مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن تؤهل منتسبات الدفعة الخامسة في «الأمن السيبراني»

مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن تؤهل منتسبات الدفعة الخامسة في «الأمن السيبراني»


نظم الاتحاد النسائي العام دورة تدريبية للدفعة الخامسة من مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن في مجال الأمن السيبراني، التابعة لمبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري.
وكان الاتحاد النسائي العام قد أطلق المبادرة بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، في إطار الجهود الوطنية لترسيخ الأمن الرقمي وتعزيز دور المرأة في هذا القطاع الحيوي، بهدف بناء وعي مجتمعي شامل بثقافة الأمن الرقمي، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الرقمية لدى الأفراد، من خلال إعداد كوادر نسائية متخصصة قادرة على نقل المعارف التقنية إلى شرائح المجتمع، والمشاركة الفاعلة في صياغة الخطاب السيبراني الوطني.
ويعد البرنامج جزءاً من جهود تدريب المدربين في النبض السيبراني للمرأة والأسرة، ويسهم في تأهيلهن لنشر ثقافة التوعية الرقمية والمسؤولية المجتمعية، وتمكين أفراد المجتمع من التعامل الاحترافي مع المخاطر الإلكترونية والهجمات السيبرانية، بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية في مختلف القطاعات والمجالات.
ويشتمل البرنامج التدريبي على عدة وحدات رئيسية، تبدأ بـ نظرة عامة على الأمن السيبراني للتعرف على أهمية الأمن وأنواع الهجمات المختلفة، وحماية البيانات وأفضل الممارسات لحماية البيانات، وتأمين الأجهزة الشخصية وممارسات الإنترنت الآمنة، مع التركيز على إدارة كلمات المرور، التصفح الآمن، التسوق الإلكتروني، والبريد الإلكتروني، وأخيراً الإبلاغ عن الحوادث.
وأكدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن تدريب الدفعة الخامسة في مجال الأمن السيبراني ضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، يأتي ليؤكد شمولية رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في إعداد المرأة وتعزيز دورها في منظومات الأمن بمختلف أبعاده. فالأمن السيبراني أصبح اليوم جزءاً لا يتجزأ من الأمن الوطني والسلم المجتمعي، وتعزيز قدرات المرأة فيه يعزز حضورها في حماية المجتمعات وصون استقرارها".
وأضافت: "يحرص الاتحاد النسائي العام من خلال مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة على تمكين المنتسبات بالمعرفة التقنية اللازمة، لتأهيلهن للقيام بدور فاعل في تعزيز الثقافة الرقمية ونشر الوعي السيبراني، بما يسهم في دعم الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى بناء مجتمعات أكثر أمناً وقدرة على مواجهة التحديات المعاصرة".
وأكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن مجلس الأمن السيبراني يواصل جهوده في ترسيخ الأمن الرقمي وتعزيز حضور المرأة في هذا القطاع الحيوي، من خلال بناء وعي مجتمعي متكامل بثقافة الأمن السيبراني، وترسيخ مبادئ المسؤولية الرقمية لدى الأفراد، مؤكداً أن مبادرة النبض السيبراني تعمل على إعداد كوادر نسائية متخصصة تمتلك القدرة على نقل المعارف التقنية إلى مختلف شرائح المجتمع، والإسهام بفاعلية في تعميق المرونة السيبرانية.
وتابع : "يأتي هذا البرنامج الرائد ضمن مسار الجهود الوطنية لتعزيز الثقافة السيبرانية لدى المواطنين كافة وهي الجهود التي تبدأ بالمرأة التي تعد عماد المجتمع ومن خلال الاستثمار في تدريبها وتمكينها يمكننا دعم الثقافة والمرونة السيبرانية لدى المجتمع كافة عبر تمكين المتدربات من نشر ثقافة التوعية الرقمية وتعزيز الحسّ المجتمعي بالأمن السيبراني حيث يسهم البرنامج في تأهيل أفراد المجتمع للتعامل الاحترافي مع التهديدات الإلكترونية والهجمات السيبرانية، بما يعزز قدرة المجتمع على مواجهة المخاطر الرقمية بثقة وكفاءة".
وتأتي مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، بتنظيم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبالتنسيق مع مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي، وذلك تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، انطلاقاً من حرص الدولة على تعزيز مساهمة المرأة في نشر ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الوطني والدولي.
ويستند البرنامج التدريبي إلى مذكرة تفاهم تم توقيعها عام 2018 بين وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويتم تنفيذه بالتعاون مع مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في أبو ظبي لتدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والصديقة، وإنشاء شبكات داعمة لهن على المستوى الدولي.
وقد أطلق اسم مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن على هذا البرنامج الرائد خلال احتفالات الأمم المتحدة بمرور عشرين عامًا على اعتماد قرار مجلس الأمن 1325، ليصبح نموذجًا عالميًا يحتذى به في إعداد وتأهيل الكوادر النسائية المتخصصة في مجالات السلام والأمن.