ماكرون ووتارا يبحثان الوضع في الساحل
بحث الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاجي الحسن وتارا في باريس تداعيات الانقلاب في النيجر و»التدهور السريع» للوضع الأمني في منطقة الساحل، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ ماكرون جدّد خلال لقائه وتارا التأكيد على «دعم فرنسا الكامل لرئيس (النيجر) محمد بازوم، مذكّراً بأنّ إطلاق سراحه شرط أساسي لأيّ مفاوضات مع الانقلابيين».
ومنذ الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس النيجر في 26 تمّوز/يوليو، يرفض بازوم الموضوع قيد الإقامة الجبرية تقديم استقالته. كما أكّد ماكرون مجدّداً دعمه للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في مساعيها الرامية «لإيجاد حلّ للأزمة النيجرية».
وفرضت إيكواس عقوبات على النيجر وهدّدت بالتدخّل عسكرياً في هذا البلد لإعادة إرساء النظام الدستوري فيه، لكنّ إجراءاتها وتهديداتها لم تثمر حتى الآن. وأعلنت ساحل العاج عن استعدادها للمساهمة بكتيبة عسكرية في حال قرّرت إيكواس التدخّل عسكرياً في النيجر.
وبحسب بيان الإليزيه فقد أعرب ماكرون أيضاً «عن قلقه إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في منطقة الساحل حيث يتزايد عدد الهجمات الإرهابية». وقُتل ما لا يقلّ عن 70 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والمسنّين، في «مجزرة» وقعت في شمال وسط بوركينا فاسو في مطلع تشرين الثاني-نوفمبر الجاري. كما ناقش الرئيسان، وفقاً للبيان نفسه، «الوضع الداخلي في ساحل العاج» في أعقاب الانتخابات البلدية والمحلية التي جرت في أيلول-سبتمبر وفاز فيها حزب وتارا. كذلك فقد تباحث ماكرون ووتارا في ملفّات ثنائية من بينها التعاون بين البلدين في المجالين المدني والعسكري والعلاقات الاقتصادية، لا سيّما في مجالات التحوّل الطاقوي والنقل والتنمية الحضرية.