تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
مجدل شمس السورية الحدودية المحتلة.. قلق و«رائحة حرب»
في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة الحدودية مع لبنان، خوف من أن تكون «الحرب قريبة»... على الطرق المؤدية إليها، كما في كل شمال إسرائيل، أرتال من الدبابات والمدرعات وآليات ثقيلة وتعزيزات في اتجاه الحدود. الحركة في وسط البلدة حيث يرتفع تمثال لسلطان باشا الأطرش الثائر السوري الذي قاوم الانتداب الفرنسي، بطيئة، والشوارع شبه خالية. وتقول يارا أبو صالح (24 عاما)، وهي اختصاصية تجميل، لوكالة فرانس برس، «نشعر بالتوتر لأننا في منطقة حدودية، على الحدود مع لبنان، وقريبون من حدود الأردن. نحن سوريون وتفصل الحدود بيننا ووطننا الام. قد تحصل ضربة قريبا جدا منا... الخوف في كل البلد.»ويعمل سكان البلدة على تخزين مواد تموينية، تحسبا لاندلاع حرب في المنطقة. وتقول ماجدة العجمي صفدي (51 عاما) في محلها لبيع الملابس، «التوتر والقلق منتشران بين الناس. الناس يجمعون الماء ويخزنون المواد الغذائية تحسبا للحرب. كما يجهزون مكانا آمنا للجوء إليه في حال انطلقت صفارات الإنذار».
وتقول ماجدة صفدي في مجدل شمس «أغلب البيوت محصّنة والمجلس البلدي جهّز أماكن للاختباء»، مضيفة «لقد جهّزت مونة وبطاريات وإضاءة وماء وكل ما يلزم من احتياجات الحرب».
لكنه تتمنى أن يسود السلام، معتبرة أن «الناس يحبون الحياة والحرية والراحة والامان».
ورفض كثيرون، لا سيما من الشباب، إبداء آرائهمم متخوفين من ردة فعل إسرائيلية ضدهم.
وقال رجل مسن «اذهبوا واكتبوا عن غزة التي يقتل فيها في كل دقيقة طفل».
أما فايز أبو صالح (69 عاما) فيدخّن بشراهة ثم يقول «لدينا قلق من الجهة الشمالية: حزب الله وسوريا وإيران ونشوب حرب»، مضيفا «أعتقد أن الحرب ستطول. وممكن أن تصبح حربا لشرق أوسط جديد»، متسائلا «لماذا جاء الأسطول الأميركي؟»، في إشارة الى السفن الحربية التي أرسلتها واشنطن الى المنطقة لتأكيد دعمها لإسرائيل. ويقول أبو صالح «يعتقد الناس أن الحرب ستكون طويلة، لذا يخزّنون» المونة.
وتنتشر حواجز عسكرية على مداخل البلدة وفي مناطق الشمال القريبة من الحدود مع لبنان وسوريا.
على طريق الخروج من مجدل شمس، شاهد فريق فرانس برس مدرعات تتجه شمالا، ورفع أفراد منها افرادها شارات النصر أمام الكاميرات، بينما كانت وحدة من سلاح المشاة تسير على الأقدام بكامل معداتها تحت المطر.