موسكو تتوعد بالرد على طرد دبلوماسييها.. ولندن تدعم براغ
ماكرون: يجب رسم خطوط حمراء واضحة لروسيا
أعلنت روسيا أمس إنها سترد على خطوة الحكومة التشيكية غير المسبوقة بطرد 18 دبلوماسيا روسيا تم التعريف عنهم على أنهم جواسيس لصالح موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان سنتخذ إجراءات انتقامية ستجبر مرتكبي هذا العمل الاستفزازي على فهم مسؤوليتهم الكاملة عن تدمير العلاقات الطبيعية بين بلدينا.
بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الأميركية، إنه ينبغي على القوى العالمية رسم خطوط حمراء واضحة مع روسيا وبحث فرض عقوبات محتملة عليها إذا ما تخطتها.
ووفقا لمقتطفات من المقابلة قال ماكرون يجب أن نضع خطوطا حمراء واضحة مع روسيا. وتابع قائلا:هذه هي الطريقة الوحيدة ذات المصداقية. العقوبات لا تكفي في حد ذاتها لكنها جزء من حزمة.
وأضاف ماكرون أنه يتفق مع إبداء الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده لفتح حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت يتصاعد فيه التوتر.
وخالفت تصريحات ماكرون موقف فرنسا السابق بشأن روسيا واقتربت ببلاده أكثر من موقف حليفتها الولايات المتحدة.
ومنذ توليه الرئاسة في 2017، يحاول ماكرون زيادة الثقة بين روسيا والغرب على أمل مشاركة موسكو في حل بعض أصعب الأزمات العالمية.
وجاءت تصريحات ماكرون في وقت يشهد أسوأ خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة في 1989.
وأعربت لندن الأحد عن دعمها لجمهورية تشيكيا التي طردت 18 دبلوماسياً روسياً متهماً بالتجسس وتبحث عن رجلين تتطابق هويتيهما مع مشتبه بهما في محاولة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا عام 2018 بغاز نوفيتشوك.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان إن بريطانيا تدعم بشكل كامل حلفاءها التشيكيين الذين كشفوا إلى أي مدى أجهزة الاستخبارات الروسية مستعدة للذهاب لإجراء عمليات خطيرة ومغرضة في أوروبا.
وعقب ذلك، أعلنت الشرطة التشيكية أنها تبحث عن رجلين يحملان جوازي سفر روسيين تتطابق هويتيهما مع المشتبه بهما في محاولة تسميم بغاز نوفيتشوك سيرغي سكريبال، هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف.
وتبحث الشرطة التشيكية عن هذين الرجلين في إطار التحقيق في انفجار مستودع ذخيرة في بلدة تشيكية أسفر عن قتيلين عام 2014.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني نحن مصمّمون وملتزمون أكثر من أي وقت مضى إحالة المسؤولين عن اعتداء سالزبوري على القضاء ونرحّب بالخطوات التي اتخذتها السلطات التشيكية للقيام بالأمر نفسه. وتابع على روسيا أن تتخلى عن هذه الأعمال التي تنتهك المعايير الدولية الأساسية.
ورغم خلاصات لندن في هذا الاتجاه، لطالما نفت موسكو أي تورط لها في قضية سكريبال.