحية الأساسية "عدم التدخين مطلقاً"

ما الذي يمكن أن تفعله بجسدك سيجارتان فقط يوميا؟

ما الذي يمكن أن تفعله بجسدك سيجارتان فقط يوميا؟

نفت دراسة حديثة الاعتقاد السائد حول تقليل عدد السجائر المستخدمة في اليوم بغرض تقليل الأضرار، وأكدت بأن استخدام سجارتين إلى خمسة في اليوم كفيلة بأن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.إضافة إلى أن الإقلاع التام عن التدخين هو السبيل الوحيد لتفادي الأضرار والتمتع بالصحة الجيدة، وليس تقليل العدد.

لا تقلل الضرر بل ترفع نسبة الوفاة لـ60 في المئة
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "PLOS Medicine" الطبية عام 2025 عن زيف الاعتقاد السائد بأن التدخين الأقل يعني أن ضرره أقل، إذ أكد العلماء في الدراسة أن الجسم يتعرض لضرر كبير في القلب والأوعية الدموية حتى مع الكميات القليلة جداً من عدد السجائر اليومية.
وحلل الباحثون من مركز تنظيم التبغ والإدمان التابع لجمعية القلب الأميركية بيانات من 22 دراسة صحية طويلة المدى،
 تضمنت أكثر من 320 ألف بالغ.
وتبين من النتائج المنشورة في المجلة أن تدخين حتى عدد قليل من السجائر يومياً يرفع بصورة كبيرة خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة، وأن الإقلاع التام هو الطريقة الوحيدة لعكس هذه الأخطار.
تم استنتاج ذلك من عينات الدراسة وهم عينة غير مدخنين ومدخنين حاليين وومدخنين سابقين، ثم دراسة كمية التدخين لدى الأفراد وتقييمها بعدد سنوات التدخين وعدد السجائر اليومية، وبالنسبة إلى المدخنين السابقين تمت دراسة الفترة الزمنية منذ توقفهم عن التدخين.

سيجارتان.. أكثر خطراً
بعد ذلك تمت مقارنة هذه الأنماط مع نتائج صحية عدة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب والرجفان الأذيني ومعدلات الوفاة الإجمالية، وكان المدخنون الذين يدخنون فقط من سيجارتين إلى خمس يومياً أكثر عرضة الإصابة بأمراض القلب.
وقالت الجمعية في البيان "تدخين سيجارتين إلى خمس يومياً يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بأي نوع من أمراض القلب ويزيد خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 60 في المئة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقاً".

إقلاعك عن التدخين يستغرق 30 عاماً حتى تتخلص منه
كما وجدت الدراسة أن الأخطار الصحية "تقل مباشرة" بعد التوقف عن التدخين، وتستمر بالانخفاض بصورة كبيرة مع مرور الوقت.
وخلال 10 سنوات شهد المقلعون عن التدخين تحسنات كبيرة، وبعد نحو 20 سنة قلت نسبة الخطر بأكثر من 80 في المئة، مقارنة بمن لا يزال مدخناً.
وقالت جمعية القلب الأميركية "على رغم أن الإقلاع يقلل بصورة كبيرة من الأخطار خلال أول 10 سنوات، إلا أنه قد يستغرق 30 سنة أو أكثر ليصل الشخص الذي كان مدخناً سابقاً إلى نفس مستوى من لم يدخنوا أبداً".
ويؤكد الباحثون أن "الدرس الأهم هو أن المستوى الآمن الوحيد للتدخين هو عدم التدخين على الإطلاق".